زوجتي .. قدري
إلتقاها مصادفة في بيت أحد اقاربه .. لم تعره في البداية أي اهتمام لاسباب
كثيرة .. منها إنه لايملك شهادة دراسية ولا رصيداً مادياً ولا مكانه
اجتماعية ولا بيتاً سكنياً ، ولاشيء يذكر كل مايملكه ..كرامته وإيماناً
قوياً .. وشيئاً من الوسامة كان خوفه ليس من رفضها بل من نفسه كيف يطلب من
فتاة الارتباط وهو لايملك أدنى مقوماته
هي .. جميلة مثقفة تحمل شهادات دراسية عُليا .. حنون رقيقة .. عاشت قصة حب
طويلة امتدت أكثر من سبع سنوات ولم تُكلل بالنجاح .. أي بالزواج بعد ذلك
بدأت الوفود تطرق بابها للفوز بها معظمهم أو جميعهم أفضل حالاً منه ..
مادياً واجتماعياً وثقافياً .. لكنها كانت ترفضهم زاعمة أنها لم ترى في أي
منهم أدنى المواصفات التي تنشدها في فارس الأحلام ..
واجتمعوا ... وسرد لها قصة حياته وهي أخبرته الكثير .. وبعد دقائق أختلف
الوضع .. أصبح هوالقوي وهي الرقيقة الخجول ,, تكررت اللقاءات بينهم .. عدة
مرات ... وفي زمن قصير أحبها بكل جواحه .. ولمس منها كل الحب .. تمت
خطبتهما .. وحددوا موعداً للعرس ..
وكل ذلك في وقت قصير جداً وبينما كانا جالسين بحضور بعض افراد اسرتها كانت
متوترة جدا نظر إليها وهي كذلك وعلامات الخجل والتوتر يادية عليها .. قال
في نفسه: ماهذا هل تكون ندمت على تسرعها في قبولي شريكاً لها .. هل ستتراجع
أو تطلب تأجيل موعد الزفاف
وسألها : من أنا بالنسبة لك ؟
قالت : أنت حلم جميل يراودني منذ سنوات .. وأصبحت الآن حقيقة أجمل من الحلم .. واستطردت ...
أتعلم حينما اخبرتك عن الشخص الذي دامت علاقتي به أكثر من سبع سنوات .. ولم
يكتب لها النجاح.. بسبب رفض والده لي لقد كان نذلاً وكنت ضعيفة لقد خدعني
.. لم يستطع سماع الباقي
اسودت الدنيا في وجهه .. نظر إليها وهي مازالت مستمرة في الحديث .. رفع يده
يطالبها بالسكوت ولم يقوى على التفوه بأي كلمة .. وعاد للبيت ورمى نفسه
فوق السرير .. أيقضه رنين الهاتف
كانت هي .. تركها تتكلم لم يفتح فمه بكلمة واحده كانت تلك اللحظة هي الاكثر
كلاماً في حياته .. وهو صامت .. وكانت تفكر في الانتحار لو ابتعد عنها ..
أخبرته بذلك .. لم يكن خائفاً عليها فلتذهب للجحيم ولكنه تذكر فرحة أهلها
وسرورهم وإخوتها الصغار وكم تعلق بهم .. وأحبهم
مالذي سيحدث لهم لو أنها انسحبت من حياتهم وقتلت نفسها .. وهي مصممه وجادة
في ماقالت لقد أحبوني اهلها وهي الأغلى عندهم تذكر كل شيء ونسيا نفسه
وبعد يومين .. كان حفل الزفاف وقال لها : حاولي ان تنسي كل شيء عن ماضيك ..
انتهى في من هذه اللحظةولن أذكرك به أبداً .. لقد نسيت كل شيء ..
وتم كل شيء بنجاح .. لقد اجاد التمثيل ولم يشعر أي أحد بوجود شيء غريب
بينهم .. واتفق مع نفسه انه بعد شهر سيطلقها وستصبح امراة مطلقة في نظر
المجتمع .. وبما انه قبلها زوجة له امام الله والناس .. وجب عليه ان يكون
زوجاً كما ينبغي ان يكون الزوج .. ومرت عليهم الايام والشهور ..وإحساسه
معدوم كره اهلها لما سببوه لها بسبب دلالهم المفرط لها ..
هو .. وهي .. وبينهما جدران عديدة .. هي تشعر بالخوف .. وهو بالاشمئزاز والألم
هي لا تريد تركه وهو لايريد ان يظلمها .. أشفق عليهامرت السنة والتانية ..
وأصبحت حياتهم شبة عادية .. ورزقهم الله بأولاد في غاية الجمال .. وخفف ذلك من العذاب
فهي امرأة متدينة .. تحبه وتصون كرامته .. وكانت له أفضل عون
أتمنى أن ينال موضوعى إعجابكم
فى إنتظار ردودكم
ومرحبا بكم فى بيتكم مركز شباب بولاق