مركز شباب بولاق
مرحبا بك في موقع مركز شباب بولاق
نرجوا التفاعل معنا والمساهمه بمواضيعك
سجل وبعد التسجيل فعل حسابك بنفسك في اميلك الشخصي
مع تحيات اداره الموقع احمد سعودي
مركز شباب بولاق
مرحبا بك في موقع مركز شباب بولاق
نرجوا التفاعل معنا والمساهمه بمواضيعك
سجل وبعد التسجيل فعل حسابك بنفسك في اميلك الشخصي
مع تحيات اداره الموقع احمد سعودي
مركز شباب بولاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مركز شباب بولاق

بولاق ابو العلا رمز الحضاره
 
البوابةالرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورقران كريمالتسجيلدخولالعاب اون لاينالعابشات ودرشه
اهلا بكم في موقع مركز شباب بولاق - ونرجوا ان تستمتعوا معنا- مدير الموقع / احمد سعودي مشرف الحاسب الالي بالمركز -ت 01223834149
https://i.servimg.com/u/f46/15/36/59/23/re-exp15.jpg


https://i.servimg.com/u/f46/15/36/59/23/re-exp15.jpg

 

 التربية ليست عملية "تلبية احتياجات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dina
المراقب العـــام
المراقب العـــام
dina


انا من بلده : مصر
انثى الثور الثعبان
عدد المساهمات : 2787
نقاط : 35576
السٌّمعَة : 943
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
العمر : 46

التربية ليست عملية "تلبية احتياجات Empty
مُساهمةموضوع: التربية ليست عملية "تلبية احتياجات   التربية ليست عملية "تلبية احتياجات Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 22, 2010 8:13 pm

التربية ليست عملية "تلبية احتياجات




قال الحكيم "سقراط": "الهدف من التربية توليد الحاجة وليست تلبية الحاجات". ويقول المصلح الكبير "اميل شارتيه" بوضوح: "براعة المعلم هو تجويع فكر الطفل كي يُرغم على السعي بنفسه لإشباع ذهنه".
إذاً، المعلم البارع في تعليم وتربية الأطفال هو الناجح في إثارة دافع الإستطلاع وليس اشباع الإستطلاع، تعزيز الحاجة وليس تخفيفها، سلب الذهن إتزانه وليس إضفاء الاتزان عليه وكذلك عرض القضايا لإثارة الحاجة إلى المعرفة وليست إشباع دافع المعرفة. فجميع الاختراعات والإكتشاف والإبداعات البشرية العظيمة تتعمق جذورها في تحفز دافع الحاجة. فمع استثارة الحاجة في أشد أوضاعها استهدت الأفكار إلى إبداع أعمق المعطيات العلمية وأكثرها إثارة للدهشة.
ويحلل "جان بياجه" بأسلوب رائع ظاهرة تقصي الكمال بأن سر الرقي في مراحل النمو النفسي وبلوغ مدارج المعرفة العليا ليس في إيجاد الاتزان بل في تشوش التوازن الذهني، أي تطور البنى الفكرية. يرى "بياجه" أنّ الحاجة هي العامل الوحيد الذي يشوش اتزان الذهن ويحثه لتحقيق اتزان أكثر ثبوتاً وكمالاً.
من هنا، فإنّ تطوّر الإنسان لا يتحقق بتلبية احتياجاته بل توسيعها وتعزيزها.
فعندما تتسبب المحفزات الباطنية أو الخارجية في تشوش الاتزان أو السكون الباطني الحالي تتبلور عند الإنسان الحاجة، وهي كأي شعور بالحرمان والنقص تولّد لدى الإنسان طاقة تسمى "الدافعية". عندئذٍ يُرغم الكائن الحي على بذل الجهد والسعي لسد الحاجة وتدارك النقص. إذاً. ويسمي "بياجه" هذه العملية مبدأ "إعادة الاتزان" ويقصد به تدارك تلاشي التوازن. فللكائن الحي في كل من مراحل نموه بناء معرفي خاص يمكّنه من مواجهة البيئة. فتحقق التقدم والنمو يتم أساساً عند الفرد من خلال المحاولة لتدارك تلاشي التوازن. فعامل إثارة الشخص للرقي نحو المراحل الأعلى هو تشوش التوازن.
وتقدم وتنامي الإنسان كذلك يتأتى من محاولاته المتتالية لإعادة التوازن إثر حالات تشوش التوازن المتذبذب السابقة، وتبلور الحاجة للتوصل إلى توازن أكثر ثبوتاً. فلو كنا نرغب في تنمية قابليات الطفل ومواهبه على أحسن وجه وندفعه للرقي في مراتب الذكاء والإبداع لابدّ، وقبل كل شيء، أن نعزز "الشعور بالحاجة" لديه. وأحد أساليب توليد الحاجة هي تجريد الشخص عن الاتزان الحالي وكذلك عن الشعور باشباع حاجاته تماماً ليندفع إثر شعوره بالحاجة نحو بذل الجهود والنشاط المنمي من أجل التوصل إلى مستوى أعلى من الاتزان.
ولما كان الإنسان لا يتهافت على النشاط لسد حاجاته الحيوية والنفسية والإجتماعية إلا عند شعوره بالنقص، فإنّ الاطلاع على كيفية التمكن من تفعيل المحفزات المناسبة لإرغامه بشكل مستمر على الحركة والنشاط يغدو أحد التساؤلات الأساسية الهامة في إحراز البراعة في تطبيق منهج التربية والتعليم الناشط. إذاً، من الطبيعي أن ينشط الإنسان عند شعوره بالحاجة. ونعني بالنشاط، العمل من أجل تحقق هدف يأمن إعادة الاتزان المفقود ويؤدي إلى تكيف وتوافق الشخص مع البيئة. فالمجاهدة والسعي من أجل سد الحاجة وتدارك النقائص أو النشاط بهدف تحقيق هدف خاص إنما يسمى "التوافق" أو "المواءمة" أو "التكيف".
فالإنسان يواصل باستمرار نشاطه للتكيف مع البيئة المحيطة به. وبالطبع هنالك فرق بين التكيف والإستسلام. فالإرتباط خلال التكيف يكون ثنائي الجوانب. فهو نوع من التعاطي المتبادل بين الإنسان والبيئة، أي أنّ المواءمة تتطلب تغير الشخص بتأثير من البيئة وتغير البيئة بتأثير الشخص. أي بعبارة أخرى، أن يتأثر الشخص بالبيئة وكذلك البيئة بالشخص. إذاً، الحفاظ على حالة الاتزان وتوليد المواءمة يتطلب بذل الجهود البناءة على مر اللحظات، ولكن عند الإستسلام يكون الإرتباط استجابي أحادي الجانب. وتكون العضوية مسخرة للتغييرات البيئية مع عجزها عن تغيير البيئة والتواؤم معها.
ومن البديهي أنّه لتحقيق المواءمة والسعي المتواصل لابدّ من توليد الحاجة لدى الشخص ليبادر إلى المجاهدة من أجل تدارك تلك الحاجة وتلبية النقائص وسد الفراغ الحاصل. فلكل كائن حي منظومة يرغب في إستقرارها في حالة التوازن وبمجرد اختلال توازنه النفسي وبدء تلاشيه تنفذ الإجراءات اللازمة لاعادته. وهو نفس الشيء الذي يسميه علماء الأحياء "التقصي الذاتي للنظام" فلو عجز الكائن الحي عن أداء هذه المهمة يقضي حتفه. إذاً. تشوش الكائن الحي يظهر بسبب ما نسميه "الشعور بالحاجة".
وقد يكون هذا هو دافع أصحاب الرأي في حقل التربية والتعليم في لجوئهم إلى المناهج الحديثة في التربية والتعليم أي المنهج "المركز على الأسئلة والقضايا" بدلاً عن المنهج "المركز على الإجابة". يرى أصحاب الرأي هؤلاء أنّ السبيل الوحيد لتنشيط التلاميذ هو إثارة دافع الإستطلاع والرغبة الشديدة في المعرفة وتوليد الحاجة إلى التقدم لديهم. أي أن تتمحور جميع العناصر البيئية في المدرسة حول موضوع "الحاجة" والقضايا المعرفية والنفسية.
فالشعور بالحاجة والنقص هو الذي يحث الإنسان لتقصي الاتزان. فالحاجة تثير الإنعكاسات اللازمة لتلبيتها. ومن الواضح أنّ الرغبة تتولد إثر تبلور الحاجة. وبما أنّ كل سلوك ينشأ عن رغبة معيّنة فإن كل فعل يهدف لتحقيق هدف يحظى باهتمام الشخص في اللحظة المنظورة. فكما يؤكد المصلح المعاصر الكبير "كامبرس": في الحقيقة إنّنا ومنذ لحظة اعتبار العلم والبصيرة عملية تنفذ وليست نتاج، وأنّها بجميع أشكالها (كما يرى بياجه) عرضة للشك باستمرار، فكل شيء يجري على نحو وكأن التوازن، الذي نجهد لاحرازه عند قولبة علمنا، محكوم بالفناء بمجرّد تحققه. فبمجرّد تلبية الحاجة يتوقف دافع تقصي الكمال وعملية "الصيرورة". فلو نذعن إلى أنّ المعرفة عملية ناشطة نكون قد تقبلنا في الحقيقة أن نبدأ العمل من جديد على مرّ اللحظات. إننا نتقبل تشوش الاتزان (عدم تلبية الحاجة) هذا لأنّه شرط أولي للتوصل إلى الاتزان من جديد.


أتمني أن ينال موضوعي إعجابكم
فى إنتظار ردودكم
ومرحبا بكم فى بيتكم مركز شباب بولاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية ليست عملية "تلبية احتياجات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التربية في عالم اليوم
» مفهوم التربية البدنية و الرياضية :
» قاموس مصطلحات التربية وعلم النفس
» نجاح عملية إطلاق "نايل سات 201"
» الابراج حقيقيه و ليست وهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مركز شباب بولاق :: قسم عالم حواء :: قسم الاسره والطفل-
انتقل الى: