سكان الارض قبل الانس والجن ويسمون

طريق السلامة والأمان في الدنيا والدين

بسم الله الرحمن الرحيم
.. بين حين وآخر يفجع مجتمعنا بضحايا جدد يسقطون على قارعة الطريق وقد قضت
عليهم حوادث السير القاتلة أو تركتهم معاقين طريحي الفراش أو على كرسي
العجلات.

مصائب
تهز المجتمع وتزلزل الأسر وتدخل الحزن والحسرة إلى كثير من البيوت التي
تبقى تعاني المرارة والألم بوفاة أحد أفرادها إثر حادث سير كان نتيجة
الإهمال والتسرع والطيش.

لماذا أيها الناس؟

لماذا أيها الشباب؟

أما
علمنا أن وسائل النقل التي سخرها الله تعالى لنا من سيارات ودراجات
وحافلات وغيرها هي نعم أنعمها الله علينا فلا يجوز أن نحولها إلى نقم تنزل
علينا المصائب والآلام. أما علمنا أن الله تعالى شرع لنا نظم ووضع لنا
قواعد من أجل السلامة والأمان فلا يجوز لنا مخالفتها، فمن خالفها فقد خالف
شرع الله ومن تجاوزها فقد تجاوز حدود الله.

لنرجع
إلى منهج الإسلام كتابًا وسنة، لنجده دائمًا يبحث عن الأمن للإنسان في
مجتمعه وطريقه وبيته، ولنعمل بما أمرنا الله في قوله - تعالى -: {وَلا
تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}.

فالمستهتر
أو عديم الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين عندما يخالف أصول
المرور وقواعد القيادة - يتعرض للحوادث أكثر من غيره، وحكم المجتمع عليه
أنه شخص أناني، ضعيف الإيمان، متهور، لا يستحق النعمة.

إن
السيارة نعمة يجب أن نشكر الله عليها، وأن نعترف بأن القيادة المهذبة
الواعية لها فرض يجب علينا الالتزام به، فإذا لم نفعل ذلك، تحولت السيارة
في غمضة عين إلى آفة خطرة تهدِّد حياتنا وسلامتنا وراحتنا، وهذا ما أحذر
منه، وأود أن ألفت الأنظار إليه.

هل
تعلم أن قيادة السيارة تخضع للثواب والعقاب الشرعي؟وهل تعلم أن بإمكانك
وأنت تقود سيارتك أن تكسب مئات بل آلاف الحسنات ، وأن الغافلين هم الذين
يضيعون ذلك . وهل تعلم بأن قيادة السيارة قد تكون سبباً لكسب السيئات
الآثام.

هل
تعلم أن تجاوز الإشارة الحمراء معصية قبل أن يكون مخالفة مرورية ، وأن
زيادة السرعة عن الحد المسموح به معصية ولو لم يكن هناك شرطي يراك ، فلا
تنسى أن الله يراك .( وهو معكم أينما كنتم).

إن
إتباع قواعد المرور وتعليماته ليست من الأمور المستحبّة، بل هي من
الواجبات وكل من خالفها فهو آثم، هذه حقيقة لا بد أن نعلمها جميعا، كلّ من
خالف تعليمات المرور فهو آثم ويكبر الإثم كلّما كبر الخطأ.

علينا
أن نتَّقي الله في أرواحنا وأرواح غيرنا، وأن نعلم أن "المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده"؛ كما روى البخاري، ومسلم عن المصطفى - صلَّى الله
عليه وسلَّم - وأن ندركَ أن الإسلام قد ضمن للإنسان حق الحياة، ونتذكر في
ذلك قوله - سبحانه وتعالى -: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ
اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}.
فإذا
ركبت سيارتك تذكر أن الله معك فتوكل عليه واسأله أن يحفظك ولا تنسى أن ولا
تنس دعاء السفر: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى
ربنا لمنقلبون

أتمنى أن ينال موضوعى إعجابكم
فى إنتظار ردودكم
ومرحبا بكم فى بيتكم مركز شباب بولاق