علاقة النوع بالبيئة حوله[عدل] الانتشار والمسكنإنتشار النمور الحالي والسابق، بالإضافة للموطن المحتمل.
أظهرت دراسة من عام
1996 أن النمور أكثر
السنوريات البرية انتشارا على سطح
الكرة الأرضية،
[30] حيث أنها تنتشر بشكل أساسي في مناطق معينة في
آسيا الجنوبية، ومعظم أنحاء
أفريقيا، وبشكل خاص
أفريقيا الشرقية والوسطى،
[53] على الرغم من أن الجمهرات غير القاطنة لجنوب
الصحراء الكبرى أظهرت خلال السنين تراجعا في أعدادها وأصبحت اليوم متجزئة ومعزولة عن
بعضها البعض. يُفيد الخبراء من الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أن
أعداد هذا النوع لا تزال "مزدهرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حتى إنها
تنتشر في المساكن الهامشيّة" في المناطق التي اختفت منها سنوريات كبرى
أخرى، إلا ان جمهرات
أفريقيا الشمالية قد تكون منقرضة اليوم على الأرجح. أما المعلومات عن انتشار هذه الحيوانات في آسيا فهي غير موثقة بشكل تام: فجمهرات
جنوب شرق آسيا و
آسيا الوسطى صغيرة ومتجزئة؛ والنمور الأكثر قطنا للشمال الشرقي تعتبر مهددة بالإنقراض بدرجة قصوى؛ أما في
شبه القارة الهندية، جنوب شرق آسيا، و
الصين، فتعد مألوفة للغاية.
[1]تسكن النمور الأراضي العشبية، الأحراج، والغابات المنتشرة على طول
الأنهار بشكل رئيسي. تمت دراسة هذه الحيوانات في السفانا المفتوحة إجمالا،
وأسفرت هذه الدراسات عن نتائج قد تعتبر مجرد أوصاف للنمور لا أكثر. تُعد
النمور حيوانات ليلية عادةً، إلا أن تقفي النمور في
أفريقيا الغربية عن طريق الأطواق اللاسلكية، وتحليل برازها، أظهر أن نمور الغابات المطيرة
نهارية النشاط أو شفقيّة على الأرجح. أظهرت الدراسات أيضا أن هذه النمور
إنتقائية أكثر بالنسبة لنوع طرائدها، كما أنها تظهر اختلافات موسمية في
أنماط سلوكها.
[54] يُعد النمر متأقلما للغاية، على الرغم من أن الناس تربطه دوما بالسفانا والغابات المطيرة: ففي
الشرق الأقصى الروسي، تسكن هذه الحيوانات الغابات المعتدلة التي تنخفض درجات الحرارة فيها خلال الشتاء لتصل حتى –25 °
مئوية.
[19][عدل] الدور البيئيتتنافس النمور على الغذاء والحوز مع عدد كبير من الضواري الأخرى من
شاكلة الأسود، الببور، الضباع المرقطة، والكلاب البرية، بسبب انتشارها في
عدد من الدول ذات المساكن المختلفة التي تقطنها ضواري متنوعة. تقوم معظم
هذه الضواري بسرقة ذبائح النمور وافتراس صغارها، ويُعد الببر والأسد
المنفرد قادر على قتل نمر بالغ.
[55][56] تأقلمت النمور على العيش جنبا إلى جنب مع هذه الضواري عن طريق خروجها
للصيد في أوقات مختلفة من النهار وتفاديها للمناطق التي تزورها أقاربها
الأكبر حجما أو المفترسات الأخرى التي تعيش في جماعات. تُخبئ النمور صغارها
وطريدتها في الأشجار غالبا لتمنع وصول الضواري الأخرى إليها، إلا أن هذه
الطريقة لا تنجح دوما، إذ أن الأسود تتسلق الأشجار أحيانا وتسلب النمور
طرائدها،
[57] كما أن الببر البالغ قد يتسلق الشجرة أيضا ويطرد النمر بحال حُث على هذا.
يقول العالمان، نويل وجاكسون، أن اقتسام مصادر الغذاء بين النمور
والأسود أو الببور، يحصل في المناطق التي يتشاطر فيها النمر موطنه مع أحد
هذين النوعين:
[30] ففي مثل هكذا مناطق، تميل النمور إلى افتراس الطرائد الأصغر حجما، التي
يقل وزنها عن 75 كيلوغرام بينما تفترس أقاربها ما هو أكبر من هذا. تقترح
إحدى الدراسات التي تمت على نمور الغابات المطيرة، أن الأخيرة لا تتفادى
السنوريات الأكبر حجما دوما عن طريق الصيد في أوقات مختلفة من النهار. ظهر
بأن النمور والببور تتعايش سويا عندما يكون هناك وفرة من الطرائد ولا تظهر
سلوكا تراتبيّا مهيمنا على بعضها البعض ولا يحاول أحدها قتل الأخر بحال
صادفه أو جراؤه، على العكس من الحالة مع الأسود في السفانا الأفريقية أغلب
الأحيان.
[58]