الإذاعة المحلية لغناء النشيد الوطني "بلادي بلادي"، وكانت المفاجأة أن سمعه المحافظ، وقرر منحه جيتارا كهدية على صوته الجميل.
ولهذا اتجه "عمرو دياب" إلى دراسة الموسيقى منذ البداية؛ حيث تخرج في أكاديمة الفنون عام 1986، ودخل عالم الغناء العربي بأول ألبوماته "يا طريق" الذي قدمه إلى الجمهور في مصر، وأشعل عاصفة من النجاح دفعته إلى تقديم المزيد من الألبومات، بمعدل ألبوم كل عام تقريبا... غنى "من قلبك" عام 1984.. "هلا هلا" عام 1986.. "خالصين" عام 1987.. "ميال" عام 1988.. "شوقنا" عام 1989، وهكذا...
أروع ألبومات "عمرو دياب" جاءت بعد انطلاقه نحو العالمية مع "نور العين" و"قمرين"، فاهتم بمزج الموسيقي الشرقية مع الغربية في ألبوماته التالية، فجاء أحد أروع ألبوماته "تملي معاك" عام 2000 ثم "أكتر واحد" عام 2001، وبعد عامين قدم "علم قلبي" الذي كان آخر تعاون له مع شركة عالم الفن، لينفصل بعدها عن "محسن جابر".
في صيف 2004 أطلق "عمرو دياب" أول ألبوماته مع شركة روتانا "ليلي نهاري"، الذي حقق نجاحا كبيرا بتنوع أغانيه وموسيقاه، وبعد انتظار طويل من جمهوره طرح ألبوم "كمل كلامك" في ديسمبر 2005، الذي احتوى على عدد من الأغاني الرائعة مثل "ماله" و"أيام وبنعيشها" و"أغيب أغيب
العالمية
أول لقاء لـ"عمرو دياب" مع العالمية كان من خلال دورة الألعاب الإفريقية عام 1991، حيث اختير ليغني في حفل افتتاح الدورة.. كلنا نذكر أغنيته الشهيرة "أفريقيا" وهو يعدو في استاد القاهرة بقميصه الأبيض المزدان بالدوائر السوداء، وهو يشدو بالعربية والإنجليزية والفرنسية.. هذا الحفل تناقلته القنوات العربية، وتمت الإشارة إليه على شاشة قناة CNN العالمية.
كانت القفزة الكبرى نحو العالمية مع ألبوم "نور العين" عام 1996، الذي حقق أعلى المبيعات في سوق الكاسيت في الشرق الأوسط، ودوى نجاحه عالميا أيضا مع النسخة الإنجليزية من "نور العين" التي حملت اسم "حبيبي" التي أثارت ضجة في عديد من دول العالم مثل الهند وفرنسا وإيران وباكستان والأرجنتين وأفغانستان وشيلي وجنوب إفريقيا، وصارت أشهر أغاني الرقص في صالات الديسكو في أوروبا!
وكان من الطبيعي بعد النجاح الساحق للألبوم على المستوى العربي والعالمي، أن تنهال الجوائز على "عمرو دياب"، فنال ثلاث جوائز دفعة واحدة في المهرجان العربي السنوي، وجاء التتويج العالمي في حفل الميوزك أوورد في مايو 1998 في موناكو، في حضور العديد من نجوم العالم مثل "سيلين ديون" و"ستيفن ستيجال"
من هنا بدأ "دياب" تعاونه مع المطربين العالميين، فغنى مع المطرب الفرنسي الجزائري الأصل "الشاب خالد" أغنية "قلبي"، وغنى مع المطربة اليونانية "Angela Dimitriou" أغنية "أنا بحبك أكتر". نال "عمرو دياب" جائزة الميوزك أوورد World Music Award مرتين عام 1998 عن "نور العين"، وعام 2002 عن "أكتر واحد". كما نالها للمرة الثالثة عن البومه الليلادى فى عام 2007 وبذلك يصبح اول مطرب مصرى وعربى يحصل على الجائزة 3 مرات .
بالإضافة إلى جائزتي الميوزك أوورد، وهما الأبرز في تاريخ "عمرو دياب"، فهو لم يكف عن حصد الجوائز العالمية والمحلية، ولابد أن ينال جائزة أفضل مطرب عربي في الاستفتاءات السنوية الفنية، وفيما يلي نذكر لكم أهم الجوائز التي حصل عليها "دياب" خلال مشواره الفني:
- عام 1989: اختيار أغنية "ميال" كواحدة من أفضل 50 أغنية عالمية.
- نالت ألبومات "حبيبي" و"ماتخافيش" و"أيامنا" و"نور العين" جائزة EMI's Platinum Award.
- 2004: أفضل ألبوم عن "ليلي نهاري" وأفضل فنان من مجلة الشباب ومحطة نجوم FM وتليفزيون الشرق الأوسط وNile TV!
- 2005: أفضل فنان عربي من مجلة الأهرام العربي ومحطة نجوم FM
وكعادة أي مطرب ناشئ يلفت الأنظار، بدأ المخرجون يقدمون الأدوار لـ"عمرو دياب".. البداية كانت بدور صغير في فيلم "السجينتان" مع "سماح أنور" و"إلهام شاهين".. جاء "عمرو" ليغني في بداية الفيلم وغدر بزوجته ثم اختفى!
في عام 1990 قدم "عمرو دياب" أشهر أفلامه "العفاريت" مع "مديحة كامل"، حيث مثل فيه بشخصيته الحقيقة.. مطرب مشهور يحاول مساعدة "بلية" -طفلة جميلة من أطفال الشوارع- وخلال أحداث الفيلم قدم "دياب" مجموعة من أجمل أغانيه مثل "شوقنا" و"ميال".. الفيلم يعتبر أعمق أفلام "عمرو دياب" من حيث الفكرة والمضمون، وسلط الضوء بقوة على قضية أطفال الشوارع مقدما مفردات جديدة لا تزال عالقة بأذهاننا مثل "أمنا الغولة" و"الكاتعة"!
واستمرارا لنجاحه، قدم "دياب" فيلما شبابيا بعنوان "آيس كريم في جليم" عام 1992، وكانت أبرز أغانيه "رصيف نمرة خمسة"...
وبعد عامين عاد "عمرو دياب" مع "يسرا" والممثل العالمي "عمر الشريف" في "ضحك ولعب وجد وحب"، الذي اختير لافتتاح مهرجان الفيلم المصري..
في رأيي يعتبر الفيلم أسوأ أفلام "عمرو دياب"، ومن بعده لم يقدم "دياب" أفلاما أخرى، وإن تردد في الفترة الأخيرة تعاقده مع شركة جود نيوز من أجل إنتاج فيلم "الحلم" بعد إطلاق ألبومه "الليلادي".. قبلها أيضا تردد أن "دياب" سيقوم ببطولة أفلام بوليسية أخرى مثل "المحترف" من سيناريو د."نبيل فاروق".
حياته الشخصية
"عمرو دياب" متزوج حاليا من السيدة "زينة عاشور"، ولديه أربعة أبناء.. أكبر أولاده هي "نور" -مواليد 1990- من زوجته الأولى "شيرين رضا" وهي التي غنى لها "نور العين"، والتوءم "عبد الله" و"كنزي" –اللذان ظهرا معه في حفل الجامعة الألمانية الأخير، ولا ننسى أن ابنته "كنزي" غنى لها أغنية باسمها في ألبوم "علم قلبي"- وهي من مواليد 1999، أما أصغر أولاده فهي "جانا" فقد ولدت عام 2001.
من المعروف عن "عمرو دياب" اهتمامه بقضاء وقت كبير مع عائلته، رغم انشغاله الدائم بتسجيل أغاني ألبوماته وترتيب حفلاته
شائعات لا تنتهي
لا يوجد نجم مشهور لم تهاجمه الشائعات، و"عمرو دياب" ليس استثناء من هذه القاعدة.. هل سمعت أن "عمرو دياب" مصاب بمرض القلب؟.. حسنا، هذه شائعة ترددت لفترة قبل أن تخفت، ثم عادت بقوة العام الماضي عندما سقط "عمرو دياب" مغشيا عليه عقب الحفلين اللذين أحياهما في فندقي الفورسيزون وكونكورد السلام ليلة رأس السنة، لكن "دياب" كان حريصا أن يؤكد في عدد من الجرائد في نفس الأسبوع على سلامته قائلا:
"قلبي سليم و لا أحب الشائعات".
الشائعات أيضا ترددت خلال الصيف الماضي عن نية "دياب" اعتزال الغناء، تأثرا بوفاة عازف الدرامز في فرقته بأزمة قلبية مفاجئة عندما كانا يلعبان الإسكواش معا.. صحيح أن "عمرو دياب" مر حينها بأزمة نفسية هي الأعنف في مشواره الفني، لكنه حتما لم يعتزل.
كما كانت شائعة تطاوله على العندليب "عبد الحليم حافظ "محل جدل واسع حيث تناقلت وسائل الاعلام ان الفنان "عمرو دياب" صرح بتصريحات لا تليق بالعندليب فما كان منه الا ان ذهب بنفسه لمنزل العندليب لتوضيح الموقف مع السيدة "عليه شبانه" شقيقة العندليب التى استقبلته بحفاوة.
حفلاته
رغم قلة عدد حفلات "عمرو دياب" نسبيا مقارنة بغيره من المطربين، إلا أنها تحظى بتغطيات إعلامية متميزة، وأبرز حفلاته في مصر تلك التي يحييها في أعياد رأس السنة في فنادق القاهرة الكبرى، وأحيانا في دبي مثلما فعل هذا العام.. هناك أيضا حفلات الجامعات الخاصة، فهو نجم حفل كرنفال الجامعة الأمريكية خلال السنوات الثلاث الأخيرة مثلا، ونجم حفل الترحاب للجامعة الألمانية في العامين الماضيين..
على المستوى العالمي، جولات "عمرو دياب" لا تنقطع.. ما بين الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأستراليا.. آخر هذه الجولات كان مقررا لها ألمانيا في الصيف الماضي، لكنها ألغيت بسبب وفاة عازف الدرامز في فرقة "عمرو دياب".
في عام 1999 صدر ألبوم "أجمل ما غنى عمرو دياب" الذي جمع مجموعة من أجمل أغاني "دياب" خلال التسعينيات، بالإضافة إلى أغنية "أنا مهما كبرت صغير" فائقة الشهرة، مع أغنية "حبيبي" النسخة الإنجليزية من "نور العين".. ومن قبل أصدرت شركة صوت الدلتا ألبوما لـ"عمرو دياب" بعنوان "أمان يا ليل" قبل صدور "ليلي نهاري"، وهو مجرد تجميع لأغانٍ سجلها "دياب" للشركة ولم تصدر من قبل.