لم
يجد "أحمد" السباك وسيلة لإنهاء المشكلات والخلافات الدائمة مع زوجته،
بسبب مصروف البيت وطلباتها المادية، التى أعجزته، سوى أن يمزق جسدها بأكثر
من 33 طعنة، ثم يقوم بفصل رأسها عن جسدها، ليستريح من عناء التشاجر
المستمر، الذى عكر صفو حياته التى تحولت إلى جحيم دائم، لاسيما بعدما تخلص
منها أولا بالطلاق والانفصال لمدة عامين، ثم أعادها لعصمته، لينهى بيديه
قصة العذاب والنكد بعد يومين فقط من الزواج.
الواقعة دارت أحداثها بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر، والتى شهدت الحادث
المأساوى الذى راحت ضحيته ربة منزل بعد أن قام زوجها بقتلها وفصل رأسها عن
جسدها وطعنها بأكثر من 33 طعنة فى وجهها ومختلف أنحاء جسدها.
القضية كما سردتها سطور تحقيقات أحمد الشاذلى، مدير نيابة شرق القاهرة
الكلية بدأت بالبلاغ رقم 12308 إدارى مدينة نصر بعثور أهالى منطقة عزبة
الهجانة مدينة نصر على جثة "شيرين. س" 20 سنة ربة منزل مذبوحة ورأسها مفصول
عن جسدها داخل شقتها، فأسرعوا بإبلاغ المباحث التى انتقلت على الفور وقامت
بإجراء معاينة للمكان، وتبين وجود جثة المجنى عليها مسجاة على ظهرها وبها
عدة طعنات وغارقة فى الدماء، إلا أنهم لم يجدوا أى أثار لكسر فى الشقة أو
اختفاء أى شىء من محتوياتها.
كما أكد تقرير الطب الشرعى المبدئى حول الواقعة أن المجنى عليها رأسها
مفصول عن جسدها، بالإضافة إلى إصابتها بـ12 طعنة فى ظهرها و20 طعنة فى
الوجه، وبسؤال الأهالى أكدوا أن "شرين" كانت متزوجة منذ 5 سنوات
ولكنها كانت دائمة الشجار مع زوجها (أحمد. م) 24 سنة سباك وأسرته بسبب
مصروف البيت، مما دفع الزوج إلى تطليقها منذ سنتين وتركها وطفلها ذو الـ3
أعوام ليعود ويعيدها مؤخرا إلى عصمته بقائمة منقولات جديدة، وبمهر 25 ألف
جنيه لتتكرر الخلافات بينهما، ولكنها لم تستمر إلا يومين فقط لتنتهى
بمقتلها.
أمرت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول للنيابات
بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب وإحالة الجثة للطب الشرعى لبيان سبب
الوفاة، وانتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات وتحريات المباحث حول الواقعة.