فتاة صعيدية، جميلة، رقيقة، ذكية، مرحة.. صفات جمعتها الفنانة الشابة
دنيا سمير غانم فى شخصية
"هدية" من خلال مسلسل "الكبير" والذى شاركت فيه البطولة توأمها الفنى أحمد مكى.
ورغم كون الزوجة الصعيدية شخصية تقليدية مستهلكة فى كثير من الأفلام والمسلسلات العربية، إلا أن
دنيا وكما فعلت فى فيلم "طير إنت"، مزجت بين رؤيتها الفنية الشابة المرحة
والعصرية وتفاصيل الدور العادى، فحولته إلى نقطة تحول فى رحلتها الفنية،
وخطوة جديدة على جسر التواصل مع المشاهدين بمختلف أعمارهم.
استطاعت بجمالها الفطرى أن تزيد من فئة معجبيها، وبوجهها الملائكى وملامحها
الهادئة البريئة كسب تعاطف فئة المشاهدين كبار السن، خاصة فى تلك المشاهد
التى يقسو فيها زوجها عليها ويدفعها إلى البكاء، وبروحها المرحة الخفيفة
ونكاتها غير المباشرة وتقمصها الشخصية بكفاءة تنسيك أنها ممثلة فى مسلسل
اكتسبت
دنيا سمير غانم ثقة ووقت المشاهد العادى بمختلف اتجاهاته والذى اقتطع من وقته زمن
المسلسل لمتابعته بشغف، إضافة إلى اندفاع عدد كبير من مرتادى مواقع
الإنترنت لتحميل الحلقات التى تم عرضها على شاشات الفضائيات، ما يؤكد نجاحه
ونجاح أبطاله.
دنيا أثبتت من خلال المسلسل أيضا أن نجاح الدور والشخصية ليس بعدد المشاهد
عكس عدد من النجمات الكبار اللائى يصررن على الظهور طوال الحلقات، حيث كان
ظهور
دنيا فى حلقات
المسلسل خفيفا، ومطلوبا فى الوقت ذاته، والخفة والطلب هما اللذان زادا من
رغبة المشاهد فى رؤيتها أكثر وأكثر، كما برعت فى تقديم مجموعة من النصائح
غير المباشرة للفتاة المصرية، بعد أن أصرت على حماية زوجها "الكبير" من طمع
المطربة اللبنانية نيكول سابا فيه، ورغم ميول زوجها إليها، إلا أنها رفضت
الرحيل عن بيتها لتظل بجانب زوجها محاولة إفاقته من هوس الإعجاب الذى وقع
فيه متأثرا بجمال نيكول الناتج عن ملابسها المثيرة واهتمامها بنفسها
وجمالها، وهو ما تفتقده الفتاة الصعيدية، وفى حلقة أخرى أثبتت
دنيا أيضا لزوجها أنها تمتلك من الجمال ما يجعله ينخدع فيها ويعتقد أنها
أمريكية وليست زوجته، لمجرد أنها اهتمت بشعرها وملابسها، كما أكدت على
أهمية تعبير الفتاة عن حبها لزوجها من وقت لآخر حتى لا تفقده، وحتى تزيد من
عمق العلاقة بينهما من خلال تبادل الهدايا والكلمات الرقيقة الرومانسية.