أكد المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون على
أنه سوف يعهد لفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر بالإشراف على
محطة
إذاعة القرآن
الكريم والتى سيتم إنشاؤها لتصل لجميع أنحاء مصر وخارجها بجودة عالية.
وقال الشيخ: أتمنى أن يوافق الشاعر الكبير فاروق شوشة على ترشيحه لتوليه
ملف الإذاعيين بالاتحاد مع الأستاذة سناء منصور بهدف إصلاح اللغة العربية
والرقى بها وبالإذاعة والعمل على وضع معايير لاختيار مقدمى البرامج
الإذاعية، مؤكدًا "غالبية الإذاعيين لا ثقافة لهم".
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه اتحاد كتاب مصر، مساء أمس الأول السبت،
بمقره فى قلعة صلاح الدين، واستضاف فيه المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس
أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأدارا اللقاء الشاعر حزين عمر سكرتير
عام اتحاد الكتاب والأدباء، والناقد د.مدحت الجيار.
وأضاف أسامة الشيخ قائلاً "أنا لست من أنصار تعيين المذيعين والعمل على
تراكم عدد هائل منهم ينتج عنه أزمة فى ازدياد المذيعين لدينا، وللأسف مررنا
بسنوات لم يكن فيها معايير لاختيار مقدمى البرامج الإذاعية، وأذكر أن أحد
الشباب المذيعين فى الاتحاد عندما تحدث عن وفاة شخص قال الذى وافته
"المنِية" بكسر الميم ، الأمر الذى دعانى أن أوقف البرنامج، إلا أننى
اكتشفت أن والديه إعلاميين كبيرين، ووعدانى بأن يجيد اللغة العربية، فعاد
لى بعد شهر، وعندما طلبت منه أن يأتينى بجملة اسمية قال "يلعب الولد"،
وسألته مرة ثانية كم عدد أجزاء القرآن
الكريم فقال لى قرأته ولم أعده.
وانتقد أسامة الشيخ اتجاه بعض الكُتَّاب المبدعين للأطفال لكتابة مسلسلات
درامية للكبار ليحصلون على عائد مادى يساوى أضعاف ما يحصلون عليه عندما
يقدمون إبداعات للأطفال.
وقال الشيخ: للأسف قل عدد كتاب الأطفال ولم يعد الطفل يحظى بما كان يحظى به
فى السابق نظرًا لآليات السوق حتى من كان متخصصًا للكتابة للأطفال يطمح
حاليًا أن يكتب مسلسلاً للكبار ليعادل به أضعاف كل ما يبدعه للأطفال نحن
نعانى كذلك من ضعف المبدعين فى مجالات الإخراج والتقنيات.
وأضاف الشيخ "لجأنا فى الأعوام السابقة إلى الشركات المصرية الصغيرة التى
يديرها الشباب الجدد ممن على دراية بكافة التقنيات الحديثة لفن الكارتون
وخلطنا بين ما ينتجونه ليناسب الكبار والصغار معًا وفى هذا العام قدمنا
عشرة مسلسلات كرتونية مثل "بسنت ودياسطى"، "ظاظا وجرجير"، "ألف نهار ونهار"
وغيرهم.
وصرح الشيخ قائلاً "نحن مقبلون على إعادة تشكيل اللجان التى تقرر ماذا سيتم إنتاجه، وسوف نعمل على إضافة دماء
جديدة من الشباب المبدعين لتكون لدينا لجنة ترشح الأعمال الأدبية، وسوف نعود
لمنابع الأدب وستكون الأفضلية للنص الأدبى قبل أن نفضل السيناريو الجاهز،
وسوف نعود للأعمال الإبداعية الكبيرة ونعيد قراءتها من جديد ونعمل على
تقديمها للمشاهدين، وسوف يكون هناك لجنة ترشح الأعمال الأدبية وتقدم
تقريرها على ما يصلها من وجهة نظر إبداعية وما يجاز من ثلاثة قراء ناقدين
لا يعلمون اسم صاحب العمل الأدبى ومن ثم يحال النص للجنة الرقابية فربما
يكون العمل لا يناسب ثقافة المجتمع، ومن ثم نتتبع معايير إنتاج العمل، مما
يعنى أننا لن نقدم أعمالاً وفق قرارات شخصية".