الاهرامات بين الحقيقة و الخيال...(سر المصريون القدماء)..
الأهرامات....وهى عبارة عن مقابر لثلاث ملوك فراعنه وهم خوفو .خفرع.منكاورع
الموقع الجيزة بمصر، وهي احدى عجائب الدنيا المتبقية إلى الآن وهي غنية عن التعريف.
أهرمات
مصر من اقدم عجائب الدنيا السبع ، وهي مقابر الفراعنة ، وقد امتلأت
ممراتها ومقابرها في يوم من الأيام بممتلكات الملوك التي لا تقدر بثمن ،
والتي دفنوها معهم حتى يستعملوها في الحياة الأخرى ـ على حد زعمهم ـ وقد
نهبت كنوز الأهرمات منذ آلاف السنين ولا زالت الاكتشافات متواليه إلى الان .
يطلق
المؤرخون على عصر الدولة القديمة اسم "عصر بناة الأهرام"، إشارة إلى تلك
الأهرامات الضخمة التى نراها جميعاً، والتى بنيت فى بطن الصحراء عن يمين
الوادى، من إقليم الفيوم جنوباً إلى الجيزة شمالاً.
ولكن لماذا بنيت الأهرامات وما هو الغرض منها؟
ترجع
الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح،
وإلى اعتقادهم فى البعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية. لهذا بنى المصريون
القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من
حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة والشراب التى كان
يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلت فى الجثة، عاد الإنسان إلى
حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر المعتادة، لتدخل السرور على
الميت.
واكبر هذه الاهرامات هو هرم خوفو ابن الملك “سنفرو”
وخليفته في الحكم وقد استغرق بناء هذا الهرم الاكبر عشرين عاما ويبلغ
ارتفاعه 148 مترا ومساحة قاعدته 13 فدانا ويبلغ طول كل ضلع من اضلاع قاعدته
نحو 230 مترا، وتبلغ كمية الحجارة التي استخدمت في بنائه نحو 2300000 قطعة
حجرية تزن في مجموعها نحو 5500000 طن تقريبا.
أما الهرم الاوسط هو “خفرع” ولكنه اقصر في الارتفاع من هرم “خوفو”.
أما
الهرم الثالث فهو “منقرع” وقد بناه الملك منقرع وهو الملك الفرعوني التالي
في الحكم بعد خفرع وقد اكتسب الملك “منقرع” سمعة طيبة على عكس خوفو وخفرع
اللذين اشتهرا بالظلم والقسوة والجبروت نتيجة لتسخيرهم الآلاف من المصريين
في العمل المتواصل.. وحتى يومنا هذا لم تستطع العوامل الجوية ان تنال من
الاهرامات.
الباني هو الفرعون خوفو وبني بواسطة جيش من الشغيلة
المسخرين , ظلوا عشرون عاما يحفرون الجبال في صعيد مصر وينحتون الصخور ومن
ثم تنقل بواسطة المراكب علي نهر النيل إلي منطقة الجيزة حيث ترفع فوق منحدر
من ا لرمال يزداد ارتفاعا كلما ارتفع البناء في الهرم , فتجر الصخور على
المنحدر صعودا باستخدام قطع من الأخشاب تنزلق فوقها الصخور حتى توضع الصخرة
في مكانها . ولماذا بني؟ بني ليكون قبرا لمومياء خوفو المحنطة
هناك
كاتب ومفكر سويسري مشهور بنظرياته الشجاعة وأفكاره السباقة والذي أثار
كثيرا من ا لجدل في الغرب بسبب هذه الأفكار التي لا تتمشي مع ما تعودوا
عليه من أراء ونظريات, هذا الكاتب اختلف عنهم كليا وفند أقوالهم وحججهم
وجاء بإجابات وتفسيرات أخري تختلف عما جاء قبله وهي إجابات وتفسيرات سهلة
ومقنعة
فبالنسبة للسؤال الأول, فمن بنى الهرم الأكبر؟ وهل هو خوفو؟ يقول الكاتب Von Daenniken أن الهرم الأكبر وعلى خلاف
بقية
الاهرامات الأخرى المنتشرة في مصر لا توجد بداخله أية نقوش أو كتابات
هيروغليفية , فهو خالي منها تماما مع أن باقي الاهرامات تزخر من الداخل
بالكتابات والنقوش والصور التي تغطي الجدران والأسقف والتي تحكي وتمجد باني
ذلك الهرم وأعماله وإنجازاته وبطولاته. ويقول الكاتب أن باني الهرم الأكبر
لم يكن معروفا حتى سنة 29/12/1835 فيما عدا بضع كلمات جاءت على لسان
المؤرخ اليوناني هيرودوت لم يكن متأكدا منها ولم يكن لديه عليها اى دليل,
نقول عندما عينت بريطانيا المحتلة لمصر في ذلك الوقت ضابطا إنجليزيا يدعي
هوارد فيوزى في مصر, ولكي يجعل هذا الضابط نفسه مشهورا واسمه يتردد على كل
لسان فقد قام وادعى بأنه وجد عن طريق الصدفة وعند تفحصه للفجوات الموجودة
في سقف حجرة التابوت الرخامي في الهرم الاكبرعلى إحدى الصخرات التي بني بها
الهرم مكتوب عليها اسم خوفو قائلا أن المصريين القدامى كانوا يضعون علامات
على الصخور عند نحتها في صعيد مصر لمعرفة وجهتها وأين سيكون مكانها الأخير
مما يعني حسب قوله أن صاحب الهرم الأكبر هو خوفو, ونستغرب وجود هذه
الكتابة على صخرة واحدة فقط من بين ملايين الصخور التي بني بها الهرم مع
العلم بأنه لا يوجد لهذا الملك أي أثار تشير إليه سوى تمثال صغير لا يتعدى
طوله خمسة سنتمترات ؟ وجد في مكان أخر غير الهرم الأكبر , وعند الإعلان عن
اكتشاف اسم باني الهرم الأكبر قامت الدنيا وهللت وفرحت على الرغم من ظهور
عدة مقالات في حينها لعلماء اللغة المصرية القديمة يشككون في صحة هذا
الادعاء , لان الكتابة الهيروغليفية قد شهدت تطورات في الأسلوب وشكل الرموز
على مر القرون العديدة التي عاشتها الحضارة الفرعونية , وطريقة الكتابة
على الصخرة التي يدعي الإنجليزي بأنه قد وجدها فوق سقف حجرة تابوت الملك في
الهرم الأكبر تختلف كليا عن أسلوب الكتابة في عصر خوفو مما يدعو إلى الشك
في هذا الادعاء والى القول بأن الحجر كان تزويرا من الإنجليزي , ولكن مع
الأسف لم يلتفت أحد لما كتبه هؤلاء العلماء
فمن هو باني الهرم
الأكبر إذا؟ مع ملاحظة أن الكلام ينحصر علي الهرم الأكبر فقط وليس على بقية
الاهرامات , يقول الكاتب أن كل ما كتبه علماء الغرب عن الهرم الأكبر هو
كله مجرد تخمينات ونظريات على ا لرغم مما يدعونه من استخدام الأسلوب العلمي
في البحث, ولا يوجد في الحقيقة أحد منهم يعرف فعلا وبشكل قاطع الأجوبة على
هذه الأسئلة على الرغم من الهالة التي يحيطونها بأبحاثهم , ويتساءل الكاتب
في كتابه " عيون أبو الهول " لماذا لا نسمع ما قاله المؤرخون العرب عن هذا
الهرم؟ ويورد الكاتب ما قاله المؤرخ العربي " أبو الوفاء " عن باني الهرم
الأكبر الذي يقول " أما عن باني الهرم الأكبر فقد بني قبل طوفان سيدنا نوح
عليه السلام , لأنه لو كان بني بعده لكنا عرفنا من بناه" ويعلق الكاتب
السويسري على هذا القول بأنه صحيح وسليم تماما , ويتعجب قائلا لماذا لا
يفرق علماء الغرب بين ما قبل الطوفان وما بعده مما يوقعهم في أخطاء
لنعد لأسئلتنا الثلاث الأولي:
1- من هو باني الهرم الأكبر؟
2- كيف بني هذا الهرم؟
3- ولماذا بني؟
لنترك
ألان السؤال الأول والثالث قليلا ولنتساءل كيف بني هذا الهرم؟ فلا شك أن
بناء مثل هذا الصرح وحتى في أيامنا هذه ليس بالأمر السهل, وقد تعجز عن
إنجازه الحضارة الحالية فما بالك إذا بني قبل زماننا هذا بآلاف السنين؟ (
هناك من العلماء من يقدر زمن بناء الاهرامات وأبو الهول بثلاثين ألف سنة
قبل الميلاد! وذلك بناءا على تقدير مواقع النجوم, مثل برج الأسد , فهم
يقولون أن أبو الهول بني بحيث يكون مواجها تماما لبرج الأسد في وقت معين من
السنة الأمر الذي اختلف ألان بسبب تحرك النجوم في السماء حركة بطيئة جدا
وقدروا الزمن المنقضي بين موقع النجوم عند بناء أبو الهول بحيث يكون مواجها
تماما لبرج الأسد في وقت معين من السنة وموقعها ألان بثلاثين ألف سنة !
وكذلك هناك الآثار الموجودة علي ظهر وجسم أبوا لهول من جراء هطول الأمطار
الغزيرة والتي كانت تهطل في مصر قبل ثلاثون ألف سنة ! وكذلك مواقع
الاهرامات الثلاث وأبو الهول التي كانت كما يقدر بعض العلماء مطابقة لوضعية
معينة للنجوم وبعض الأبراج في السماء في وقت معين من السنة وهو نفس وقت
مواجهة أبوا لهول لبرج الأسد الأمر الذي كان مطابقا قبل ثلاثون ألف سنة من
قبل الميلاد ! ) . وسوف نقوم بتفسير ذلك أكثر فيما بعد بإذن الله.
إذن ولنعد لسؤلنا كيف تمكن قدماء المصريين من بناء الاهرامات وبالذات الهرم الأكبر؟؟
بعد
قيام كاتبنا السويسري بتوضيح اقتراحات علماء المصريات لطريقة بناء
المصريين للاهرامات فندها جميعا واحدة واحدة وبالتفصيل , فكل واحدة من هذه
الطرق وعند التطبيق العملي تعجز عن تفسير كيفية قطع المصريين القدماء
للصخور التي بني بها الهرم من الجبال في صعيد مصر بهذه الدقة المتناهية
بحيث تصبح جوانبها ملساء وناعمة مثل المرايا بحيث تنطبق علي بعضها بفعل ضغط
الهواء الجوي ولا تحتاج لشيء من اسمنت أو غيره حتى تتماسك مع بعضها وكذلك
تعجز هذه الطرق عن تفسير كيف تمكن قدماء المصريين من نقل هذه الحجارة من
مواقعها في جنوب مصر إلى موقع الهرم باستعمال مراكب في النيل وبين المؤلف
أن جميع هذه الاقتراحات وعند التطبيق العملي تعجز أيضا عن فعل ذلك وذلك
لضخامة هذه الصخور التي يبلغ وزن الكثير منها خمسون طنا مع العلم بأن الهرم
الأكبر استعمل في بنائه أكثر من 2,5 مليون صخرة ! وحتى الطريقة التي ذكرها
أحد العلماء بأن المصريين القدماء قد يكونون قد قاموا بربط الصخرة التي
يريدون نقلها تحت المركب بحيث تكون غاطسة في الماء مما يقلل من وزنها تعجز
وعند التطبيق العملي عن فعل ذلك وذلك بسبب عوامل عديدة مثل حجم المراكب
المستعملة في نهر النيل وغيرها من الأسباب.
كذلك عجزت اقتراحات
العلماء عن تفسير كيفية نقل الصخور صعودا حتى مواقعها في الهرم , فالتفسير
الذي يقول أن المهندسين القدماء قاموا ببناء طريق من الرمال بجانب الهرم
يزداد ارتفاعا كلما ازداد ارتفاع الهرم وتسحب الصخور صعودا فوق هذه الطريق
بواسطة الحبال وفوق قطع أخشاب تنزلق فوقها الصخور . المؤلف المذكور وبعد
دراسة وافية أوضحها في كتابه يقول أن هذه التفسيرات تعجز أيضا عن تفسير كيف
يمكن ومن الناحية العملية التطبيقية جر صخور بهذا الحجم وهذا الوزن إلى
مثل هذا الارتفاع ثم وضعها في مكانها بهذه الطريقة , وحتى لو سلمنا فرضا
بأن المصريين القدماء قاموا ببناء مثل هذه الطريق الرملية الهائلة بجانب
الهرم فان مجرد بناء ومن ثم إزالة مثل هذه الطريق هو إنجاز بحد ذاته قد
يفوق بناء الهرم نفسه !, ثم انه ( يقول الكاتب) لا يمكن إزالة مثل هذه
الطريق تماما وكان لابد من بقاء بعض الآثار لها الأمر الذي لا يوجد....
ثم
ينتقل الكاتب إلى تقديم تفسيره لطريقة بناء الهرم الأكبر فيقول بعد إطلاعه
على كتب القدماء عن هذا الموضوع من عرب وإغريق أن هذه الصخور قد صبت في
أماكنها كما تصب الخرسانة ألان , وبذلك فليس هناك من حاجة لقطع هذه الصخور
بهذه الدقة ثم نقلها من مكان إلى أخر , بل إن قدماء المصريين كانوا يعرفون
خلطة عندما تستعمل يتكون صخر أشد صلابة من خرسا نتنا وقريب الشبه بالصخر
الطبيعي بحيث يعيش ألاف السنين متحملا مرور الزمن وعوامل الطبيعة , وهذه
الخلطة كما يقول الكاتب هي عبارة من مواد متوفرة في الطبيعة مع قليل من
المواد الكيماوية البسيطة فهي بلا شك أفضل من الخرسانة بمئات المرات فهي
أصلب بكثير وتجف بسرعة أكبر من الخرسانة بكثير وقد تكون أرخص, ويقول الكاتب
أن العلماء في أمريكا يحاولون ألان الوصول إلى سر هذه التركيبة ! ثم يشير
الكاتب إلى أن سر هذه الخلطة العجيبة مع أسرار أخري عرفها المصريون القدماء
مثل علوم البيولوجي واستنساخ البشر والحيوان والتي كانت متقدمة عندهم
كثيرا بحيث كانوا يستطيعون استنساخ كائنات نصفها إنسان والأخر حيوان ! مثل
الحيوان الذي رأسه رأس كبش وجسمه جسم إنسان , أو رأس إنسان على جسم حصان أو
جسم أسد ... وغير ذلك وسنوضح ذلك بتفصيل أكثر فيما بعد بإذن الله , فمثل
هذه الكائنات كانت موجودة فعلا في الزمن القديم قبل الطوفان وكانت تعيش
وتتكاثر وسوف نعود لذلك بالتفصيل كما قلنا فيما بعد بحول الله. وكذلك هناك
معلومات قيمة أخري عن فروع العلم المتعددة عند قدماء المصريين , مثل سر
التحنيط وأصل الإنسان ونشأة الكون وغير ذلك, وكل هذه الكنوز العلمية موجودة
في حجرة سرية في الهرم الأكبر ما زال العلماء يحاولون حتى يومنا هذا معرفة
مكانها والوصول إليها ولكن مع الأسف بدون طائل حتى ألان , ويقول الكاتب أن
العلماء وعند بحثهم عن هذه الحجرة السرية استعملوا أجهزة متطورة جدا
تستعمل أشعة يمكنها اختراق الهرم لمعرفة أين توجد هذه الحجرة ولكن الأجهزة
أعطتهم في كل مرة بيانات ونتائج متضاربة ومشوشة وغير منطقية مما دفعهم إلى
تفسير سبب ذلك بالقول بأن كمية المياة الموجودة ضمن تركيبة الصخور في الهرم
الأكبر ( والتي تقدر بمليون لتر من المياه في مجمل صخور الهرم كلها) هي
كميات لا يمكن أن تكون موجودة في صخور طبيعية , مما يدفع إلى القول أن هذه
الصخور هي صخور صناعية وليست طبيعية وكذلك فان هناك علماء آخرون وعند
تحليلهم لهذه الصخور وبعد دراستهم لتركيبة البلورات فيها توصلوا أيضا إلى
قناعة بأن هذه الصخور لا يمكن أن تكون طبيعية !
وبهذا نكون قد توصلنا إلى جواب السؤال عن كيفية بناء الهرم الأكبر.
أكد
فريق من علماء هندسة العمارة وعلم المصريات, أن الفراعنة تمكنوا من
إلغاء الجاذبية الأرضية عند رفع الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرامات
وتحريكها لمسافات طويلة, وذلك عن طريق توجيه ذبذبات صوتية خاصة وشحنات
كهروستاتيكية لتسهيل عملية رفعها.
وصرح الدكتور سيد كريم
أستاذ هندسة العمارة بجامعة القاهرة وخبير علم المصريات ـ للأهرام ـ بأن
هذا التفسير لطريقة بناء الأهرامات جاء من خلال برديتين: الأولي في مقبرة
أحد مهندسي الدولة الوسطي بالكرنك, والثانية في متحف اللوفر بباريس.
وقال:
إن الفراعنة استطاعوا السيطرة علي كثير من القوي الكونية, واستغلوا
طاقتها في تحقيق أغراضهم العلمية, واستعانوا بالبندول في وضع الأحجار
بحيث تتفق مع اتجاه عروقها في الجبال لتكون أكثر مقاومة لعوامل التعرية.
وأضاف
أن الإعجاز الفرعوني يتمثل في كيفية ضبط الزوايا وربطها بهندسة الكون
وحركة النجوم, والاتجاهات الجغرافية والمغناطيسية للأرض. وهذه النظرية
تثبت خطأ النظريات السابقة حول الطريقة التي بنيت بها الأهرامات
كانت هذه بداية موجزة عن الاهرامات و فيما سيلي ندخل في ادق التفصيلات عن الاهرامات و خاصة الهرم الاكبر.
مقدمه.......
وقبل
أن نتناول سر بناء الاهرامات تعلوا بنا الى هذة النظرية لبني اسرائيل لكى
يري القارئ مدي تغيير اليهود في التاريخ ويريدون نسب اي شئ لهم فهم كما
يدعون شعب الله المختار ويريدون ان ينسبوا هذا التاريخ وهذة الحضارة اليهم
ولكن التاريخ يأبي ان ينسب لهم فهو محفور في الحجارة وعلي جدران المعابد
ومحفور في قلب التاريخ......محمد..
نظرية براميدولوجي.
نظرية بنو اسرائيل هم من بنوا الاهرامات.
في
الحقيقة؛ لم يكتشف أحد سر الاهرامات ولا لماذا بنيت حتى الآن (!!!).. فرغم
الاعتقاد بأنها مجرد قبور للفراعنة إلا أن هناك معطيات كثيرة - واكتشافات
مستمرة - تطرح آراء مختلفة.. ومن اغرب الفرضيات القول بأنها بنيت (كتجسيد)
للمعارف الفلكية والرياضية التي توصل اليها حكماء ذلك العصر؛ فالأهرامات
مثلاً تتوافق مع الاتجاهات الجغرافية الأربعة بدقة كبيرة وتتساوى فيها
الاضلاع والزوايا بدقة تصل إلى الألف من المليمتر وتتوازى فيها «الغرفة
الداخلية» مع الابعاد الهندسية للهرم ذاته (رغم وجودها في العمق المظلم)..
وقد
وجد البعض في الأبعاد الهندسية للأهرامات رسائل فلكية تشير إلى بعد الأرض
عن الشمس ومدار القمر حول الارض - ناهيك عن أيام السنة وفصول العام
والتاريخ القمري والشمسي.. وفي حين اعتبرها البعض تجسيداً لكواكب موجودة
فوقها، اعتبرها آخرون مستودعات للعلوم و«كبسولة زمن» تفشسي اسرارها كل
حين.. وفي تسعينيات القرن الماضي ثبت فعلاً أن اهرامات الجيزة الثلاثة رصت -
أو صفت - وفقاً للترتيب الذي تظهر عليه اكبر ثلاثة نجوم في حزام الجوزاء
(فوقها تماماً)!!
٭ وفرضية بناء الاهرامات (كتجسيد للعلوم
النظرية) بدأت بعد بنائها بفترة بسيطة. فالكتابات الهيروغليفية نفسها تصب
في هذا المعنى. ومعظم الكتب التي ألفت قديماً في الجغرافيا والتاريخ جاء
فيها ذكر الاهرامات وسبب بنائها.. وفي عام 1864 عادت هذه الفكرة للحياة
مجدداً بفضل عالم رياضيات وفلكي اسكتلندي يدعى تشارلز بياز سميث. فقد اكتشف
وحدة قياس جديدة دعاها البوصة الهرمية استخرجها من ابعاد الاهرام الهندسية
واحجام الحجارة التي بني منها. وبإعتماد هذه البوصة (Pyramid Inch) استخرج
علاقات جغرافية وفلكية كثيرة مثل قطر الأرض، وبعد الأرض عن الشمس، ومدار
القمر حول الارض...
ومن خلال هذه الاستنتاجات تبلور فكر جديد
يدعى براميدولوجي (Pyramidology).. والبراميدولوجي فرضية - اكثر منها علماً
او نظرية - تدعي ان الاهرامات تجسد معارف غامضة تنتظر التفسير. فالأبعاد
الانشائية للأهرامات واماكن توزيعها والنسب بين حجارتها رموز مشفرة كتبها
الفراعنة لنقل حكمتهم للأجيال التالية (.. خصوصاً.. التي تستحق الفهم)!
واعتماداً على هذه الفرضية ظهرت آراء غريبة ومنظمات مشبوهة تحتكر لنفسها سر بناء الاهرامات.
فهناك
مثلاً عالم آثار يهودي (يدعى جو تايلر) الف عام 1959 كتاباً يدعي فيه ان
بني إسرائيل بنو الاهرامات - قبل خروجهم من مصر - لحفظ ما توصلوا اليه من
علوم وحكمة..
وقبل سبعين عاماً ادعى عراف امريكي يدعى ادجار
كيسي ان الفراعنة اخذوا علومهم من حضارة اكثر قدماً غرقت في المحيط الاطلسي
(بين المغرب وأمريكا الشمالية) تدعى اطلطنس. وقال ان السجلات العلمية لهذه
الحضارة انتقلت الى مصر من خلال حكيم يدعى اوزوريس ثم دفنت لاحقاً في قلب
الهرم. ويعتقد اتباع كيسي (ويزيد عددهم اليوم على اربعين الفاً) ان نبوءته
تحققت بالفعل حين اكتشفت مقبرة اوزوريس في عام 2000 بين ابو الهول والهرم
الاكبر...
على أي حال- بصرف النظر عن كل الآراء السابقة - فان
مجرد وجود الاهرامات في مكانها (منذ خمسة آلاف عام) خدم العلم بطريقة غير
مقصودة. فتعامد الأهرامات مع الاتجاهات الجغرافية الاربعة يثبت ان محور
الارض لم يتغير مقارنة بالشمس منذ ذلك الحين - في حين يوضح هذا التعامد فرق
التغيير بين الشمال الجغرافي والمغناطيسي للأرض.. كما ان وجود الاهرامات
تحت النجوم الرئيسية للجوزاء يتيح قياس مداراتها خلال الخمسين قرناً
الماضية.. والأهم من هذا؛ اثبات خطأ نظرية داروين في تطوير ذكاء الانسان
خلال القرون الماضية.
سر بناء الأهرامات
كانوا أذكياء ومراقبين جيدين للسماء
يقول انيس منصور فى كتابه الذين هبطو من السماء:
طبقا لرواية شبه موثوقة، يقال ان الفراعنة تعلموا الفلك والنجوم على أيدي مخلوقات فضائية قدمت الى الارض قبل 12 ألف سنة!
ووصلوا
الى مستوى يضاهي ما وصل اليه اينشتاين وكان الاغريق يثيرون الشكوك حول
آباء الفلك الحديث كفيثاغورس وايدوكس وسنيد وافلاطون، باعتبارهم نهلوا
معارفهم من هذا العلم عن طريق الفراعنة.
كما ان الاب مورييه
صاحب الانتاج الغزير في علم الفلك المبسط خلال البدايات الاولى للقرن
العشرين، كان يعاني من الهوس الشديد إزاء كل ما يتعلق بالآثار والمعارف
المصرية، ولذا أسس علما يسمى علم الاهرامات،
الى درجة ان قراءه اصبحوا
مهووسين بالهرم الاكبر الذي بناه الفرعون خوفو، وكانوا يقضون معظم اوقاتهم
في اجراء الحسابات المعقدة في علم الهندسة الى ان يصلوا الى ما يبحثون عنه.
وبهذه
الطريقة اكتشف الاب مورييه ان المصريين كانوا يعرفون المسافة بين الارض
والشمس، وقطر الارض وطول خطوط الطول والعرض الجغرافية، وكان الفيلسوف
والموسوعي روجيه كاراتيني يقول: “اعطوني عشرة ارقام وانا على استعداد كي
اجد لكم كل النسب الرياضية التي تحتاجونها”.
المعروف عن هذا
الرجل انه ألف كتاب هجاء ينتقد فيه الهوس بالعلوم المصرية سماه “الهوس
بالعلوم المصرية كذبة كبرى” ومما قاله كاراتيني في كتابه هذا: “ان علم
النجوم المصري لم يرتق الى المستوى الذي بلغه علم النجوم عند اهالي
الرافدين” ويرى كاراتيني ان بلاد الرافدين المركز العلمي الوحيد الذي ذاع
صيته قبل العصر الهيليني.
وفي فترة الستينات ،1960 وضع كل من
أوتو نيجبور المتخصص في تاريخ العلوم القديمة وريتشارد باركر المتخصص في
علم الآثار المصرية دراسة جادة حول علم الفلك الفرعوني وتوصل الرجلان الى
نتيجة مفادها حسب رأي نيجبور ان المصريين لم يكتشفوا الا السنة الشمسية ذات
ال 365 يوما.
وكنتيجة لهذه الدراسة، ابتعد الفلكيون عن دراسة علم الفلك
الفرعوني بوصفه غير ذي اهمية في نظرهم، ويشير خبير الآثار أود جرو دوبيلير
الى ان غالبية المتخصصين في علم المصريات لا يعرفون شيئا عن علم الفلك.
ويضيف جرو ان الفلكيين المصريين القدامى لم يكونوا على علم لا بالرياضيات او بالهندسة
، فهم لم يبحثوا في شكل العالم ولا في حساب الحركات الحادثة فيه، ولذا فهم لم يهتموا الا قليلا بدراسة الكواكب السيارة،
من ناحية اخرى، نجد ان الفراعنة كانوا أذكياء ومراقبين جيدين للسماء ولهم طرق منهجية واضحة في تقسيم اليوم الى 24 ساعة.
كما
كانوا يستخدمون النجوم والمجموعات النجمية لتوجيه وضبط اتجاه الصروح
والنصب التي يشيدونها اضافة الى معرفة التوقيت اثناء الليل، ومن سوء الطالع
ان المصريين القدماء لم يتركوا لنا وثائق ترشدنا الى تلك المجموعات
النجمية بل تركونا على ظمأ وفي حيرة تشبه الحيرة التي تكمن في ابتسامة “أبي
الهول”.
سر بناء الاهرامات:
منذ فترة طويلة لم يكن
متخصصو الاهرامات مقتنعين تماما ان هرم خوفو الاكبر هو مجرد قبر فقط، بل
قالوا بأن الصرح المميز ببنائه الشامخ وبهندسته الدقيقة لابد وانه يخفي
شيئا آخر غير قصة المومياء المعروفة التي ربما لا تمثل الفرعون خوفو بحق.
وترى
خبيرة المصريات ايزابيل فرانكو الاستاذة في معهد خوفو والكلية التابعة
لمتحف اللوفر بفرنسا، أن المصريين القدامى كانوا ينظرون الى السماء والارض
على هيئة مربع، فالسماء مثبتة او موضوعة حسبما يرون في جهات الارض الاربع
بأربع دعامات فعندما تكون الشمس في السمت وتسقط أشعتها عمودية على جوانب
الارض فإنها ترسم شكل هرم.
وحتى الآن لا تزال الطريقة التي كان
المصريون القدماء يوجهون بها الاهرامات مجهولة واحد الاسرار الكبرى في
عملية بنائها، ويلاحظ ان طريقة تخطيط الهرمين خفرع ومنقرع مع الاهرامات
الصغيرة الثلاثة (سنفرو، هوني، ميريزع) هي بالغة الدقة، الى درجة ان الفارق
بين محاورها اقل من 30 دقيقة قوسية،
ومن هنا نرى ان هذه الدقة لا يمكن
الحصول عليها الا باستخدام الطرق الفلكية الهندسية التي لا يحدثنا المصريون
القدماء عنها كثيرا، ويعتقد اخصائيو علم المصريات ان الفراعنة كانوا
يبحثون عن الشمال الجغرافي، فمنذ عهد الفرعون زوسر صاحب أول اهرام في مصر،
كانت النجوم التي تدور حول النجم القطبي، تعتبر طقسا من الطقوس عند
الفراعنة ولذا اطلقوا عليها النجوم السرمدية لأنها لا تغيب عن كبد السماء
وكانت حسب رأي الفراعنة قد وضعت بهذه الطريقة كي تستقبل الجزء المضيء
الخالد للفرعون بعد موته.
ويرى بعض العلماء ان طريقة توجيه
الاهرامات لم تكن تعتمد على زاوية المنصف، فمن خلال توجه هرم خوفو نلاحظ ان
كل الزوايا تتباعد فيما بينها، نحو الوجهة الشمالية الجنوبية، ويؤكد هؤلاء
انه عند النظر الى هذا الفارق في التباعد الزاوي عن كثب، نلاحظ ان ذلك
الفارق يزداد تدريجيا عبر الزمن وبما يرجع ذلك الى مسألة مبادرة الاعتدالين
الناتجة عن الحركة البطيئة لمحور الارض فالمنطقة التي يتجه اليها محور
الارض الوهمي هو نفسه القطب الشمالي السماوي الذي نجد عنده اتجاه الشمال
بالضبط، والمعلوم ان هذا المحور يقطع دائرة كبرى بين النجوم خلال 26 الف
سنة، واليوم هو بالقرب من النجم القطبي في كوكبة الدب الاصغر، ومن المتوقع
ان يصبح اتجاه محور الارض خلال الاثنا عشر ألف سنة المقبلة قريبا من النجم
فيجا (النجم الواقع في كوكبة الشليات).
يذكر ان محور الارض كان
يتجه قبل 4000 سنة نحو نجم الثعبان في كوكبة التنين القريبة بدورها من
النجم القطبي، ومن هنا يرى العلماء ان اتجاه الشمال في القبة السماوية ليس
ثابت المكان فالنجم نفسه الذي يمكن رصده في فترة معينة يصبح في مكان آخر
بعد مئات السنين.
وطبقا لما تقوله كات سبينس المتخصصة في علم
الآثار المصرية، في جامعة كامبريدج، فإن المصريين كانوا قد استخدموا
النجمين الكوكب في كوكبة الدب الاصغر وميزار في كوكبة الدب الاكبر حيث فقد
النجم (الثعبان) اتجاه الشمال في الفترة التي عاش فيها الفرعون خوفو،
واكتشفت سبينس انه في العام (2467 ق.م) وعندما كان الخط الوهمي الذي يربط
بين هذين النجمين عموديا، فإنه كان يمر عبر القطب الشمالي السماوي.
وتعتقد
سبينس ان الفراعنة كانوا قد رصدوا هذه الظاهرة باستخدام اسلاك الرصاص
اثناء بناء الهرم خوفو، لكن يبدو ان هذه المصادفة قد تلاشت بفعل ظاهرة
مبادرة الاعتدالين، فعلى مر الازمان اخذ القطب يبتعد عن الخط العمودي
المكون بين النجمين (الكوكب وميزار) لكن المصريين استمروا مع ذلك برصده،
وهذا ما يفسر لنا التحول التدريجي لمحاور عدد معين من الاهرامات، ويمكن
الخروج من هذا التفصيل بنتيجة مفادها طبقا لفرضية الباحثة سبينس ان عمر هرم
خوفو اقل مما هو عليه الآن، الا ان مسألة التأريخ المصري القديم لم تزل
موضوع دراسة مستفيضة حتى الآن ولم يتم البت بأمرها بعد.
ويرى
ايريك اوبورج الخبير الفيزيائي الفلكي في مركز الطاقة الذرية الاوروبية
والمولع بمصر القديمة وبحضارتها ان فرضية الباحثة سبينس صعبة التصديق.
فطبقا لكات سبينس تم توجيه هرم زوسر (خوفو) حسب تلك التقنية فهو غير موجه
بالطريقة الصحيحة مما يعني ان المصريين القدماء استخدموا النجمين (ميزار
والكوكب) قبل ان يشيرا الى اتجاه الشمال، وكان أوبورج قد درس حالة الهرم
أبورواخ المائل بمعدل 48 دقيقة قوسية بالنسبة لاتجاه الشمال، ويرى أوبورج
ان هذا الميلان كبير جدا بالنسبة لاتجاه الهرمين خوفو وخفرع علما بأنه من
المفترض ان يقع بينهما من الناحية التاريخية (الزمنية). من جهتها تقول
كارين جادرية المتخصصة في علم الفيزياء الفلكية والفلك المصري ان الفراعنة
ربما كانوا قد استخدموا نجوما استوائية، فبدلا من ان تشير هذه النجوم الى
اتجاه الشمال، فإنها تعطينا اتجاه الشرق والغرب بالضبط عند شروقها وغروبها
،
كما انها تخضع لظاهرة مبادرة الاعتدالين، بمعنى ان اتجاهها يبتعد مع مرور
الوقت عن محور الشرق - الغرب، كما انها سهلة الرصد مقارنة مع نجمي الكوكب
وميزار، ومرتفعة عن الافق وتعطينا نتائج دقيقة، وثمة ثلاثة نجوم توضح لنا
التغيرات المصاحبة لطريقة اصطفاف الاهرامات وهي ألفا الحمل وجرافياس
العقرب، وأيتا (حامل الحية).
وتعتقد كارين ان المصريين القدماء
لم يكونوا ملزمين بتوجيه أهراماتهم باستخدام نجم واحد فقط خلال آلاف السنين
بل كانوا يغيرون ذلك حسبما تقتضيه طريقة بناء تلك الصروح، وطالما ان طريقة
البناء تتغير فلماذا لا تتغير معها طريقة التوجه الفلكية؟!
وكان
المصريون يوجهون معابدهم وصروحهم بعناية فائقة وكانوا يقررون توجيه
محاورها يوم تأسيسها وذلك خلال احتفال يسمى شد الحبل. فأبو الهول مثلا ينظر
مباشرة الى الشمس عند شروقها من جهة الشرق تماما وذلك ايام الاعتدالين
الخريفي والربيعي، كما ان المحور الشرقي - الغربي لمعبد حاثور في دنديرا
القريبة من الكرنك يتجه نحو الوجهة التي كان يرجع منها ظهور النجم سيروس
(الشعرى اليمنية) قبل شروق الشمس بقليل، في السادس عشر من يوليو/ تموز في
السنة 54 قبل الميلاد.
وكان خبير الآثار المصرية الباحث لوك
جابولد في المركز الفرنسي المصري للدراسات المتعلقة بمعابد الكرنك وأحد
هواة علم الفلك، قد درس عن كثب معبد (آمون - رع) في الكرنك. والمعروف ان
هذا المعبد قد اقامه الفرعون سيوستريس الاول فوق معبد اقدم منه كان موجودا
في نفس المكان بعد ان تم هدمه كليا وقد جمع هذا الفرعون حوله مستشاريه
واعلن لهم اتخاذه لقرار بناء المعبد في السنة العاشرة من حكمه، وذلك في
اليوم الرابع والعشرين من الشهر الرابع من موسم (بيريت) او البذر. ولقد بحث
لوك جابولد عن تاريخ هذا الاجتماع وكانت لديه اشارة على ذلك تتمثل في شروق
سيروس المصاحب للشمس الذي حدث في 17 يوليو/ تموز من العام 1866 قبل
الميلاد والذي يمثل اليوم السادس عشر من الشهر الرابع لموسم البذر في السنة
السابعة من حكم الفرعون سيوستريس الثالث.
وبعد حسابات مستفيضة
تتعلق بالفترة الزمنية لتلك الآونة، استنتج لوك ان الفرعون سيوستريس الاول
اجتمع مع مستشاريه في السابع والعشرين من يوليو/ تموز من السنة 1946 قبل
الميلاد، ولقد جاء تأسيس المعبد واحتفال شد الحبل فيما بعد، والملاحظ ان
بناء المعبد بهذا الشكل انما كان عن قصد، ولذا استنتج لوك جابولد ان المعبد
بني طبقا لاتجاه شروق الشمس عند الانقلاب الشتوي (21 كانون الاول) وقد
تحقق جابولد من ذلك بعد ان وضع نفسه في نفس الظروف التي كان المصريون
يأخذونها بالاعتبار خلال عمليات رصدهم، وخروج جابولد بنتيجة مفادها ان معبد
آمون - رع شيد بالضبط في 20 ديسمبر/ كانون الاول من العام 1946 قبل
الميلاد على حد قول جابولد، ويؤكد لوك ان المصريين كانوا يوجهون معابدهم
وصروحهم الدينية والجنائزية بالتزامن مع الدورات الكونية والميثولوجية
الكبرى. وكان المصريون يسمون المكان الذي يوجد فيه تمثال الآلهة (ناؤوس) اي
افق السماء، والواقع ان هذا المكان يمثل النقطة التي يشرف منها او يختفي
نجم ما، ونقطة الاتصال بين عالم السماء وعالم البشر.
والمعروف
عن المصريين ان حياتهم كانت تعتمد على فيضان النيل فكل سنة كان النهر يفيض
في نفس الفترة ويطرح الطمي في الحقول لتحويلها الى حقول خصبة صالحة للزراعة
ولولاه لكانت الزراعة مستحيلة في بلد مثل مصر. وكانت دورة فيضان النيل
مرتبطة بدورات اخرى كدورة النجم سيروس الذي كان شروقه يدل على قرب فيضان
النيل، ودورة الشمس التي يحدد شروقها اليومي تتابع الايام والفصول، اضافة
الى ارتباطها بالبذرة الهامدة المزروعة في الارض التي يخرج منها الحصاد،
واخيرا ترتبط الدورة بالحياة والموت والملاحظ ان هذه الدورات موجودة بشكل
كلي في الديانة والميثولوجيا المصرية، حيث تجسد الطريقة المثالية لتصرفات
الإله رع.
وتقول متخصصة علم الآثار المصرية ايزابيل فرانكو ان
ثمة ثلاثة مبادئ تتراكب فوق بعضها البعض في عقلية الفراعنة، عالم الآلهة
حيث يخيم النظام التام والكمال، وعالم الواقع حيث تخيم الفوضى وعدم الكمال،
وعالم وسطي وهو عبارة عن محاولة لاعادة تشكيل حالة الكمال عند عالم الآلهة
على الارض، ولا شك ان توجيه الاهرامات والمعابد الفرعونية الاخرى هو جزء
من هذه المحاولة.
نجم الشعرى والنيل والتقويم:
كانت
السنة عند الفراعنة تعادل 365 يوما بالضبط وكانت مقسمة الى ثلاثة فصول
(shemou, peret, akhet) التي تعني (الفيضان، والبذر، والحصاد)، وكل واحدة
من هذه المراحل تتكون من 4 أشهر وكل شهر يعادل 30 يوما، مرقمة من 1 -12
ومقسمة الى 3 عقود كل عقد يساوي 10 أيام ويطلق على الايام الخمسة الاخيرة
من السنة ايام ولادة الآلهة (آوزيريس، وحورس، وست، ونفيس).
ولتأريخ
حدث معين، كان المصريون يعطون سنة حكم الفرعون الجالس على العرش، اضافة
الى الفصل ورقم الشهر والعشرية (1 - 36) ورتبة اليوم، ويعتقد بعض المفكرين
ان المصريين ثبتوا طول سنتهم بناء على الدورة السنوية للنجم سيروس (الشعرى
اليمانية) الواقع في كوكبة الكلب الاكبر وكان شروق هذا النجم التابع في
سيره لشروق الشمس، يتم في 18 يوليو/ تموز كل 365 يوما على وجه التقريب.
وكان
هذا الظهور الجديد للنجم قبل شروق الشمس يأتي بعد فترة غياب تمتد الى 70
يوما، إيذانا بحدوث الفيضان وعودة الآلهة حاثور ابنة الإله رع (الشمس)
وتقول الاسطورة ان رع إله الشمس عندما كان يحكم الارض، ثار الناس ضده ولذا
أرسل لهم ابنته حاثور على هيئة لبؤة تسمى سخمت، وقامت هذه الالهة بتخريب
البلاد وقتل من تمكنت من قتله، وتجسد سخمت الفترة من السنة التي يكون نهر
النيل فيها في اقل مستوى له حيث تغلب على الجو الحرارة.
وتضيف
الاسطورة ان رع ندم على فعلته وألقى في الصحراء جعة حمراء تظهر على نهر
النيل اثناء فترة فيضانه، واعتقدت (سخمت) ان تلك الجعة كانت دما فسكرت،
وهدأت وعادت حاثور مرة ثانية لتمثل هذه المرة إلهة الحب، وعند عودتها فاض
النيل، وقد كان هذا الحدث بالنسبة للمصريين حدثا مهما خاصة وانهم كانوا
يرصدون بقلق وخوف عودة ظهور النجم سيروس وقد توافق ظهور النجم مع أول يوم
من السنة المصرية الموافق للعام 2781 قبل الميلاد وهو التاريخ الذي يعتقد
ان المصريين قد تبنوه لتقويمهم، المعروف ان السنة المصرية قصيرة جدا
بالنسبة لدورة الشمس والتي تبلغ 365،25 يوم، وقد كان شروق سيروس المصاحب
للشمس يتأخر يوما كل 4 سنوات.
و كمانري كاتبنا الكبير انيس
منصور يحاول سلب تاريخنا منه و يدعي ان كائنات فضائية هي من علمت المصريين
بناء الهرم و كيف يبني.أليست خرافات..
قصة أهرام مصر
الحضارة المصرية بين الحقيقة... والخرافة!
منقول بتصرف عنمقال للدكتور زاهي حواس
نعاني
منذ سنوات عديدة من هجوم شديد علي أثارنا المصرية من بعض اليهود الذين
ينسبون حضارتنا إليهم. وكنت أعتب علي الزملاء الأجانب والمصريين عزوفهم
عن مواجهة هذه الأراء وضرورة التحدث إلي العامة بدلا من الاكتفاء بكتابة
بعض المقالات العلمية شديدة التخصص, الغرض الأساسي منها هو الترقي الي
درجة جامعية أعلي.
وللأسف اعتقد بعض الزملاء أن عمل ندوات داخل مصر
أمر كفيل بمواجهة هذا الهجوم علي الثقافة المصرية وتراثنا الحضاري, في
حين أن مواجهة هذه الأفكار يجب ان يكون عن طريق مخاطبة العامة في أوروبا
وأمريكا وإعطاء الدليل المدعم بالاكتشافات الأثرية مثل مافعلنا في جريد
الأهرام في الأسابيع الماضية عن اكتشافات بناة الأهرام.
لكن المحزن أن
نجد بعض المصريين غير المتخصصين يكتبون في موضوعات أثرية, وذلك دون وجود
المعرفة الكافية أو المنهج العلمي السليم في البحث فنجدهم يلبسون الحقيقة
بالخرافة. فهناك من كتب عن الهيروغليفية وكيف أنها المدخل إلي تفسير
ماعجز المفسرون عن تفسيره في قرآننا الكريم واثار جدلا واسعا وكتب كثيرون
مابين مؤيد ومهلل لأفكار ذلك الكتاب دون وعي أو علم وبين معارض أو متشكك.
وكاتب آخر يكتب عن أجدادنا الفراعنة ويصفهم بأنهم لصوص وأن انجازاتهم في
مضمار الحضارة إنما هي نتاج فكرة وجهد العبرانيين. وهذا إلي جانب مؤلفات
عديدة عن أهرام مصر خاصة الهرم الأكبر تضمنت أفكار وآراء بعيدة كل البعد عن
الحقيقة ومن شأنها إدخال الحضارة المصرية في متاهات الخرافة وغياهب الجهل
بعد أن بعثت إلي النور منذ أكثر من قرنين من الزمان.
والغريب
أن أفكار هؤلاء استطاعت الوصول إلي أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية الأمر
الذي يشكل خطرأ كبيرا علي نقاء تراثنا الحضاري, فمنذ سنوات عرض
التليفزيون المصري في أحد برامجه الأسبوعية الشهيرة حلقة خاصة عن لغز الهرم
الأكبر. وفيها نفاجأ بأن نبي الله إدريس هو نفسه أوزوريس ـ إله الموتي
عند المصري القديم وأن الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر هو أحد أولياء الله
الصالحين ـ سبحان الله! ـ وأن هرمه أوتي من القوي والإعجاز مايجله يحفظ
الأشياء والمواد الموضوعة داخله!
هذا إلي جانب الكثير من المعلومات
المثيرة للخيال والتي لم يسمع بها أي متخصص أو دارس لعلم المصريات من
قبل... وبعد اذاعة هذه الحلقة بادر الكثيرون إلي الاتصال بي يسألونني عن
رأيي فيما جاء به وبعضهم كان ساخطأ إذ كيف نحرمهم نحن المتخصصين من معرفة
كل هذه الأسرار المثيرة والممتعة للذهن والنفس ونحجبها عنهم لولا هذا
البرنامج الذي كشف لهم ماكنا نستأثر به لأنفسنا؟! وكان ردي دائما هو أن
هذه المعلومات ليست دقيقة من الناحية العلمية ولكنها مثيرة تخلب الألباب,
ولايوجد لدينا أي دليل علي الإطلاق يمكن من قريب أو من بعيد أن يؤيدها,
بل إن كل ماتعلمناه علي أيدي أساتذتنا في مرحلة الدراسة ثم كل مااكتشفنا من
جديد وأضفناه إلي العلم من خلال الحفائر المنظمة لايشير إلي ماذهب إليه
أصحاب تلك النظريات المثيرة.
وقد وصلني كتاب عن الحضارة المصرية
للمعماري الكبير الدكتور سيد كريم... أصابني بدهشة كبيرة بمجرد قراءته,
لكنني اكتشفت أن المؤلف ـ الذي نحترمه قد أعتمد في وضع كتابه علي أبحاث
ومصادر العديد من غير المتخصصين الغربيين والمؤرخين العرب الأوائل, وهي
عبارة عن قصص وأساطير حاكوها حول هرم خوفو في وقت لم تحل فيه رموز الكتابة
الهيروغليفية لمعرفة أسرارها, ولفت انتباهي في هذا الكتاب اعتماده علي
دراسات وضعها الفرنسي أندريه بوشان و جون جريفز والفرنسي جاروينية و جون
تيلور والسويسري إريك فون دانيكن والمؤرخ أبو الحسن المسعودي وغيرهم,
وهؤلاء لم يدرسوا الاثار المصرية ولم توضع أسماؤهم في أي مرجع من مراجع
التاريخ والحضارة المصرية القديمة ولم نسمع عنهم من قبل.
والغريب
إن المؤلف الكتاب يحدثنا عن الهيروغيليفية كما لو كانت طلاسم لم تحل
متجاهلا دور العلامة الفرنسي جان فرانسوا شامبليون الذي استطاع أن يحل رموز
حجر رشيد في عام1822 ميلادية تبعه العديد من العلماء, ويضع لأول مرة
تفسيرا واضحا لرموز الكتابة الهيروغليفية, ثم تبعة العديد من العلماء,
مفسرين قواعد اللغة ورموزها, ووضعوا الأسس العلمية لدراسة خطوطها الأخري
مثل الهيراطيقية( أي الكتابة الكهنوتية) المختزلة من الكتابة
الهيروغليفية والتي كانت لغة للمراسلات ثم الديمقراطيقية( أي الكتابة
الشعبية) التي كانت لغة التخاطب بين أفراد الشعب والتي اشتق اسمها من
الكلمة اليونانية ديموس والتي تعني شعبا, وأصبحت الكتابة الهيروغليفية(
زي الكتابة المقدسة) من الكتابات القديمة الواضحة والتي كتب فيها
العلماء آلاف الكتب والمقولات والرسائل العلمية التي تتحدث عن رموزها
ومعضلاتها, وأصبح هناك أساتذة مصريون وأجانب متخصصون في فقة اللغة
وقواعدها فقط, لمفرداتها وعلي رأسهم قاموس برلين
Woerterbuch Der Aegyptischen Sprachea
والذي
وضعه اثنان من أبرز علماء الآثار الألمان وهما أدولف إرمان وهرمن جرابو,
وفيه تفسير لكل كلمة مصرية قديمة وتوضيح لأصلها ومعناها. وبالتالي لايحق
لأي شخص أن يقول أن اسم خوفو يعني جل جلاله. كما ذكر مؤلف الكتاب والذي
كان من السهل عليه ان يعرف أن اسم خوفو هو اختصار لاسم الملك خنوم خو إف وي
أي الإله خنوم هو الذي يحميني, وذلك بالرجوع إلي أي مرجع علمي متخصص.
ومن
غرائب الكتاب ذلك الفصل الكامل عن قارة أطلانتس, الذي يؤكد أن هناك
وجودا حقيقا لقارة أطلانتس المفقودة التي يزعم بعض المخرفين في الغرب أن
الفراعنة جاوا منها وأن سكان الأطلانتس هم أصحاب حضارة مصر القديمة, كما
أرجع تاريخ الحضارة المصرية إلي تاريخ غير حقيقي مخالف لما هو مدون في
المصادر المصرية القديمة العديدة سواء الثابتة أو المنقولة منها, وقد
استهل مؤلف الكتاب هذا الفصل من كتابه بالتساؤل عن قارة الأطلانتس هل جاء
منها المصريون القدماء ؟ ثم تساءل: أهي حقيقة. حولها خيال الكتاب إلي
اسطورة؟ أم اسطورة.. حولها بحث العلماء الي حقيقة؟ لتحل لغز الحضارة
الفرعونية الخالدة, وتلقي ضوءا علي سر منشئها ومن بناها وموطنها؟ ثم أفاض
في وصف قارة اطلانتس كما لو كان يصف مكانا حقيقيا علي ظهر الارض ثم تناول
ما سماه الثالوث المقدس وعلاقة الاطلانتس بمصر ثم حدد مكان وموقع قارة
الاطلانتس, وفي بعض السطور هناك إشارة اخري الي ان اصل قارة اطلانتس هم
المصريون وقال ان كهنة أون حدثوا هيرودوت ابا التاريخ عنها!
ولا
استطيع ان أتصور كيف يربط المؤلف بين قارة اطلانتس وبين حضارة مصر بدون
دليل أثري واحد يؤيد ذلك والغريب أنه يؤمن أن سكان هذه القارة عصوا الإله
وتمردوا عليه, لذلك عاقبهم بالفناء, وعلي حد قوله فإن هذا ما ورد في
قصة هلاك البشرية حيث سلط الاله رع الإلهة حتحور للقضاء علي الجنس
البشري, ويؤمن أيضا أن من نجوا من هذه القارة, هاجروا بسفنهم الي النيل
وتركوا نقوشا علي الصخور التي مروا بها وأنهم جاءوا الي ارض الإله مصر في
حوالي عام10150 قبل الميلاد, وهم أصحاب رسوم المراكب التي صورتها حضارة
جرزة ــ بالقرب من الفيوم ــ والتي تصور هجرتهم الي وادي النيل, واشار
ايضا الي أن سكان اطلانتس هم من سموا بــ شمسو حور أي أتباع حورس وأن سر
القارة احتفظت به قاعات الاسرار الكبري بالمعابد في هليوبوليس والكرنك,
حيث اطلع الكهنة عليها الرحالة الاغريق امثال سولون وافلاطون وهيرودوت وأن
كتاب الموتي يمثل الجحيم الذي تعرض له من اساء للإله بقارة اطلانتس والجنة
التي وعد بها الناجون.
وللاسف هذه الكلام سبق أن تحدث به إدجاركيسي
الذي اطلق عليه النبي الامريكي واستطاع ان يكون له العديد من الاتباع
وللاسف فإن كل ما قاله كيسي يردده البعض في أوروبا وامريكا بل وفي
مصرايضا, وكما اشرت من قبل كثيرا فهذه مجرد تخاريف امريكية يحاول بها
المغامرون في الغرب نسب الحضارة المصرية الي هذه القارة الخرافية, وقد
حاضرنا امام اتباع ومؤيدي كيسي شارحين لهم بالأدلة اكتشافاتنا خصوصا مقابر
بناة الاهرام التي أكدت بالحقائق العلمية أن المصريين القدماء هم بناة
الأهرام ولا أحد غيرهم. وقارة أطلانتس ليس لها وجود علمي,فهي قارة
وهمية وليست مفقودة. وقد أكد العلماء أخيرا أنها قارة الحلم فهي من أحلام
أولئك الذين يلهثون وراء الخيال. أما النقوش الموجودة علي الصخور
المصرية بحضارة جرزة القديمة, فماهي إلا رسوم بدائية تركها المصريون في
عصور ماقبل التاريخ, فرسموا هذه الحيوانات الموجودة في بيئتهم والتي
كانوا يصيدونها بأدواتهم الحجرية المعروفة في ذلك العصر. أما أسطورة هلاك
البشرية فهي من روائع الأدب المصري القديم, وتفسير من الأديب المصري إلي
كيفية هلاك البشرية, وليس لها أدني صلة بتلك القارة الوهمية ولاتوجد
بالمعابد المصرية أية قاعات للأسرار تحمل سر هذه القارة المزعومة, بل
كانت هذه المعابد مقرا لعبادة الإله ولحفظ أسرار الديانة المصرية القديمة
ورموزها المقدسة, وقد تعلم بعض الفلاسفة والمؤرخين اليونانيين العلم
والمعرفة بقاعات العلم في أول جامعة في التاريخ, هي جامعة أون القديمة أو
هليوبوليس كما سماها اليونانيون, ومنها خرجت اسطورة خلق العالم وتقسيم
السنة الي365 يوما والشهر الي30 يوما, أما عن كتاب الموتي فإنه يرجع
الي عصر الدولة الحديثة ورسم داخل بعض مقابر البر الغربي بالأقصر, ويتحدث
عن العالم الآخر والآلهة التي تحكمه وكيفية تخطي المتوفي بوابات هذا
العالم, ولا يوجد فيه من قريب أو من بعيد ما يشير إلي هذه القارة.
وفي
عام1973 م, تقابلت مع صديق أمريكي من الهواة قرأ عن أطلانتس واقتنع في
ذلك الوقت بأن هرم خوفو بني منذ عشرة آلاف عام, وكنت أستمع إليه وأتعجب
مما يقوله.
وبمرور الزمن درس الآثار المصرية في الجامعة
الأمريكية بالقاهرة, وبعد ذلك حصل علي درجة الدكتوراه في الآثار
المصرية, وأصبح من المتخصصين القلائل في هذا العلم, بل يقف دائما إلي
جانبي محاضرا ومدافعا عن حضارة مصر, لأنه عرف أسرارها وعرف رموز لغتها.
ولذلك
كيف نستطيع تجاهل كل هذا؟! بل كيف يكون لأحد العذر في تفسير الكلمات
الهيروغليفية بغير معناها الحقيقي الذي قصده المصري القديم, وهناك آلاف
العلماء والأبحاث التي تفسر كل كلمة وكل حرف؟! وكيف يمكن لأحد القول بأن
الشكل الهرمي إنما قصد به حفظ الأشياء والمواد بداخله الأمر الذي لو كان به
شبه صواب لكنا قد وجدنا جميع ملوك الفراعنة مدفونين داخل أهرامهم وهو
الأمر الذي لم يحدث فجميع ملوك الدولتين القديمة والوسطي باستثناء الملكين
سنفرو وخوفو دفنوا في حجرات دفن أسفل أهرامهم وليس داخل الهرم نفسه, أما
ملوك الدولة الحديثة فتخلوا نهائيا عن فكرة الهرم كمقبرة وحفرو مقابرهم في
صخر الجبل المهيمن علي منطقة وادي الملوك, وإذا كان للهرم قوة تحفظ
الأشياء, فلماذا قام المصريون القدماء منذ عصر الأسرة الأولي بتحنيط
أجسادهم.
وعلي الرغم من ذلك فلا يزال الكثيرون من مواطني كاليفورنيا وفرجينيا بيتش يقيمون منازلا علي شكل أهرام بل وينامون أسفلها!
وأذكر أنني حاضرت في مدينة سانتا بربارا في كاليفورنيا, ووجدت أن أغلب سكان هذه المدينة يقيمون الشكل الهرم