كان 12 مارس الماضي يوماً تاريخياً إذ حمل معه تجربة غريبة لن أنساها ما حييت ولحد يومي هذا لا أعلم تفسيراً لها !، حينها كنت حاملاً في شهري الأول في بيت أهلي نظراً لظروف سفر زوجي، في ظهر ذلك اليوم اوضحت لأمي بأنني أشعر بآلام ولكن أمي ظنت أنها آلام عادية أو مؤقتة ولهذا نصحتني بالإستلقاء والراحة، وفعلاً أستلقيت على السرير ، ولما كان الوقت قريباً من المغرب شعرت بآلام كالمخاض تأتيني بينما كنت مستلقية ، آلام جهلت سببها ولكنها كانت مبرحة لدرجة انني لم أتمكن من مناداة أمي أو أخواتي لمساعدتي، كنت لوحدي في غرفتي حيث يكون أهلي نائمين عادة وقت العصر (القيلولة) حتى بعد المغرب.
- تعرقت كثيراً وتألمت كثيراً لوحدي، كنت انتظر المساعدة من اي شخص يدخل علي لكي يخفف آلامي، كانت آلام الطلق تتناوب في قدومها وزوالها فهي تأتي قوية لحوالي دقيقتين أكون خلالها منهكة ولا استطيع الحراك ثم تختفي لحوالي دقيقتين أيضاً ومن طبعي أنني لا أصدر صوتاً حين أتألم .
امرأة في سواد
وفجأة مع أذان المغرب رأيت امرأة ترتدي عباءة سوداء مع أنني لم أتمكن من تحديد أية ملامح لها ولكن ما لفت نظري أن لديها أصابع بيضاء وطويلة جداً وكان هذا كل ما رأيته منها، أخذت تتكأ على جسدي لتدلكني إلى أن خفت آلامي، ومن ثم غيرت اتجاه نومي وغطتني بلحافي و ربتت على كتفي ورأسي ثم اختفت ! ، كنت مذهولة لما جرى ولكن التعب انهكني فنمت ولدى إستيقاظي زال عني كل الألم ولكن فوجئت بخروج قطعة لحم مني، ادركت ان العملية كانت عملية اجهاض !
بقع بنفسجية
حسبت حينها ان أمي احضرت لي طبيبة وهي من دلكتني واخرجت الجنين ، لكن امي نفت ذلك وأكدت بأنها لا تعلم شيء عن آلامي وقت الغروب ، وصفت لأمي المرأة وسألنا الخادمات إن كن رأين أي شخص دخل علينا فنفين ذلك وخاصة أن الأبواب كانت محكمة الإغلاق، زوجي خاف علي لما أخبرته بما جرى وزاد قلقه عليه ، في حين أن أخي اتهمني بالتخيل او الهلوسة بسبب الآلام ولكن أثبت صحة كلامي بوجود أثار التمريخ على جسمي حيث كان التدليك قوياً لدرجة ان المخلوقة التي جاءتني تركت بقعاً بنفسجية اللون على جسمي،وكانت البقع موزعة على كتفي وبطني وركبتي، بقيت البقع على جسمي طوال شهر كامل ثم اختفت ، ولما سألت الطبيبة عن البقع قالت لي بأنها تبدو ضربات شخص اتكأ عليك .. مثل كدمات وأوضحت بأن البويضة كانت بالأساس ضعيفة عندي وهرمون تثبيت الحمل قليل في جسمي وهذا هو الذي احدث الاجهاض .
راحة غريبة
كل ما أعرفه عن تلك التجربة الغريبة أنني كنت واعية متيقظة عندما أتتني تلك المرأة الغريبة لأنني كنت أسمع صوت اختي وهي تكلم صديقتها لكنني لم استطع مناداتها لضعفي وآلامي حينها ، وما يثير إستغرابي أنني ارتحت كثيراً لحضور تلك المخلوقة وكأنني كنت أنتظرها ، شعرت براحة غريبة لا توصف ولم أشعر بفزع منها، كانت حنونة جداً وكنت أفكر حينها بأنها ربما تكون طبيبة شعبية او ما شابه ، إذ دلكت جسمي بالكامل وركزت على بطني حيث زادت قوة الضغط وكأنها تعتصر شيء من بطني وتنزله ومن قوة ضغطها على بطني ، كانت تضع رجلها فوق رجلي وأعتقد أن هذا ما أحدث بقعة بنفسجية كبيرة على ركبتي لم تذهب حتى الآن كذلك لم أشعر ببرودة يديها ، كانت فوقي وأنا مستلقية على ظهري ويبدو أنها تركز على بطني رغم أنني لم أستطع من تحديد ملامحها لأنني كنت منشغلة بألمي ولأنها أيضاً كانت طويلة ولم ألاحظ أظافر على أصابعها ، ومع أنني أتساءل عن حقيقة تلك المخلوقة أو الشيئ إلا أنني اعتقد بانها تعرفني فهي ساعدتني وأكن لها المحبة وأتمنى بأن أقابلها يوماً ما لأسألها عن هويتها.
قدرات غير عادية
بعد الحادثة أصبحت أتنبأ بالغيب بشكل مخيف إلى درجة أن بعض الناس من حولي أصبحوا يرتابون لأمري لذلك عاهدت نفسي على إلتزام الصمت حتى لو كنت أعلم بما سيحدث.. وكذلك أصبحت أرى أنوار غريبة حولي ، كالشرر الأبيض ولكن في اوقات محددة.
لا أؤمن بالجن أو السحر
موضوع الجن لا يدخل مزاجي ، فعادة ما أفسر حالات المس بالجن على أنها حالة نفسية او خلل في العقل الباطن .صحيح أنني لا أؤمن بوجود الجن ولكن أؤمن بوجود مخلوقات غيرنا ربما هي من نسميها بالجن او الملائكة او الأرواح او المخلوقات الفضائية ، وفي إعتقادي الشخصي ( ربما يكون ضرباً من الخيال) أرى أن لتلك المخلوقات تردداً (ذبذبة) يختلف عن ترددنا نحن بني البشر لذلك لا نستطيع رؤيتها إما بسبب سرعتها الزائدة او لبطئها الزائد ، ولكن احياناً يظهرون لبعض البشر في ظروف معينة وهي قبائل مختلفة منها الجيد ومنها الخبيث على غرار بني البشر تماماً ، وبالنسبة للسحر أرى أنه مجرد عمليات حسابية في علم الارقام بطريقة معينة تحدث تقلبات في المحيط لكن يمكن فك شفرته ولكن لا اؤمن بفعله كسحر ، ونشأت في محيط أسرة متعلمة ومثقفة ولا توجد مثل هذه الاشياء حولنا.
وأخيراً ...أحمل ماجستير في الهندسة وأنا ربة منزل وسعيدة في حياتي الزوجية وعندي ولد والحمد لله مثل القمر وأما موضوع الحمل فأتركه على الله لا مشكلة لدي إن حملت ام لا فهو موضوع لا يؤرقني، فحين علمت بحملي فرحت وولكن عندما سقط حمل