احمد صقر المراقب العـــام
انا من بلده : مصر عدد المساهمات : 1290 نقاط : 31442 السٌّمعَة : 460 تاريخ التسجيل : 10/08/2010 العمر : 29
| موضوع: جريمة الاغتصاب(من الجانى فيها _ واراء متعددة ) الخميس سبتمبر 30, 2010 6:32 am | |
| كل الجرائم بشعة ولكن ربما تكون جريمة الاغتصاب هي الابشع سواء أكان ضحيتها طفل ام انثى ام حتى ذكر بالغ فهي تجمع الجرائم كلها من قتل وسلب ونصب وسرقة فجريمة الاغتصاب تقتل في روح الضحية شيئا ما وتسلبها كرامتها وشرفها وتسرق منها لذة مريضة بالقوة والاحتيال وربما تستدرجها لموقع الجريمة بمكر النصاب والمحتال. واغرب ما في هذه الجريمة انها الجريمة الوحيدة التي احيانا ما تتستر فيها الضحية على الجاني خوفا من العار والفضيحة.
فإذا كانت احصائيات جرائم الاغتصاب حول العالم تقول ان اغلب الضحايا لا يبلغون عن الجريمة فكيف تكون الحال اذا كانت الضحية انثى في مجتمع شرقي يعتبر شرفها وعذريتها هما شرف العائلة او القبيلة الذي يراق على جوانبه الدم؟
ما اصعب ان تبوح الانثى في مجتمعاتنا بأن جسدها انتهك وان طهارتها دنست، وكم هو صعب على أي رجل شرقي ان يرفع رأسه ويعترف بأن مجرما ما اخترق حصون العفة وسرق منه شرفا هو اعز ما يملك.
ربما يكون الخوف من تجريم الضحية وطرح التساؤلات عن سبب تعرضها هي بالذات للاغتصاب احد اسباب إحجام الضحايا عن التبليغ عن الجريمة والمطالبة بالقصاص من الجاني
فأغلب من تحدثت اليهم عن هذا الموضوع ابدوا تفهما نوعا ما لخوف الضحية من كلام الناس ففي جلسة جمعتني بمجموعة من الصديقات طرحت عليهن سؤالا عن رأيهن في هذا الموضوع قالت احداهن ووافقتها على هذا الرأي بعض الحاضرات ان 'بنت الناس' لا تذهب إلى مكان او تتحدث مع شخص او تضع نفسها في ظرف يعرضها لخطر الاغتصاب لذلك من تقع ضحية هذه الجريمة لابد ان اهلها قصروا في تربيتها وحمايتها ومراقبتها وان كان الامر لا يخلو احيانا من حظ عاثر واستشهدت على ذلك بضحايا وحش حولي، فكثير من الاطفال يلعبون يوميا في الشارع من دون حسيب او رقيب ولكن سوء الطالع جعل بعضهم ضحية للاغتصاب.
وبالطبع اختلفت الآراء حول التبليغ او عدم التبليغ ففي البداية رأت بعضهن ان البنت المغتصبة تجني على اخواتها واخوانها ان فضحت نفسها واخريات ابدين حيرة من الخيار الصعب وقلن انه يجب الاخذ بعين الاعتبار اذا كان الجاني غريبا او من دائرة الاقارب والمعارف او شخص ترتبط به الفتاة بعلاقة عاطفية ما، وبعد كثير من الجدل اتفقت الآراء على ان التبليغ للقصاص من الجاني امر ضروري وحتمي رغم صعوبة الموقف.
آراء آراء اخرى استطلعتها عن الموضوع او الخيار الصعب ومنها رأي مي الصراف التي قالت: الواثقة بنفسها عليها ان تبلغ ولا تسكت على الجريمة لأن المسألة هي مسألة شرف ويجب اثبات انه سلب منها رغما عنها ولكن بعض امهات الضحايا يسترن الموضوع عندما يعلمن ان البنت تربطها بالجاني علاقة ربما شجعته على ارتكاب الجريمة. في رأيي ان الاطفال وحدهم هم الذين يختطفون ويغتصبون بالقوة ولكنني لا اعتقد ان شابة بالغة يمكن ان يعتدي عليها احد غصبا عنها ولابد ان هناك علاقة ما بينها وبين الفاعل.
عمليات ترقيع نيرمين عادل اعتبرت ان الحكم السلبي على الضحية من قبل المجتمع هو سبب التستر على الجريمة بالاضافة الى ظهور حلول جراحية لاخفاء آثار الاغتصاب وقالت: قد يكون الاهل هم اول من تخشاهم الضحية وتخاف ان يحاكموها ويحكموا عليها مع انهم قد يكونون بعدم اهتمامهم بالابنة هم سبب حدوث ظروف معينة ادت إلى حدوث جريمة الاغتصاب ثم ان عمليات ترقيع غشاء البكارة التي اصبحت تجرى في بعض الدول العربية شجعت على صمت ضحايا الاغتصاب وعدم تبليغهن فهن لا يرين داع للفضيحة ما دام بالامكان محو اثار الجريمة.
تفهم حسن فرحان على الرغم من انه يتفهم نظرة المجتمع للمغتصبة وشكوكه في ان سلوكها هو الذي جعلها عرضة للاعتداء الا انه رأى ضرورة ان تبلغ عن الجريمة لاخذ حقوقها والقصاص من الجاني ومنعه من تكرار الجريمة مع اخريات.
وكذلك ناصر الكعبي الذي قال ان الموقف محير واضاف: صعب ان يتخيل المرء نفسه امام هذا الخيار فإذا عرف الجاني وكانت هناك ادلة على الجريمة ربما يكون التبليغ ضرورة ولكن اذا كان الجاني مجهولا والبحث عنه صعبا فلن تجني الضحية الا الفضيحة.
لا للتبليغ محمد الظفيري قال انه لا داعي للتبليغ ما دام اللي راح راح ولا يمكن اصلاحه واضاف: المجتمع الكويتي صغير واذا بلغت المجني عليها تفضح نفسها وتسيء الى سمعة اهلها واخوانها فصعب ان يرفع الرجل رأسه وسط الاخرين اذا تعرضت قريبة له لهذه الجريمة فمسألة الشرف في مجتمع محافظ وقبلي كمجتمعنا تطير من اجلها رؤوس فالانثى هي شرف الرجل وشرف قبيلته كلها.
وصمة عار
نادية العلي قالت بلا تردد انه من الواجب التعامل مع جريمة الاغتصاب كأي جريمة اخرى لكي ينال المجرم عقابه وكللت سبب خوف بعض الضحايا من التبليغ بقولها: مازال بعض الناس يعتبر ان الاغتصاب وصمة عار بحق الضحية لابد من اخفائها كما حدث لضحايا الاغتصاب ايام الغزو العراقي للكويت فنحن في مجتمع محافظ يخشى الفضيحة وكلام الناس في ما يتعلق بالشرف.
العيسى: أصعب الحالات[/u ]المعالجة النفسية ألطاف العيسى تحدثت عن صعوبة علاج ضحايا الاغتصاب وقالت: - حالتان يصعب علاجهما وهما علاج من تعرض للاغتصاب سواء كان ذكرا ام انثى وعلاج من فقد ضناه.
فعلاج الانتهاك النفسي والجسدي والروحي ليس سهلا وصعب ان يغتصب احد كينونة الانسان وجسده. والمشكلة ان بوح الضحية يعتبر امرا صعبا عليها، فبعض الحالات التي اعالجها من مشاكل نفسية معينة اضع على ملفها علامة استفهام لانها لا تتقدم بالعلاج لعدم بوحها بتعرضها لجريمة اغتصاب، وحتى بعد الاعتراف والمصارحة يكون تحسنها ابطأ من تحسن الحالات الاخرى.
رأي القانون : الوقيان: معاشرة القاصر هتك عرض ولو كان برضاها
هل للقصاص العادل من الجاني ام لاثبات ان شرف البنت سلب منها رغما عنها تبلغ الضحية؟ وهذا ما سألنا عنه المحامي نجيب الوقيان الذي تعامل مع عدد من جرائم الاغتصاب فأجاب: - في اغلب الحالات التي رأيتها كان الاهل يبلغون عندما تغتصب البنت، وتفقد عذريتها من اجل حفظ حقوق البنت ومحاولة تزويجها من الجاني لدرء الفضيحة، بل ان بعضهم يغالي بمؤخر الصداق لتصعيب عملية الطلاق.
ولكن هناك حالات اخرى يطلب فيها الجاني الزواج بالضحية لانهاء القضية، ولكن الاهل يرفضون لانه انسان غير أهل ليكون زوجا لابنتهم، خاصة اذا كان من مستوى اجتماعي اقل من مستوى المجني عليها.
[u]هتك عرض القاصر ثم تحدث المحامي الوقيان عن اكثر انواع جرائم الاغتصاب في الكويت فقال: - الاغتصاب قانونيا هو هتك العرض بالقوة او الاكراه واغلب ضحاياه في الكويت، كما نقرأ يوميا في الجرائد هم من الاطفال او الخادمات، ونادرا ما تكون ضحيته انثى بالغة يعتدى عليها رغما عنها. ولكن القانون الكويتي قرر ان اي انثى عمرها اقل من ثمانية عشر عاما يهتك عرضها ولو برضاها فان رضاها لا يعتد به، ويظل هتك العرض بالإكراه لان الانثى قاصر، وهذا ما يحدث كثيرا جدا في الكويت عندما يغوي الجاني المجني عليها بكلمات الحب ويستدرجها لشاليه او شقة ويهتك عرضها. فأغلب جرائم هتك العرض بدأت بنظرة فتلفون فلقاء فهتك عرض.
أنياب القانون تمنى المحامي الوقيان ان يكون للاعلام دور ارشادي واجتماعي لتحذير الفتيات من الانجراف وراء علاقات غرام زائفة تؤدي إلى وقوعهن ضحايا لجرائم هتك عرض، واضاف: نادرا ما يكون غرض الشاب شريفا من وراء علاقته بالبنت، فمن خبرتي وحواري مع المتهمين بقضايا الاغتصاب وجدت ان اغلبهم يرفضون الزواج من الضحايا لانهن في رأيهن لا يصلحن للزواج لكونهن ارتضين اقامة علاقة معهم من دون زواج.
وتابع الوقيان حديثه قائلا:
اذا اردت ان تمنع جريمة في المجتمع لابد ان تبرز لرجل الشارع انياب القانون، ويجب ان يعلم الشاب ان الحديث تلفونيا مع فتاة قد يعتبر معاكسة وتحريضا على الفسق والفجور، وانه اذا وضع يده عليها اثناء مقابلتها فهو يعرض نفسه للاتهام بقضية هتك عرض، قد تصل عقوبتها الى عشر سنوات وقد تصل الى المؤبد ايضا اذا اقترنت بخطف. فحتى لو ذهبت القاصر مع الشاب برضاها فان رضاها كما قلت سابقا لا يعتد به ويعرض الشاب لقضية خطف، اما اذا ارتبط هتك العرض بفقدان البنت لعذريتها فالعقوبة قد تصل إلى الاعدام.
رأي علم النفس : المطوع: الطفل المغتصب يحدث له تدمير نفسي شامل
الاخصائي النفسي د. مروان المطوع تحدث عن انواع الاغتصاب واثاره النفسية السلبية على الضحايا وقال:
- هناك نوعان من الاغتصاب اولهما الجسدي والثاني هو الاغتصاب اللفظي الذي يعني ان يتلفظ احدهم بألفاظ جنسية تخدش الحياء للتحرش بالانثى، وبعضهم قد يستعرض بعض اعضاء جسمه ويتعرى امامها.
اما بالنسبة الى الاغتصاب الجسدي المرتبط بالعنف والتهديد بالضرب، فهو اسوأ انواع الاغتصاب وتنتج عنه عدة اثار نفسية على الانثى منها الشعور بالاهانة والخوف الشديد او تعميم الخوف اي ان اي رجل تراه يصبح مشروع مغتصب، وبالتالي تفقد ثقتها بالرجال، وقد تعزل نفسها خوفا من ان تخرج من المنزل وتفزع من اي صوت عادي مفاجئ كصوت جرس الباب او الهاتف، وبالتأكيد فانها تخاف من الفضيحة، خاصة اذا كان الاغتصاب مصورا بكاميرا النقال وينشر عبر البلوتوث مثلا.
وبعد ذلك تدخل المغتصبة في مرحلة التوتر والاكتئاب والضيق والعصبية، وهذا الاكتئاب يجعلها تفقد شهيتها للطعام، ويبدأ وزنها بالنزول، وتصبح عرضة لاحلام وكوابيس مزعجة واضطرابات بالنوم، وبالتالي يلاحظ انخفاض مستواها الوظيفي او الدراسي.
اما اذا كانت متزوجة، فانها تشعر بأنها ملوثة وتحس بالخزي والعار من زوجها، وقد تخشى معاشرته لارتباط الجنس بالالم.
دمار شامل ثم تحدث د. المطوع عن الاعراض النفسية التي تصيب الطفل المغتصب واعتبر ان ابن السبع سنوات الذي يهتك عرضه يحدث له تدمير نفسي شامل، ثم اضاف:
- الطفل الضحية يبدأ بعد الجريمة بعزل نفسه عن الاطفال ويتحاشى مشاركتهم اللعب، وبالطبع ينخفض مستواه الدراسي، وقد تحدث له عملية تبول لاإرادي او تبرز لاإرادي وهذا ما يسمى بالطب النفسي بالنكوص او العودة الى مرحلة الطفولة المبكرة عندما كان عمره حوالي السنة، ليجتذب حب وانتباه الوالدين ويشعر بالحنان في احضانهما، وكأنه يريد ان يطلق صرخة استغاثة او نجدة لطلب المساعدة. الطفل المغتصب يخاف من اي شخص غريب او ضيف يدخل المنزل ويشعر بالفزع اذا احتضنه او لاطفه بشكل عادي.
اغتصاب الأقارب ثم تابع د. المطوع حديثه عن حالات اغتصاب الاطفال شارحا الاثر النفسي على الطفل الضحية عندما يكون الجاني من دائرة الاقرباء. وقال:
- اثبتت الدراسات ان هذه الفئة من الضحايا لا تظهر عليهم الاثار المدمرة الا بعد سنوات، لان الطفل يستطيع ان يعيش ويتكيف مع الحياة ويقوم بكبت حالة الاغتصاب في اللاشعور، وهذا ما يسمى بميكانيكية الدفاع اللاشعوري، ولكنه عندما يكبر يصاب بأمراض نفسية وعقلية كالوسواس القهري والعزلة الاجتماعية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات والخوف من الزواج او الشعور بأنه ليس اهلا له، وفي حالات قليلة قد يتحول إلى مغتصب آخر لينتقم مما حدث له وليشعر الاخرون بالالم كما تألم هو. وفي كل الاحوال وفي جميع الحالات يجب ان يعالج المغتصب سواء كان صغيرا أو كبيرا على يد اختصاصي نفسي تدرب في مستشفى الطب النفسي ودرس علم النفس الاكلينيكي ويحمل شهادة الدكتوراه.
المغتصبوعن شخصية الجاني المغتصب من منظور نفسي قال المطوع: - هو شخصية سيكوباتي عدواني يعاني انحرافا جنسيا، اي لا يشتهي المعاشرة الطبيعية ولا يتلذذ الا عندما يضرب الضحية ويراها تتألم، وهناك من يتلذذ باغتصاب الاطفال او العجائز، وهذه الفئة من المغتصبين لديهم رغبة في الانتقام من رمز الام او تشويهه اذا كان تربى على ايد ام او زوجة أب بشكل فيه قسوة او حرمان، وهناك ايضا من يغتصب الحيوانات ويشتهيها.
وبالنهاية : أريد منكم علاج كامل للحالة المغتصبة ؟؟؟كيف نساعد المغتصبة لتخرج من الألم الذي تعيشه ؟؟ ارجوا كتابة رد علي الموضوع
وشكراً... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|