تقرير أمريكي:الجيش المصري أجهض سيناريو التوريث

الاربعاء 20 اكتوبر 2010

مفكرة الاسلام:قال تقرير أمريكي إن الرئيس المصري حسني مبارك اضطر إلى تغيير خطته لتوريث الحكم إلى نجله جمال بسبب اعتراضات من مسئولين رفيعي المستوى في المؤسسة العسكرية على توليه الرئاسة.
وحسب تقرير لمركز "ستراتفور", نلقته القدس العربي, فان الخطة كانت تقضي بتعيين مدير المخابرات العامة، اللواء عمر سليمان، نائبا للرئيس لمدة عام على أن يرشح الحزب الوطني الحاكم جمال للرئاسة في الانتخابات المقبلة، إلا أن وزير الدفاع ، المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان قائد الأركان، ابلغا الرئيس بوجود معارضة في المؤسسة العسكرية، لتولي جمال الرئاسة لكونه مدنيا، وان الرئيس حسب زعم التقرير، أجاب بأنه يحترم رغبة المؤسسة وانه سيترشح لفترة رئاسية جديدة.
وبدأ الرئيس مبارك ما يبدو انه حملة انتخابية تمثلت في زيارات للمصانع والمرافق وبعض المحافظات، بعد فترة طويلة من انخفاض ملحوظ في نشاطه السياسي.
وأكدت تصريحات لعدد من المسئولين المصريين بينهم وزير الخارجية احمد أبو الغيط وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وغيرهما، أن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب الحاكم، إلا إذا قرر خلاف ذلك.
نفوذ المؤسسة العسكرية:
ولاحظ التقرير أن مصر وصلت إلى مرحلة أصبح للمؤسسة العسكرية نفوذ كبير في تحديد شروط تولي السلطة، وان جمال مبارك لا يملك القوة والكاريزما للحصول على المنصب الأعلى في البلاد.
هذا ونفى مصدر حكومي، حسبما ذكرت الصحيفة, ما جاء في التقرير، وقال إن الجيش مؤسسة وطنية وهو جزء من الشعب المصري، وسوف يتقبل من يختاره الشعب لشغل المنصب بانتخابات حرة، سواء كان عسكريا أو مدنيا.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية تركز على أداء مهمتها الأساسية وهي الدفاع عن الوطن، ولا تتدخل في الأمور السياسية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت في عدد سابق لها أن بعض قادة الجيش المصري ابدوا تحفظاتهم تجاه جمال مبارك، الأمين العام ‏المساعد أمين السياسات في الحزب الوطني الحاكم، الأمر الذي قد يؤدي إلى سد الطريق أمامه ليخلف والده، وإفشال ما يسمى بـ "مخطط التوريث".