dina المراقب العـــام
انا من بلده : مصر عدد المساهمات : 2787 نقاط : 36561 السٌّمعَة : 943 تاريخ التسجيل : 28/10/2010 العمر : 47
| موضوع: أسباب الإنحراف عند الأولاد الأحد نوفمبر 07, 2010 6:30 pm | |
|
1-الفقر الذي يهيمن على البيوت :
ليس غريبا حين لا يجد الطفل ما يكفيه من طعام و كساء و
لا يجد من يمده بما يستعين به على قضاء حاجياته, وأسباب حياته, فإنه يحس
بالحرمان , و بالتالي سيغادر البيت بحثا عن حياته , و سعيا وراء رزقه ,
فتأخده أيدي الإنحراف و الجريمة , فينشأ مجرما في مجتمعه , خطرا على أموال
الناس و أنفسهم و أعراضهم.
ولقد وضع الإسلام من التشريعات ما يؤمن لكل فرد في
المجتمع ما يحتاجه من مسكن و مطعم و كساء , و وضع الأسس الكفيلة بمحاربة
الفقر , كتأمين سبل العمل لكل فرد و إعطاء مرتبات شهرية لمن لا يستطيع
العمل , وسن قوانين الرعاية و الأرامل و اليتامى و الشيوخ , و قضى نهائيا
على كل مظاهر الفقر و الحرمان.
2-طلاق الزوجين:
من الأسباب الرئيسية التي تؤدي غالبا إلى انحراف
الأولاد , طلاق الأزواج و ما يصاحبه من تشرد و تشتت للصغار , و الولد في
أيامه الأولى إذا لم يجد أبا يرعاه و يحافظ عليه و يؤمن له الأمن و الأمان
, وأما تحنو و تعطف عليه , فإنه سيربى خارج هذا الإطار, مندفعا نحو
الجريمة و الفساد و الإنحراف , ومما يزيد الأمر تعقيدا خروج الأم للعمل
بعد الطلاق من أجل لقمة العيش أو زواجها برجل آخر , فلا يجد الأطفال من
يسأل عنهم أو يهتم بهم و قد جعل الإسلام بنشريعه العادل حقوقا للزوجة على
الزوج , وجب عليه تحقيق ها و كذلك للزوج على الزوجة , منعا للخلافات
الزوجية التي قد تؤدي بالتالي إلى ضياع الأولاد , و حفاظا على الحياة
الزوجية من كل سوء
3-الخلافات و النزاعات الزوجية:
إن استمرار الشقاق بين الزوجين , و احتدام النزاع
بينهما , له من الآثار السلبية ما يجعل الولد يترك البيت المظلم , ليتخلص
من محيط الأسرة الموبوءة , بحثا عن مكان يجد فيه الراحة و الطمأنينة ,
فيختلط برفاق يقضي معهم جل وقته, وكثيرا ما يكونون رفقاء سوء,يتدرج معهم
في الإنحراف , ويكتسب منهم أقبح العادات , فيصبح بذلك أداة هدم في المجتمع
الذي يعيش فيه.
ولقد حرص الإسلام على تكوين بيت يبنى على التفاهم و
المودة بين الزوجين , فوضع الأسس الصحيحة في اختيار الزوجة من أجل تكوين
ذلك البيت , و بالتالي تربية صالحة , و حياة هانئة للأولاد.
4-أوقات الفراغ:
من الأسباب الهامة التي تؤدي في الغالب إلى انحراف الأولاد هي أوقات الفراغ التي لا يتم تسخيرها و الإستفادة منها في اعدادهم.
فالولد بفطرته محب للعب , مولع بالمغامرة , راغب في الركض و تسلق الأشجار و ممارسة رياضة الكرة بشتى صنوفها.
فيجب على المربين أن يستفيدوا من ذلك ,فييسروا لهم
أماكن اللعب و اللهو البريء ووسائله,و إلا فإنهم سيختلطون برفقاء
السوء,مما يؤدي إلى انحرافهم,و انحدار أخلاقهم .
ولقد عالج الإسلام الفراغ لدى الأطفال و المراهقين ,
بوسائل عملية تكسبهم قوة ونشاطا و حيوية,فأمر بتعليمهم فنون الحرب,و
الفروسية,و القفز,و السباحة,و المصارعة, وغير ذلك من المهارات , و توجيههم
في أوقات الفراغ إلى المطالعة الهادفة, فما على المربين إلا أن يأخذوا
توجيهات الشريعة , ليكسبوا أولادهم علما و صحة و قوة, ويحولوا بينهم و بين
ضياعهم و انحرافهم.
5-سوء معاملة الأبوين للأولاد:
يجمع علماء التربية و علم النفس, أن الولد إذا عامله
أبواه أو مربوه معاملة قاسية,و حاولوا تأديبه بالضرب و التوبيخ و التحقير
أحيانا, و الإزدراء و السخرية أحيانا أخرى,فإن ذلك يظهر في تصرفاته و
سلوكه على شكل خوف و انزواء.قد يؤديان به إلى النزاع مع والديه, أو
الإقدام على قتل نفسه , أو الهروب من البيت , ابتعادا عن القسوة و الظلم و
الإحباط فليس غريبا أن يصبح شاذا مجرما, وليس غريبا أن ينشأ على الميوعة و
الفجور و الفساد.
وعلاجا لهذا الأمر فقد حث الإسلام المربين أن يتحلوا
بالأخلاق الرفيعة,و المعاملة الرحيمة,حتى ينشأ الولدعلى الإستقامة ,
ويتربى على التميز و الجرأة و استقلال الشخصية قال تعالى :{ولو كنت فظا
غليظ القلب لانفضوا من حولك} وقال أيضا:{و الكاظمين الغيظ و العافين عن
الناس}.
وقال صلى الله عليه و سلم إن أراد الله تعالى بأهل
بيت خيرا أدخل عليهم الرفق,و إن الرفق لو كان خلقا لما رأى الناس خلقا
أحسن منه,وإن العنف لو كان خلقا لما رأى الناس خلقا أقبح منه)رواه أحمد
والبيهقي.
وقال صلى الله عليه و سلم الراحمون يرحمهم الله , ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).رواه أبو داود و الترمذي.
تنبيـــــــــــــه:ما ذكرت سالفا هو فقط بعض أسباب الإنحراف عند الأولاد
| |
|