)السيارة الشاهين ليست واسعة كما يشاع عنها و صالونها من أغبى الصالونات و أقلها عملية حيث يجلس الراكب الخلفي القرفصاء مهما أوسعت له الكرسي الأمامي و يجلس الراكب الأمامي محتكا بكل ما هو موجود حوله و حالة الإحتكاك تتبلور أثناء مناورة الخروج أو الدخول للسيارة عافانا الله و إياكم
2)الكراسي الأمامية تفتقد الراحة و المتانة حيث تنحل روابطها سريعا و تصبح سائبة بعد فترة قصيرة كما أن تعديل وضعيتها بعد استخدامه يعد ضربا من ضروب الخيال العلمي
3)وضعية القيادة فيها لا يمكن وصفها من حيث ارتفاع عصا الفتيس العالية و بعد الدواسات و انخفاض المقود كما أن مراقبة عداداتها الموجودة في لوحة القيادة تحتاج إلى مناورة بسيطة و لكنها مؤلمة للرقبة
4)عدادات لوحة القيادة كارثة بكل المقاييس من حيث الإبهام و خفوت الإضاءة و صغر حجم المؤشرات و حركة المؤشرات العصبية الغير دقيقة كما أن الوضع يزداد سوءا أثناء القيادة الليلية حيث تضطر للإستغناء عن اللوحة تماما لخفوت اضاءتها و تذبذبها مع تغيير السرعة و يجدر بنا ذكر أن هذه اللوحة تعود بتصميمها و فاعليتها لحقبة السبعينيات حيث كانت الحياه في ذلك الزمن منعدمة القيمة
5)أزرار التحكم في الدارة الكهربية كثيرة جدا و في أماكن غير متوقعة و خاصة زر الإنارة الليلية الرئيسي الذي استغرق مني يومين للعثور عليه. لا تتعبو أنفسكم فهو أسفل يسار التابلوه أعلى قدمك اليسرى بحيث يصبح الوصول إليه صعبا و سخيفا و مملا - آه - و بالمناسبة, يقع زر الإنتظار المهم من أجل السلامة بجواره تماما و مميزا باللون الأحمر و مرة أخرى تعود مجموعة التحكم هذه لحقبة السبعينيات حيث كانت الحياه في ذلك الزمن منعدمة القيمة
6)الخامات المصنوع منها الصالون بلغت الغاية البعيدة في الرداءة حتى أنه لا يضاهيها في السوء إلا طريقة تصنيعها الساذجة و أرجو أن تلقوا نظرة فاحصة لتابلوه و أزرار و عجلة قيادة أي سيارة شاهين و لاحظو خامات البلاستيك و الرايش الناتج عن عملية التشكيل و الصب لقوالبها كما أنه من السهل اكتشاف أن البطانة الخاصة بالأبواب من الكارتون المقوى
7)يتم تسليم السيارة متضمنة جهاز كاسيت تحفة ثورية اعجازية في عالم الخردة الكهربائية
برجاء محاولة ربط حزام الأمان. كل من سيفعلها و يحاول سيجد أن قفل الحزام مزاح للخلف كثيرا بحيث يتطلب ربط الحزام أن تقوم بانثناءة مؤلمة قد تؤدي لإصابة بالظهر
9)أقول للسادة محبي الصاج و المتانة أن السيارة الشاهين و ياللمفاجأة تحمل أضعف صاج متواجد في السوق المصري و هو غير قابل للإصلاح بدقة كما أنه يحمل تصميما غريبا حيث تلاحظون بوضوح صغر مقطع قوائم البربريز الأمامي و قائم الوسط و براويز زجاج الأبواب و هو ما يقلل متانة الكابينة و يعرضها لقابلية الإنسحاق في حالة التصادم الأمامي و الخلفي
كما أدعو كل محبي الشاهين لأن يمارسوا تجربة بسيطة و هي الضغط العمودي باليد علي الرفرفرالأمامي بمنطقة القوس المغطي للعجلة الأمامية و ذلك في سيارة شاهين و تكرار التجربة مع أي سيارة معاصرة من نوع آخر
لاحظوا أيضا أن تقفيل الصاج هو فضيحة للصناعة المصرية حيث لا يمكن للشنطة الخلفية أو غطاء المحرك أو أي من الأبواب أن "يبيت" في مكانه الصحيح مهما حاولت إصلاحها. بل لابد أن يترك لك فارقا ذو شكل سيء يلغي تماما أن فكرة أن تتباهى بسيارتك في يوم من الأيام
10)أيضا أقول للسادة محبي المحركات القوية أن محرك السيارة لا يستطيع دفعها لتجاوز حاجز ال 130 كم في الساعة - أصلا بدن السيارة الشاهين و نظام تعليقها لا يحتملان هذه السرعة طويلا. كما أن هذا المحرك يسخن بصورة مبالغ فيها حيث يمكنك التسلي أثناء الرحلة بسماع صوت مروحة التبريد و هي تعمل و تفصل و بالمناسبة هذه المروحة صوتها عالي يكاد يفوق صوت المحرك. و ما يبدو من قوة محرك السيارة عند السرعات المنخفضة هو لعب لا أكثر بنسب الناقل قام به المصمم الإيطالي حتى تتناسب السيارة و الجزء الأعظم من ظروف تشغيلها في مصر
11)قد يحسب للسيارة أنها دفع خلفي و لكنها مجهزة بكارونة و تروس تفاضلية تعتبر نقلة حقيقية في عالم الفشل حيث يصدح صوت الكارونة سريعا و على أفضل تقدير بعد قطع السيارة لمسافة لا تزيد عن 30000كم و كما تعلمون كم هو مزعج صوت الكارونة عندما تكون تالفة و خاصة عند السرعات العالية ( 50 كم في الساعة )
12)راكب السيارة لا يتمتع بأي حماية ضد الأصوات الخارجية و حرارة الجو و الهواء الخارجي حيث لا يمكنك أبدا أن تزعم أن السيارة بها و لو شبه عزل حراري أو صوتي كما أن الكابينة غير محكمة حيث تجد الهواء يتسرب إليك دائما من مكان ما و يجدر بالذكر أن هذا الراكب المسكين إذا ما فكر في تركيب جهاز تكييف سيعجل بتدمير المحرك ذي القدرة الحصانية المنخفضة أصلا فلا يحصل على محرك كما أنه لن يحصل بالأساس على تكيف فنظام توزيع الهواء في ... عفوا المقصورة ليس بها نظام توزيع للهواء و ... عفوا مرة أخرى فالمقصورة ليس بها نظام بالمرة. المتواجد بالمقصورة عبارة عن فتحات لقذف الهواء المبرد في اتجاه أحادي يحكمه تكييف السيارة ذو الفتحتين و لا يوجد بها أثر لأنظمة تدوير الهواء المبرد أو تجديد نسبة من الهواء و لا تنخدع بأي أزرار متواجدة على التابلوه - فهي ديكور لا يتصل بأي شيء
13)و كما اتفقنا في النقطة السابقة أن إحكام إغلاق زجاج السيارة لا يحمي أو على الأقل يريح سائقها فإن فتح الزجاج لهو إجراء جزافي لا أنصح به بتاتا حيث يصبح الركاب بمجرد الحركة في مهب الريح يعانون من الأتربة و الأصوات العالية و ضجيج الشارع و السيارة و ليرحمهم الله جميعا حيث لا يسمح تصميم بدن السيارة التكعيبي الحاد عديم الإنسيابية بانسياب الهواء حوله مدخلا نسبة محسوبة من التيار الهوائي ليلطف المقصورة و لكنه يصادم الهواء بعنف مخلفا سلسلة من الدوامات و مناطق الخلخلة محركا الأتربة و حاملا إياها من خارج السيارة إلى داخلها
14)السيارة تحتاج باستمرار لضبط توقيتات المحرك و ضبط العفشة و الدائرة الكهربائية أكثر من أي سيارة معاصرة حيث أن التواني في أي مما سبق يظهر تأثيره سرعا على استهلاك الوقود و الكاوتش و البطارية
15)السيارة تحتاج باستمرار لمراجعة دائرة التبريد السريعة التآكل منعا لخرير سائل التبريد و تعطلها في وقت غير مناسب
16)من النادر أن تشتري السيارة جديدة و لا تغير لها المساعدين و السوست التركية في صيانة ال 1000 كم و استبدالها بنظيرتها الإيطالية و اسألو من لم يفعل
17)لن أتحدث عن القدرة على فتح و غلق الأبواب فقد نما إلى علمي أن هنالك قوم اشترو تلك السيارة و استجابت لهم الأبواب الأربعة كلها
18)بالطبع السيارة الشاهين سهلة الصيانة و يفهم فيها أي ميكانيكي حيث أنها كما اتفقنا تمثل تكنولوجيا السبعينيات و لم يهتم صانعها بأي إضافة تحسن الأداء و هو نفس السبب و المنطق الذان يجعلان قطع غيارها رخيصة و هو ما يدخلها في زمرة السيارات القابلة للإصلاح بسهولة دون مفجآت كبيرة و لكنه بالقطع لا يرفع من تحملها أو يقلل من نسبة حدوث أعطال بها - فالشاهين من أكثر السيارات التي قمت بقيادتها تعطلا و كنت كلما أضع مفتاحي في الكونتاكت أسأل نفسي عما إذا كانت السيارة ستدور؟؟؟ في حين أن باقي السيارات ذات قطع الغيار الأغلى توفر اعتمادية عالية لقطعة الغيار و التي بدورها تعيش طويلا
19)المقارنة بين الشاهين و أي سيارة معاصرة من نفس الفئة السعرية مثل اللانوس و الأكسنت و الريو سيقودك للجنون-فأي من تلك السيارات أفضل ألف مرة في كل ما ذكرت من نقاط من المدعوة شاهين أسوأ ما أنجبته الصناعة المصرية
و بعد كل هذا سنصل للسؤال المهم : لماذا اشترى و يشتري الناس هذا الشيء ؟؟؟؟
و الإجابة هي أن المشتري و احد من أربعة:
1)الزبون الذي يشتري و يقود سيارة لأول مرة و قام البائع بإقناعه بها بهراء على غرار أنها متينة و عملية و خلافه و من المعروف أن الشاهين من السيارات التي تم تسويقها جيدا نتيجة سهولة التعامل فيها مع بنك ناصر و كبار الموزعين ذوي العلاقات المتينة مع شركة النصر للسيارات و هذه العلاقة هي علاقة قائمة على القصور الذاتي و ليس عن مهارة فريق تسويق النصر للسيارات
وهذا الزبون بالذات يحتفظ بالسيارة لأن لها ميزة هامة و وحيدة كنت أود تجاهلها و هي أن السيارة سهلة القيادة إلى حد بعيد و أنا أعتبرها من أنسب السيارات و أسهلها لتعلم القيادة. و احتفاظ هذا النوع من الزبائن بالسيارة يعود أيضا لحظر البيع نتيجة شراؤها بالتقسيط
2)الزبون الذي لم يجد بديلا لها في أعوام ما قبل 1998حيث ظهرت الشاهين في وقت لم تكن فيه الأنواع الأخرى قد ظهرت و هو العهد السابق لعهد السويفت و الفيكترا المصرية و هي بالمناسبة من أول السيارات التي بدأ تجميعها محليا.
3)الزبون الذي انخدع بكلام الآخرين عنها و خاض التجربة. و هذا الزبون سريع التوبة و يتخلص من ذنوبه سريغا و يبيعها
أيها السادة ... لا تشتروا الشاهين و لو كانت آخر سيارة في العالم
تحياتى
هانى