تعرض خادمة سيرلانكية لتعذيب وحشي على أيدي عائلة بالرياض بدق 23 مسمارا في جسدها

تعرض خادمة سيرلانكية
لتعذيب وحشي على أيدي عائلة بالرياض
بدق 23 مسمارا في جسدها بطول ما بين 2.5 سم - 7 سم

ذكر أطباء في مستشفى بسريلانكا أنه أجريت عملية استئصال للمواد المعدنية من جسد خادمة سيرلانكية خدمت لدى إحدى العائلات السعودية استغرقت ثلاث ساعات تم خلالها إزالة 18 مسماراً وقطعة معدنية . وكانت الخادمة السيرلانكية اتهمت العائلة المشغلة لها بتعذيبها عن طريق دق 23 مسماراً بجميع أنحاء جسدها، بينما التقى مسؤولون بالحكومة السريلانكية مع دبلوماسيين سعوديين في كولومبو ، لبحث تداعيات تلك القضية الخطيرة .
وأوضح الطبيب كمال وارتونغا ، إن طاقمه انتزع مجموعة مسامير يتراوح طولها بين 2.5 و7 سم من أماكن متفرقة بجسد إل بي أرياواتي ، ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى أربع قطع صغيرة دخلت في كتلها العضلية .
وأضاف وارتونغا : " المريضة الآن في وضع مستقر، ونحن نقدم لها كميات كبيرة من المضادات الحيوية لمقاومة الالتهاب " .



وذكرت السيرلانكية أرياواتي أنها عملت كخادمة بأحد المنازل في العاصمة السعودية الرياض ، وتم احتجازها من قبل زوجة مخدومها ، بينما قام الزوج بغرس المسامير في يديها وذراعيها وقدميها بل وجبهتها أيضاً .
وقال المسؤول بمكتب التوظيف في الخارج ، إل كيه رهونوجي، في تصريحات صحفية يوم الجمعة 27 آب 2010 ، إن ما تعرضت له الخادمة السريلانكية في السعودية ، بأنه "أسلوب تعامل وحشي يجب إدانته على نطاق واسع " .

وغادرت أرياواتي بلادها في 25 آذار - مارس 2010 ، للعمل في السعودية ، بعدما قام مكتب التوظيف بتسجيلها ضمن الأشخاص الذين حصلوا على وظيفة من وكالة توظيف رسمية معترف بها .
وقال المسؤول السريلانكي إن حكومة بلاده قدمت تقريراً مفصلاً إلى السلطات السعودية حول الواقعة، يتضمن الإفادات التي أدلت بها أرياواتي عقب عودتها إلى سريلانكا ، وأضاف : كما أننا التقينا السفير السعودي يوم الجمعة 27 آب الجاري لإطلاعه على ملابسات الواقعة " .

وقال الطبيب براباث غاجاديرا، من مستشفى "باس" ، لبعض وسائل الإعلام : " معظم الإصابات سطحية، باستثناء ما يتراوح بين خمسة وعشرة مسامير غُرست على مسافة عميقة إلى حد ما " ، وتابع قائلاً : " من حسن الحظ لم يُصب أي من أعضائها الداخلية، وإنما اقتصر الضرر على أوعيتها الدموية وشبكتها العصبية " .

وتُعد أرياواتي ، البالغة من العمر 49 عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، ولد وابنتين، واحدة من بين آلاف الفقراء في سريلانكا ، الذين يبحثون عن فرصة للعمل في السعودية وبعض البلدان الأخرى في الشرق الأوسط .
وفيما قال رهونجي إن مكتب التوظيف الخارجي على استعداد لمرافقة أرياواتي للعودة مرة أخرى إلى السعودية للإدلاء بشهادتها ، في حالة إذا ما تم تقديم المتسبب لها بهذا الضرر إلى القضاء السعودي .
وتابع أن أرياواتي ذهبت إلى السعودية وكانت تحلم بالعودة إلى سريلانكا لبناء منزل لأسرتها ، وقال : " ننظر الآن في الطرق الممكنة لتقديم مساعدتها لتحقيق حلمها " .

إلى ذلك، قام كارو جاياسوريا، نائب زعيم "الحزب الوطني المتحد"، أكبر أحزاب المعارضة في سريلانكا، بزيارة أرياواتي في المستشفى ، وقال : "إننا نريد من الحكومة تصعيد هذه القضية إلى أعلى المستويات مع الحكومة السعودية " .

وأضاف قائلاً : " لا يمكننا أن نتخيل أن مثل هذه الممارسات الوحشية وغير الإنسانية ، تحدث لعاملينا " ، ولم تعقب السعودية على هذه الاتهامات من الخادمة السيرلانكية .