بدأ محمد زيدان المولود في 11 ديسمبر 1981 في بورسعيد مشواره الكروي مع النادي المصري البورسعيدي موسم 1998-1999.
لكن موهبة اللاعب لم تلتفت أنظار مسئولي النادي البورسعيدي العريق، فتم الأستغناء عنه وهو دون السادسة عشرة، لينضم إلى نادي الجمارك (أحد أندية الدرجة الثانية)، وينجح زيدان في فرض نفسه على تشكيلة فريق الشباب في دوري المناطق ويساهم في احتلال الفريق للمركز الثاني لأول مرة في تاريخه، وحصل زيدان على لقب هداف الدوري.
برغم تمسك مسئولي نادي الجمارك بزيدان ورغبتهم في توقيع عقد أحتراف رسمي مع اللاعب، إلا أن الظروف العائلية حالت دون إتمام هذه الخطوة، لينتقل زيدان مع عائلته الى الدنمارك.
لعبت الصدفة دورا كبيرا في انضمام زيدان إلى الدوري الدانمركي، حيث شاهده أحد مدربي فريق إيه بي كوبنهاجن وهو يشارك في واحدة من الدورات الخماسية لينضم للفريق موسم 1999 وحتى 2003.
شارك زيدان مع فريقه الدانماركي في 48 مباراة سجل خلالها 12 هدفا، ساهمت بشكل كبير في أنتشار أسم محمد زيدان في عالم الكرة الأوروبية.
في ديسمبر 2003 أنتقل زيدان إلى فريق دانماركي آخر هو ميدتيلاند 2004، حيث بدأت دوي شهرته بعد أن فاز بلقب أفضل لاعب في الدوري الدانماركي في أول مواسمه مع الفريق.
شارك زيدان مع ميدتيلاند في 47 مباراة سجل خلالها 30 هدفا، قبل أن ينتقل في صفقة كبيرة إلى فيردر بريمن الالماني على سبيل الاعارة من يناير إلى يونيو 2005، شارك خلالها في 10 مباريات مع الفريق وسجل هدفين فقط.
انتقل زيدان الى ماينتس الالماني على سبيل الاعارة أيضا من يوليو 2005 الى يونيو 2006، حيث سجل 10 اهداف في 30 مباراة ليعود مجددا الى فيردر بريمن.
كانت للعلاقة المتوترة بين زيدان والمدير الفني لبريمن (توماس شاف) الأثر الأكبر في قلة مشاركات المهاجم المصري الشاب مع بريمن، خاصة بعد فضل عليه (شاف) الدولي الألماني (ميروسلاف كلوزه) والبرتغالي (هوغو الميدا) والكرواتي (ايفان كلاسنيتش).
في هذه الفترة شارك زيدان في 8 مباريات فقط سجل خلالها هدفين في الفترة من يونيو 2006 وحتى يناير 2007 ما ترتب عليه قيام بريمن بعرضه للبيع، فانتقل إلى ماينتس مرة ثانية مقابل 5ر2 مليون يورو في اغلى صفقة للنادي الالماني.
تألق زيدان مع ماينتس بشدة وسجل 13 هدفا في 15 مباراة، إلا أنه فشل في انقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
في 30 مايو 2007 أنتقل زيدان إلى هامبورج الألماني مقابل 5 ملايين يورو، ليبدأ مشوار جديد من التألق على الملاعب الأوروبية.
ومع تجدد المشاكل بينه وبين إدارة ناديه، انتقل زيدان المصري مطلع هذا الموسم إلى نادي بروسيا دورتموند أحد أندية الوسط في دوري البوندزليجا الألماني.
على الصعيد الدولي، لم يشترك زيدان مع المنتخب المصري في أي بطولة قارية رسمية، حيث غاب عن كأس الأمم الأفريقية الماضية (مصر 2006) لظروف الأصابة، كما كانت لطريقة لعبه الأستعراضية في المباريات الودية التي شارك فيها مع المنتخب، الأثر الأكبر في تفضيل (حسن شحاته) المدير الفني للمنتخب المصري الأول، للاعبين آخرين يؤثرون اللعب الجماعي على المصلحة الشخصية.
إلا أن زيدان محى كل هذه الذكريات غير الطيبة، في أول مشاركاته الرسمية مع المنتخب المصري في (غانا 2008)، حيث ساهم في الفوز المصري الكبير بالبطولة للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ المنتخب المصري، كما قدم عروضا مبهرة لا سيما في مباراتي الكاميرون في افتتاح ونهائي البطولة، وامام ساحل العاج في دور قبل النهائي، وتعتبر لقطة الهدف الذي أهداه لنجم الأهلى محمد أبو تريكه في نهائي البطولة بعد صراع مع الكاميروني سونج، واحدة من أهم لقطات حياة زيدان الكروية على الإطلاق.