ملحوظه
[/B
ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً
فَـوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها :
لَعَـنَ اللّهُ الأمـير
لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ
.. إلاَّ الشّخـيرْ ![/B
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
[b]
وظيفة القلم
[/B
[b]عندي قلم
ممتلئٌ يبحث عن دفتر
و الدفتر يبحث عن شعر
و الشعر بأعماقي مضمر
و ضميري يبحث عن أمن
و الأمن مقيم في المخفر
و المخفر يبحث عن قلم
- عندي قلم
- وقع يا كلب على المحضر[/B
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
[b]
ديوان المسائل
[/B
[b]إن كان الغرب هو الحامي
فلماذا نبتاع سلاحه؟
وإذا كان عدواً شرساً
فلماذا ندخله الساحة؟!
**
إن كان البترول رخيصاً
فلماذا نقعد في الظلمة؟
وإذا كان ثميناً جداً
فلماذا لا نجد اللقمة؟!
**
إن كان الحاكم مسئولاً
فلماذا يرفض أن يسأل؟
وإذا كان سُمُوَّ إلهٍ
فلماذا يسمو للأسفل؟!
**
إن كان لدولتنا وزن
فلماذا تهزمها نمله؟
وإذا كانت عـفطة عـنـز
فلماذا ندعوها دولة؟
**
إن كان الثوري نظيفاً
فلماذا تتسخ الثورة؟
وإذا كان وسيلة بول
فلماذا نحترم العورة؟!
**
إن كان لدى الحكم شعور
فلماذا يخشى الأشعار؟
وإذا كان بلا إحساس
فلماذا نعـنو لِحمار؟!
**
إن كان الليل له صبح
فلماذا تبقى الظلمات؟
وإذا كان يخلِّف ليلاً
فلماذا يمحو الكلمات؟!
**
إن كان الوضع طبيعياً
فلماذا نهوى التطبيع؟
وإذا كان ر هين الفوضى
فلماذا نمشي كقطيع؟!
إن كان الحاكم مخصياً
فلماذا يغضبه قولي؟
وإذا كان شريفاً حرا
فلماذا لا يصبح مثلي؟
**
إن كان لأمريكا عِهر
فلماذا تلقى ا لتبر يكا؟
وإذا كان لديها شرف
فلماذا تدعى(أمريكا) ؟!
**
إن كان الشيطان رجيماً
فلماذا نمنحه السلطة؟
وإذا كان ملاكاً برا
فلماذا تحرسه الشرطة؟
**
إن كنت بلا ذرة عقل
فلماذا أسأل عن هذا؟
وإذا كان برأسي عقل
فلماذا(إن كان.. لماذا)؟!
[/B
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
[b]
من أين أنت ياسيدى؟
[/B
[b]في بقعة منسية
خلف بلاد الغال
قال لي الحمال:
من أين أنت سيدي؟
فوجئت بالسؤال
أوشكت أن أكشف عن عروبتي،
لكنني خجلت أن يقال
بأنني من وطن تسومه البغال
قررت أن أحتال
قلت بلا تردد:
أنا من الأدغال
حدق بي منذهلا
وصاح بانفعال:
حقا من الأدغال؟!
قلت: نعم
فقال لي:
من عرب الجنوب.. أم
من عرب الشمال؟![/B
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[b]
نحن لسنا فقراء
[/B
[b]بلغت ثروتنا مليون فقر
و غدا الفقر لدى أمثالنا
و صفا جديدا للثراء
وحده الفقر لدينا
كان أغنى الأغنياء
بيتنا كان عراء
و الشبابيك هواء قارس
و السقف ماء
فشكونا أمرنا عند ولي الأمر
فأغتم
و نادى الخبراء
و جميع الوزراء
و أقيمت ندوة و اسعة
نوقش فيها وضع إيرلندا
و أنف الجيوكندا
و فساتين أميلدا
و قضايا هونولولو
و بطولات جيوش الحلفاء
ثم بعد الأخذ و الرد
صباحا و مساء
أصدر الحاكم مرسوما
بإلغاء الشتاء[/B
[b]
وفاة المطربه ذكرى
كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ
وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ
أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في لَيلِـنا
لِيَخُطَّ فَجْـرا ..
وَإذِ انتهى
لَمْ يُعْـطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْـرا .
وَقضى على أيّامهِ
مِن أجْـلِ رفعةِ ذِكـرِنا
في العالمينَ
وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْـرا
و َتموتُ مُطرِبَة
فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ
وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْـرا
وَيَشُـقُّ إعـلامُ العَوالِم ثَوبَـهُ ..
لو صَحَّ أنَّ العُـرْي يَعـرى !
وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ
بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ
كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا .
وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبـادِ
وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البـلادِ
فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى !
أَلأَجْلِ هـذي الأُمّةِ السَّكْرى
تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً
وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟!
ياربَّ ذكرى
لا تـَدَعْ نَفَساً بها ..
هِيَ أُمّـةٌ بالمَوتِ أحرى .
خُـذْها ..
ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
حبيب الشعب
صورة الحاكم في كل اتجاه
أينما سرنا نراه
في المقاهي
في الملاهي
في الوزارات
و في الحارات
و البارات
و الأسواق
و التلفاز
و المسرح
و المبغى
و في ظاهر جدران المصحات
و في داخل دورات المياه
أينما سرنا نراه
صورة الحاكم في كل اتجاه
باسم
في بلد يبكي من القهر بكاه
مشرق
في بلد تلهو الليالي في ضحاه
ناعم
في بلد حتى بلاياه
بانواع البلايا مبتلاه
صادح
في بلد معتقل الصوت
و منزوع الشفاه
سالم
في بلد يعدم فيه الناس
بلآلاف يوميا
بدعوى الإشتباه
صورة الحاكم في كل اتجاه
نعمة منه علينا
اذ نرى حين نراه
أنه لما يزل حيا
و ما زلنا على قيد الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
العولمه
- يا والِدي
تَعِبْتُ مِن تَعَنُّتِ المُعلِّمهْ
تَعبتُ من مُجرمةٍ تلعبُ دَوْرَ المحكَمهْ.
- ما خَطْبُها؟!
- تَضربُني
إن لم تَجِدْ أظافري مُقَلَّمَهْ.
تُقعِدُني بلطمَةٍ إذا استويتُ قائِمهْ.
تصفَعُني لو صَدَرتْ مِنّي أقَلُّ هَمهمَهْ.
تَسخَرُ مِن بلادَتي.. يومَ أكونُ صائِمهْ
وتزدري وقاحَتي.. إذا جَلَبتُ أطعِمَهُ!
تَهزأُ بي
إنْ أَنَا لم أَفهَمْ
وَتُبدي غَيظَها إن وَجَدتني فاهِمَهْ!
والوَيلُ لي إذا رأتني ناقِمَهْ
والويلُ لي إذا رأتني باسِمْهْ!
يا والدي
ما عادَ لي صَبٌر علي
قَسوةِ هذي الظالِمَهْ.
- ظالمِةٌ؟!
لا يا ابنتي.. إنَي أراكِ واهِمَهْ!
ليسَ الذّي تفعَلُهُ ظُلْماً
ولا فيهِ مَنَ الظُّلْمِ سِمَهْ.
هذا الّذي تفعَلُهُ
شَيءٌ يُسمّي العَوْلَمهْ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
الأمل
أمس اتصلت بالأمل
قلت له: هل ممكن
أن يخرج العطر لنا
من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل
قلت: وهل يمكن أن
تُشعل نار بالبلل؟
قال: بلى
قلت: وهل من حنظل
يمكن تقطير العسل؟
قال: نعم
قلت: وهل
يمكن وضع الأرض
في جيب زحل؟
قال: نعم.. بلى.. أجل
فكل شيء محتمل
قلت: إذن عربنا
سيشعرون بالخجل
قال: تعال ابصق على وجهي
إذا هذا حصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وصايا بغل
قال بغلٌ مستنير واعظاً بغلاً فتيا
يا فتى أصغ إليّـــا
إنما كان أبوك امرأ سوء
و كذا أمك قد كانت بغيّا
أنت بغل
يا فتى و البغل نغل
فأحذر الظن بأن الله قد سواك نبيّا
يا فتى أنت غبي
حكمة الله، لأمرٍ ما، أرادتك غبيّا
فاقبل النصح
تكن بالنصح مرضياً رضيّا
أنت إن لم تستفد منه فلن تخسر شيّا
يا فتى من أجل أن تحمل أثقال الورى
صيرك الله قويّا
يا فتى فاحمل لهم أثقالهم مادمت حيّا
و استعذ من عقدة النقص
فلا تركل ضعيفاً حين تلقاه ذكيّا
يا فتى احفظ وصاياي
تعش بغلا
و إلا
ربما يمسخك الله رئيساً عربيّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الرجل المناسب
باسم والينا المبجّل…
قرروا شنق الذي اغتال أخي
لكنه كان قصيراً
فمضى الجلاد يسأل…:
رأسه لا يصل الحبل
فماذا سوف أفعل ؟…
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
لأني كنت أطول…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
الهارب
في يقظتي يقفز حولي الرعبْ…
في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ…
يحيط بي في منزلي
يرصدني في عملي
يتبعني في الدربْ…
ففي بلاد العرب
كلّ خيالٍ بدعةٌ
و كل فكرٍ جنحةٌ
و كل صوت ذنبْ…
هربت للصحراء من مدينتي
و في الفضاء الرحبْ…
صرخت ملء القلبْ…
إلطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ…
إلطف بنا يا ربْ…
سكتُّ… فارتد الصدى:
خسأت يا ابن الكلبْ…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
يحيا العدل
حبسوه
قبل أن يتهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه…
أطفأوا سيجارةً في مقلته
عرضوا بعض التصاوير عليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر…
قصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاً
حول من قد جندوه…
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
بعد شهرٍ… برّأوه…
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه…
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن… وجدوه…
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه……
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مزايا وعيوب
نبح الكلب بمسؤول شؤون العاملين:
سيدي إني حزين.
هاك… خذ طالع مِلفي
قذرٌ من تحت رجليَّ إلى ما فوق كتفي
ليس عندي أي دين.
لاهثٌ في كل حين.
بارعٌ في الشمّ و النبح و عقر الغافلين.
بطلٌ في سرعة العدو،
خبيرٌ في إقتفاء الهاربين
فلماذا يا ترى لم يقبلوني
في صفوف المخبرين ؟!
هتف المسؤول: لكن
فيك عيبان يسيئان إليهم
أنت يا هذا وفيٌ و أمين !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
الناس للناس
أم عبدالله ثاكل.
مات عبدالله في السجن
و ما أدخله فيه غير تقرير عادل
عادل خلّف مشروع يتيم
فلقد أُعدم و الزوجة حامل.
جاء في تقرير فاضل
أنه أغفل في تقريره بعض المسائل.
فاضل إغتيل.
و لم يترك سوى أرملة… ماتت
و في آخر تقرير لها عنه إدّعت
أن التقارير التي يرسلها… دون توابل.
كيف ماتت ؟
بنت عبدالله في التقرير قالت
أنها قد سمعت في بيتها صوت بلابل !
إنها جاسوسةٌ طبعاً…
و جاري فوضويٌ
و شقيقي خائنٌ
و ابني مثيرٌ للقلاقل !
سيموتون قريباً
حالما أرسل تقريري إلى الحزب المناضل.
و أنا ؟
بالطبعِ راحلْ.
بعدهم… أو قبلهم
لا بد أن يرحمني غيري بتقرير مماثلْ.
نحن شعبٌ متكافلْ !