مصادر دبلوماسية تقول إن القوى الكبرى قد تقترح مكانا للمفاوضات بدلا من تركيا
أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده لن تبحث الملف النووي في محادثاتها مع القوى الكبرى.
ونسب التليفزيون الايراني الى نجاد القول "بدأبنا على القول ان حقوقنا النووية ليست محل تفاوض، نحن فقط نتفاوض لحل المشاكل الدولية ونساعد في ارساء السلام".
وكان مصدر دبلوماسي أوروبي اعلن الثلاثاء أن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي اقترح على القوى الكبرى عقد لقاء في اسطنبول بتركيا في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني أو الخامس من ديسمبر/ كانون الاول.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن "ايران اقترحت على مجموعة الست وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا عقد لقاء في أسطنبول في 23 من الشهر الجاري أو في الخامس من شهر ديسمبر".
وجاء الاقتراح الإيراني في رسالة بعث بها جليلي إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي اقترحت في وقت سابق عقد الاجتماع في الفترة بين 15 و17 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا.
وأضاف المصدر أن من غير المرجح ان تعترض القوى الكبرى على الموعد الجديد الذي اقترحه جليلي لكنها قد تقترح مكانا بديلا لعقد الاجتماع في اوروبا.
من جانبها قالت متحدثة باسم آشتون "سنناقش تفاصيل الاقتراحات الايرانية مع شركائنا في مجموعة الست وسنقدم ردا خلال الايام المقبلة".
وفي واشنطن صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي بأن " واشنطن تأمل في أن تبدأ المحادثات قبل نهاية الشهر الجاري".
وأضاف " من المتوقع أن يتم بحث الاقتراح الإيراني بين القوى الكبرى خلال يوم أو يومين".
وكانت الدول الكبرى قد أبدت استعدادها مطلع الشهر الماضي لاستئناف المفاوضات بشأن اقتراح قدمته لإيران يشمل إرسال طهران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود لمفاعلها النووي للأغراض السلمية.
ودعت إيران الى مفاوضات سريعة حول اتفاق مبادلة الوقود لكنها وضعت أيضا شروطا سياسية لاجراء محادثات أوسع.
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن يكون الهدف المستتر من البرنامج النووي الايراني هو انتاج أسلحة ذرية وتعتقد أن ايران تتجنب اجراء مفاوضات حقيقية لكسب الوقت.
وتنفي ايران هذه الاتهامات وتقول إن تخصيبها لليورانيوم لأغراض مدنية سلمية، كما تنفي طهران أن يكون للعقوبات الدولية تأثير كبير عليها.