بكاء الأطفال وتاثيرة على المخ
حكمة الله تعالى فى كثرة بكاء الأطفال وتاثيرة على المخ
كتاب مفتاح دار السعادة للعلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى
تأمل حكمة الله تعالى فى كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة
الأطباء والطبائعيين بأنهم شهدوا منفعة بكاء الأطفال وحكمته
وقالوا فى أدمغة الاطفال رطوبة لو بقيت فى أدمغتهم لأحدثت
أحداثا عظيمة فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى
ادمغتهم وتصح وأيضا فإن البكاء يوسع عليه مجارى النفس
ويفتح العروق ويقوى الأعصاب وكم للطفل من منفعة ومصلحة
فيما تسمعه من بكائه وصراخه فإذا كانت هذه الحكمة فى البكاء
الذي سببه ورود الألم المؤذى وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر
ببالك فهكذا إيلام الأطفال فيه وفى أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفى على أكثر الناس واضطرب عليهم الكلام فى
حكمه اضطراب
ثمّ تأملت حرص الناس على إسكات الطفل إن هو بكى ,
فكلما بكى طفل من حولهم كلما سارعوا إلى إسكاته بأى وسيلة
وبأى أسلوب حتى وإن لم يكن تربوياً !! ولذا نرى الأطفال
يستخدمون هذا السلاح للضغط على من حولهم وخصوصاً الأمّ
لتلبي كل متطلباتهم ,
وقد أعجبتنى إحدى الأمهات بكى طفلها بين يديها فى إحدى
المناسبات ولم تلتفت إلى بكائه فلما زاد بكاؤه أشارت عليها
النساء من جليساتها بالالتفات إليه فأجابتهنّ بأسلوب لبق بأن
طفلها لايشكو من جوع أو عطش فقد تعاهدته بذلك قريباً , كما
لايشكو من ألم لأنني أميّز أسلوب بكائه إذا أصابه ذلك , أيضاً
تمّ تبديل مايلزم من ملابسه الداخلية قبل قليل , فبادرتها
النساء : مم يشكو إذاً ؟؟ قالت : يريدنى أكون على ما تهواه
نفسه , ما به إلا دلال زائد , وأنا دون ذلك , أنا في مجال تربية
لهذا الطفل فلن أدعه يفرض عليّ مايريد كما يريد , أخواتى –
ولازال الكلام لها – إنّ أى أم ستقفز عند أدنى صوت بكاء
تسمعه قد تتعب كثيراً ,
وتأمّلن حال الكثير من الأمهات اللات يلتفتن بزيادة مفرطة إلى
هذا , قد مللن وسئمن , فى ظلّ وجود طفل ذكى يختبر استجابة
أمّه عند كل ملمّة , قالت النساء : متى سيتوقف طفلك عن بكائه
؟ قالت : بعد قليل , وستلاحظن ذلك جيّداً , وما هى إلا دقائق
حتى عاد إلى وضعه الطبيعى من اللعب ونحوه , أختى الأم :
مادمت مطمئنة على وضع طفلك من حيث عدم الجوع والعطش
ومن حيث تبديل مايلزم تبديله من ملابسه الداخلية ولم تتغيّر
طبقة صوت بكائه من ألم قد أصابه فما الذى يقلقك ويفزعك
ويقيمك من مجلسك وهو أمام ناظريك ؟ لابأس دعيه يبكى قليلاً
لتحققى ما أشار إليه ابن القيم – رحمه الله تعالى - فى أدمغة
الاطفال رطوبة لو بقيت فى أدمغتهم لأحدثت أحداثا عظيمة
فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى ادمغتهم وتصح
وأيضا فإن البكاء يوسع عليه مجارى النفس ويفتح العروق
ويقوى الأعصاب وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه
من بكائه وصراخه ,,,,
أتمني أن ينال موضوعي إعجابكم
فى إنتظار ردودكم
ومرحبا بكم فى بيتكم مركز شباب بولاق