عند صلاة الصبح أوقظ زوجتي لتصلي ولكنها ترفض أن تقوم، فهل في ذلك ذنب علي إن لم تقم إلى الصلاة بما أنني زوجها، وهل يجب علي إجبارها أم هي حرة؟
أ. د. أحمد الحجي الكردي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فلا يجوز لك أن تتركها دون صلاة، بل عليك أن تجتهد في إيقاظها، وعليك أن تعرفها بأهمية الصلاة في هذا الدين، ووجوب الصلاة في وقتها، فالصلاة عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه المؤمن من عمله يوم القيامة، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه َقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ) رواه النسائي.
فإن فعلت ذلك واستمرت عليه أبرأت ذمتك أمام الله تعالى يوم القيامة، وإن قصرت ورضيت بتركها الصلاة، فإنك ستحاسب على ذلك يوم القيامة ولا شك، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
والله تعالى أعلى وأعلم.