غثيان الصباح عند الحوامل مجرد وهم

غثيان الصباح عند الحوامل مجرد وهم


ستأتي هذه الأخبار بمثابة مفاجأة للنساء الحوامل، ولكن العلماء يدعون أن غثيان الصباح
في أغلب أحيانه مجرد وهم إنهم يقولون إن النساء الحوامل اللاتي يشعرن بغثيان الصباح
لسن مريضات كما يعتقدن،






وهن اللاتي يقضي الأطباء وقتا طويلا في علاجهن.

ويقول الباحثون الكنديون إن الأعراض التي تظهر على النساء ربما ترجع إلى
إحساسهن بالعزلة أو احتياجهن إلى الدعم العاطفي ولكن خبراء الحمل يقولون إن إعياء
الصباح يمثل مشكلة حقيقية للعديد من السيدات خلال فترة الحمل وحوالي 80% من
النساء الحوامل تشكي من أعراض الغثيان الصباحي التي تتراوح بين الغثيان المعتدل إلى
القيئ المستمر. وتعاني هؤلاء النساء، في أشد الحالات، من القيئ الشديد، وهو ما
قد يتسبب في نقصان الوزن والجفاف، وربما يتطلب علاجا في المستشفى.

مسألة إدراك
درس الباحثون الكنديون حالات 500 سيدة كن تقريبا في الأسبوع التاسع من
الحمل، وشكين من الغثيان الصباحي إلى الخدمة الصحية الهاتفية وقد طلب منهن أن
يقدرن شدة الغثيان والقيئ، وعدد المرات التي أصيبوا فيها بالقيئ حوالي 45% منهن
قدرن الأعراض التي يصبن بها بالحادة، و49% قدرنها بالمتوسطة، بينما
قدرها 6% فقط منهن بالبسيطة وقد شكت الغالبية منهن من أن إحساسهن بالغثيان
مستديم، وأنهم يتقيأون بمعدل مرتين إلى خمس مرات يوميا ولكن الباحثين من جامعة
تورنتو خلصوا إلى أن الأعراض الحقيقية لدى هؤلاء النساء والطريقة التي
ينظرن بها لهذه الأعراض، أمران مختلفان.

وقدروا أن حوالي 14% فقط من مرض هؤلاء النساء يمكن أن يرد إلى أسباب
عضوية. و قال الطبيبان كيران شاندرا ولورا ماجي، اللذان قاما بالبحث: "تميل النساء
لتقدير شدة الأعراض وفقا لما يشعرن به عموما، ولتقديرهن لمدى تأثر عناصر
حياتهن الأخرى".

وقالا: "لذلك تأثيرات هامة بالنسبة للتحكم في الغثيان والقيئ خلال فترة الحمل".
كما قالا إن العوامل الأخرى مثل الدعم الذي تلقاه هؤلاء النساء من أسرهن، ومدى تفهم
الأطباء لحالتهن، والأسلوب الغذائي الذي يتبعنه، جميعها تؤثر في إحساسهن وقالا
إن النساء اللاتي يتبعن نظاما غذائيا يأكلن فيه وجبات خفيفة ومرات أكثر هن أفضل
حالا من الأخريات، كما أن المعدة الفارغة تميل أكثر إلى تهييج الأعراض.

وعلى الرغم من هذه النتائج يقبل العلماء بأن أكثر من نصف النساء الحوامل تتأثرن
بالغثيان الصباحي في المراحل المبكرة من الحمل.

دهشة
بليندا فيبس من مؤسسة المواليد الوطنية شككت في نتائج الدراسة وقالت لأخبار
البي بي سي على الإنترنت "بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من الغثيان الصباحي،
الأمر حقيقي وليس وهما. إنني مندهشة من أن فريق البحث يظن أن غثيان
الصباح في معظمه وهم".

وأضافت: "بعض النساء قد ينتهي بهن الحال في المستشفيات. ولكن الإحساس ولو
قليلا بالغثيان يفسد اليوم بأكمله، وكثيرا ما تجد السيدات رائحة الطعام، المقلي
عادة، مثيرة للغثيان".

وقالت إن نتائج البحث لا تفيد النساء، وقالت إنها تدمر إحساس المرأة بصدق ما يوحي
به جسدها. والمهم بالفعل للمرأة هو أن تصغي المرأة إلى جسدها، وتفعل ما يأمرها به".


أتمنى أن ينال موضوعى إعجابكم
فى إنتظار ردودكم
ومرحبا بكم فى بيتكم مركز شباب بولاق