مبادىء وأهداف ودوائر السياسة الخارجية المصرية
الأبعاد المتعددة لشخصية مصر لها تأثير مباشر على سياستها الخارجية وعلاقاتها الإقليمية والدولية مع ملاحظة أن هذه التعددية ليست خطوطاً فاصلة بين انتماءات متباينة ، ولكنها تؤدي إلى تعظيم الدور المصري ، فالانتماء العربي لمصر لا يتعارض مع خصوصيتها ، ويعبر انتمائها الأفريقي عن الواقع الجغرافي والارتباط البشري ، كما أن انتماءها الإسلامي يعبر عن الجانب الروحي في الهوية المصرية .
أولاً : مبادىء السياسة الخارجية المصرية
1. دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي . 2. الالتزام بسياسة خارجية متزنة ترتبط بالأهداف والمصالح الاستراتيجية في إطار استقلال القرار المصري . 3. دعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول والتمسك بمبادىء القانون الدولي واحترام العهود والمواثيق ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول والدفع نحو إصلاح الأمم المتحدة . 4. الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية . 5. اعتبار الإطار العربي مجال تحرك رئيسي لسياسة مصر الخارجية ، مع استمرار التركيز على النشاط الخارجي المتصل بالأطر الحيوية الأخرى المتمثلة في الإطارين الإسلامي والأفريقي وارتباط مصر بدول حوض النيل .
ثانياً : أهداف السياسة الخارجية المصرية
تسعى السياسة الخارجية المصرية لضمان إنجاز هدفين مترابطين وهما :
1. حماية الأمن القومي المصري و المصالح المصرية العليا .
2. تحقيق التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة بما يحقق الهدف الأول .
ثالثاً : دوائر الحركة للسياسة الخارجية المصرية
تتبنى السياسة الخارجية المصرية المحاور التالية في تعاملها مع الدوائر المختلفة :
1. الارتباط الوثيق لمصر بالدول العربية ، فمصر دائماً ما تدعو وفي كل مناسبة إلى تعزيز التضامن العربي كخطوة أساسية لا غنى عنها لتدعيم الصف العربي وتمكين الأمة العربية من تعبئة طاقتها ومواردها لمواجهة الأخطار والتحديات .
2. الارتباط الوثيق لمصر بدول القارة الأفريقية من كافة النواحي الاقتصادية والثقافية والتاريخية ، والأهمية الخاصة لدول حوض النيل ، وخصوصية العلاقات المصرية – السودانية ، والسعي لدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه في كل الظروف .
3. تعزيز العلاقات التي تربط مصر بالدول الآسيوية الكبرى باعتبار تلك الدول شريكاً أساسياً في حضارة العصر ومقومات البناء التكنولوجي القائم .
4. تعزيز مقومات الأمن والاستقرار والسعي نحو السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ، والاتجاه نحو تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل .
5. مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي بدراسة أسبابه ودوافعه لأن الحلول العسكرية والأمنية لا تكفي وحدها لمواجهة تلك الظاهرة العالمية التي أدت إلى نوع من التداخل بين المقاومة المشروعة والإرهاب .
6. دعم كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية الدولية ، ويكفل التعاون وتبادل خبرات التنمية ، وتوظيف الموارد على نحو يحقق المصالح المشتركة بين المجموعات الدولية المختلفة .
7. أهمية العلاقات المصرية – الأوروبية في ظل التفاعل المستمر بين الدول على ضفتي المتوسط ، وارتباط الأمن الأوروبي الوثيق بأمن منطقة الشرق الأوسط .
8. تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى في المجتمع الدولي ضماناً للمصالح الوطنية المصرية .