شركة خاصة تطلب تطوير حديقة الحيوان بحق الانتفاع لمدة 25 عاما
الجيزة- ما بين الرغبة في تطوير حديقة الحيوان بالجيزة والخوف في نفس الوقت من أن يكون ذلك التطوير خطوة في طريق خصخصتها، قرر أمين أباظة وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي تكليف الدكتور محمد الجارحي رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية دراسة الطلب الذي تقدمت به احدي الشركات الخاصة لتطوير وتحديث حديقة الحيوان بالجيزة بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عاما.
وقال المهندس حسين غنيمة رئيس قطاع مكتب الوزير أن قرار الوزير يقتصر علي الدراسة والعرض فقط ، ولا يعني أن الدولة تنوي خصخصة حديقة حيوانات الجيزة مراعاة للبعد الاجتماعي ودور الحديقة باعتبارها متنفسا هاما للأسرة المصرية، بحسب الأخبار.
ويعتبر المشروع المقترح من الشركة الخاصة مثيرا للجدل في عدد من أوساط القائمين علي الحياة البرية وحدائق الحيوان وذلك باعتبار إنه يعد مقدمة للتخصيص الكامل للحديقة، وسط تأكيدات رسمية أن المشروع ربما يعد حافز للدولة لوضع حديقة الحيوان في مقدمة أولوياتها في التطوير الشامل لتلبية مطالب المنظمة الدولية لحدائق الحيوان، وإعادتها الي خريطة كبري حدائق الحيوان واقدمها علي المستوي الدولي، واعادتها الي التصنيف الدولي مرة اخري بعد خروجها منه عام 2004.
ويقول مصطفي مشالي صاحب المشروع المقترح إنه يستهدف الحفاظ علي اسم وتاريخ الحديقة كأثر هام لمصر بالإضافة إلي الحفاظ علي البيئة المحيطة بالحيوانات والطيور الموجودة بها وتطوير الحديقة لتواكب التطور والتقدم المذهل في حدائق الحيوان علي المستوي الدولي.
وتحتاج الموافقة النهائية إلي قرار سيادي من الرئيس مبارك للبدء في اجراءات تنفيذ حق الانتفاع لمدة 25عاما.
واوضح ان المشروع لا يستهدف زيادة الاعباء علي الاسرة المصرية ولكننا نسعي الي ان تكون ملتقي للاسرة المصرية مشيرا الي ان المشروع يشمل ايضا علي انشاء الغابات والتلال والحدائق والبحيرات الصناعية واعداد ديكورات فرعونية لربط الحديقة بالاصول التاريخية لمصر منذ عهد الفراعنه، بالاضافة الي التعاون مع الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير حديقة حيوان الجيزة طبقا للاشتراطات الدولية المعنية بهذا الشأن.
ويوضح الدكتور نبيل صدقي مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والأسماك والطيور والحفاظ علي الحياة البرية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أ نه تم انشاء الحديقة عام 1838 بمساحة50 فدانا كحديقة تابعة لقصر الخديو اسماعيل بالجيزة وكانت حديقة للنباتات النادرة وقد تم تطعيمها ببعض الحيوانات والطيور النادرة كنوع من أنواع الوجاهة الاجتماعية,ثم أضيف لها بعد ذلك 35 فدانا الي ان افتتحت عام 1891 كحديقة حيوان, ثم زادت فيها عدد وأنواع وفصائل الحيوانات علي مر السنوات, واختفي قصر الخديو اسماعيل ولم يبقي منه سوي الأطلال.
ثم بدأ في تطوير مخازن الحيوان لتصبح أكبر حديقة حيوان في الوطن العربي وكانت تعد الحديقة الثالثة بعد حديقة فيينا وباريس وتحولت من حديقة نباتات بها أقفاص للحيوانات الي حديقة حيوانات عالمية, وحتي عام1891 ما كان يرتاد حديقة الحيوان في مصر سوي الأثرياء ولكن بعد الحرب العالمية الثانية الوضع اختلف كثيرا وأصبحت أنظمة الحديقة تصطدم مع وثيقة حقوق الحيوان ووثيقة حقوق الانسان.