[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن الشرطة
الإسرائيلية لاحقت لعدة أيام شاباً يهودياً في أزقة البلدة القديمة بالقدس،
ونصبت حواجز تفتيش وبدل أن تفتش الفلسطينيين كما جرت العادة، كانت هذه
المرة تفتش اليهود وخاصة المتدينين منهم.
وطلبت الشرطة الإسرائيلية من الأوقاف الإسلامية، بحسب موقع
هيئة الإذاعة البريطانية، إغلاق ثلاثة من أبواب المسجد الأقصى لعدة ساعات
بحجة الدواعي الأمنية.
وحسب صحفية معاريف الإسرائيلية فقد تمكنت الشرطة من اعتقال
شاب يهودي كان ينوي تفجير المسجد الأقصى.
وقال المحلل الأمني «يعكوف كاتس»، للصحيفة الإسرائيلية، حول
تبعات ما قد يحدث إذا نجح أحدهم بتدمير المسجد الاقصى، «بالنسبة لإسرائيل
فالأمر حساس جداً، لأن إسرائيل تفهم أن هذا المكان هو أحد أقدس الأماكن
الإسلامية في العالم وليس فقط بالنسبة للفلسطينيين أو عرب إسرائيل، ولذلك
فهجوم كهذا سينعكس في كل العالم وقد يأتي بالانتقام لكنس يهودية في العالم
وهذا سيؤثر على جهود السلام، وعملياً قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة».
وبعد ملاحقة طويلة ألقي القبض على الشاب الإسرائيلي، وحققت
الشرطة والمخابرات معه ولكن تم تحويله في النهاية إلى مصحة عقلية.
وأكد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لـ «بي بي سي»، اعتقال
الشاب المتهم بمحاولة تفجير المسجد الأقصى، ولكنه قال إنه تم نقله إلى مصحة
عقلية نتيجة وضعه النفسي المتردي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُكتشف فيها «يهودا يسعون»
ويخططون لهدم المسجد الأقصى بل منهم من نجح بالدخول إلى الساحة وإطلاق
النار على المصلين، ناهيك عن المواطن الأسترالي الذي حرق المسجد الأقصى قبل
أربعة عقود ووصفته الشرطة آنذاك بأنه مجنون.
ووصف الشيخ عكرمة صبري، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ما يجري
بأنه أمر خطير وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية قائلاً «هذه المحاولات
ليست الأولى وأتوقع ألا تكون الأخيرة، لأن الأطماع بالمسجد الأقصى متكررة
وواضحة ... سبق أن قيل عن آخرين إنهم معتوهون وحتى الذي حرق المسجد الأقصى
في عام 1969 اتهم بأنه معتوه ونحن نحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية
الكاملة».
وتنصب الشرطة الإسرائيلية كاميرات مراقبة في البلدة القديمة،
كما أن لها حواجز على كل أبواب المسجد الأقصى ومع هذا فإن عدداً من
المتشددين اليهود يدخلون إلى الأقصى عبر الجولات السياحية من باب المغاربة
وهو ما يستفز المسلمين، وغالباً ما أدى إلى تصعيد الموقف واندلاع اشتباكات
في محيط أو داخل المسجد الأقصى.