المسلمون اهتموا بدراسة الآثار
واستطرد.. أما الدليل عن المبحث الأول وهو اهتمام العرب والمسلمين بالدراسات الأثرية فواضح حيث إن المعابد المصرية القديمة أغلبها كان قائما عند الفتح الإسلامي وحرص العرب الأقدمون علي زيارة الآثار المصرية ولدينا وصف دقيق لمقصورة كانت موجودة في منطقة أبوصير مكرسة علي ما يبدو لعبادة الإله إيمحتب الذي كان مهندسا معماريا في عصر الأسرة الثالثة ثم رقي إلي مرتبة الآلهة وكان له مقصورة في المنطقة بعدما نصبوه إلها للطب. والناس كانت تزور المقصورة للتبرك والشفاء وهذه المقصورة ظلت علي أهميتها في العصر الإسلامي وإن كان المسلمون قد أطلقوا عليها منطقة سجن يوسف وهذا ليس بالمصادفة فقد اشترك سيدنا يوسف مع إيمحتب في اهتمام واحد هو تفسير الأحلام وكان المريض يذهب إلي المقصورة وينام فيها وعندما تحدث أحلام يقوم مسئولو العلاج أو الشفاء بتفسيرها للمريض..
الجديد أن بدخول المسلمين ظلت هذه المقصورة علي حالها ووصفها محمد بن إميل التميمي وهو عالم كيميائي شهير من القرن العاشر وترك وصفا دقيقا لهذه المقصورة التي اختفت بفعل عوامل التعرية إلا أن هذا الوصف يمكن بمقتضاه إعادة تصميمها حتي علي الورق..