حمل الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وزارة الأوقاف
مسؤولية حادث اختفاء منبر (قاني باى الرماح) والمسجل أثرا برقم 136 والذي
كان موجودا بمسجد ومدرسة قاني باى الرماح بمنطقة القلعة بالقرب من مسجد
السلطان حسن بالقاهرة.
وقال حواس في تصريحات له الأحد إن المجلس الأعلى للآثار عقب انتهاء أعمال
الترميم والتطوير بالمساجد يقوم بتسليمها إضافة لكل المهام المنوط بها بما
فيها الأمن والحراسة إلى وزارة الأوقاف موضحا أن المجلس أرسل للأوقاف
يطالبها بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة وكشف أبعادها لاستعادة المنبر.
يذكر أن مسجد قاني باي تم تشييده على طراز المدارس المملوكية حيث يتألف من
صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة ايوانات أهمها واكبرها إيوان القبلة ومحراب
القبلة والتى تعد من أجمل نماذج المحاريب المملوكية الحافلة بالزخارف
الرخامية والمذهبة ..وكان المنبر الخشبي وهو صغير الحجم إلى جانب المحراب
ويتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندي ومجمعة على شكل الأطباق النجمية وقد
طعمت هذه الحشوات بالسن.
وعلى جانبي المنبر دولابان خشبيان بزخارف نباتية مورقة وعلى جانبي ايوان
القبلة شبابيك نقشت أعتابها بزخارف دقت في الحجر مما يبرهن على أن ارجاء
المسجد كانت حافلة بالزخارف المترفة..وحول صحن المسجد أربعة أبواب سجل على
كل واحد منها نص إنشاء المسجد وتؤدي هذه الأبواب إلى ملحقات المسجد.كما
يوجد بالقبة ضريحان أحدهما للأمير قاني باي مشيد المسجد