الاقتصادية العالمية التي ضربت مجال الغناء مما دعا لاستغناء بعض شركات
الإنتاج عن النجوم الذين تعاملت معهم وكانت علي رأسهم شركة "روتانا" التي
استغنت عن 60 مطربا، كما فضل بعض المطربين خوض مجازفة إنتاج ساخنة لهذا
الموسم بعدما انحصر دور شركات الإنتاج في التوزيع هروبا من هذا الموسم
لتحقيق مبيعات للألبومات التي تم طرحها بحثا عن مواسم أخري للخروج من هذه
الأزمة المستجدة علي الساحة وهو ما يهدد المنتجين بخسارة مالية كبيرة مما
يؤثر في صناعة الأغاني.
فقد بدأ الموسم الصيفي الغنائي بصدور البوم
"بيبي هيفا " لهيفاء وهبي وهو مخصص للأطفال تنتجه بنفسها يتضمن ثماني
أغنيات من بينها "يا توتو" و"بابا فين" "ولما الشمس تروح" و"اكلك منين يا
بطة"، والذي قال بعض الخبثاء أنه بسبب غيرة هيفاء من نانسي بعد أن غنت
الأخيرة للأطفال!! وألبوم "هي" لمصطفي قمر وهو من انتاجه وتوزيع شركة مزيكا
وذلك بعد تأجيله خمس مرات ويتضمن عشر أغنيات من بينها ليلة من عمري
ويانهار أبيض، وكلام اتنين وعلي أي أساس.
ويطرح محمد فؤاد ألبومه الجديد قريبا رغم أن روتانا لم تحدد موعدا نهائيا لاصداره فإنه الأخير في عقد فؤاد مع الشركة.
ويستعد
المطرب الشاب حسام حبيب لدخول سباق الموسم الصيفي مبكرا في ألبوم جديد
الذي تنتجه شركة ميلودي ولذلك يطرح رامي عياش ألبومه الجديد الذي ينتجه
بنفسه علي أن توزعه شركة ميلودي . كما يطرح وائل كفوري ألبومه الجديد الذي
يتضمن الأغنيات السينجل التي سبق أن أصدرها ومنها قولك غلط وحالة حب.
وطرحت
نانسي عجرم ألبومًا بعنوان تيتة نصحتني، والذي يتضمن أغنيات خاصة للأطفال
من بينها باص المدرسة والشمس لسه طالعة من إنتاجها وتوزيع شركة ميلودي.
وفي
السياق ذاته تجهز سميرة سعيد لألبومها الذي تدخل به أولي تجاربها
الإنتاجية لكنها لم تسقر علي موعد نهائي لطرحه بسبب تغير خارطة الموسم وقصر
مدة الموسم الصيفي.
أما ميادة الحناوي فانتهت من وضع اللمسات الأخيرة علي ألبومها الذي تنتجه بنفسها وتوزعه شركة مزيكا بعد الصلح بين ميادة ومحسن جابر.
وانتهت نوال الزغبي من التحضير لألبومها الجديد الذي تدخل به أولي تجاربها الإنتاجية ويتضمن عشر أغنيات باللهجة المصرية واللبنانية.
رطرحت مي سليم ألبومها الجديد لينا كلام بعدين بعدما تأجل طرحه ثلاث مرات رغم انتهاء مي من تسجيل الأغنيات منذ فترة.
وعن
اتجاه المطربين إلي عالم الإنتاج يوضح رامي عياش أن هذه الفكرة جديدة تتيح
للمطرب مساحة من الحرية في اختيار الأغاني وتسجيلها وإعادة غنائها بعيدا
عن تحكم شركات الإنتاج.
أما خالد سليم الذي دخل أولي تجاربه الإنتاجية
بألبوم "ده أنا" فيؤكد أن الفكرة أكثر من رائعة وينصح بها المطربين
ليتخلصوا من قيود الإنتاج وشروط الشركات المجحفة.. مشيرا إلي أن قصر الموسم
الصيفي يجب أن يحفز المطربين علي البحث عن مواسم أخري لتحقيق نسبة مبيعات
جيدة.
ويري المنتج نصر محروس أن الحل لهذه الأزمة المستجدة يكمن في فتح
مواسم جديدة وعدم الالتزام بموسم الصيف.. قائلًا: لا أعترف بتقسم العام إلي
مواسم والألبوم الجيد يثبت نجاحه في أي وقت رغم أن ذلك قد يهدد صناعة
الغناء ويخفض عدد الألبومات المطروحة.
أما بالنسبة لشركات الإنتاج
فبعدما ضربتها الأزمة المالية، خاصة في مجال الغناء فذلك جعلها تضطر
للاستغناء عن مجموعة كبيرة من النجوم الذين تعاملت معهم، ولعل أكبر
الخاسرين في ذلك الصدد شركة روتانا التي استغنت عن أكثر من 60 مطربا كان
للمطربين المصريين النصيب الأكبر فيها ولم يصمد من المتعاونين معها في مصر
سوي الفنان عمرو دياب وشيرين وأنغام والمطرب الشاب تامر عاشور فحددت
"روتانا" المطربين الذين تنتج لهم علي مستوي العالم واعتمدت علي نسبة
المبيعات التي تحققها ألبوماتهم الغنائية.
من ناحية أخري فإن أمواج
الخسارة المادية لهذه الشركات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية كان في
مصلحة شركات أخري مثل "عالم الفن" ومزيكا التي يمتكلها المنتج محسن جابر
الذي استطاع أن يستقطب بعض الهاربين من سجن روتانا والذين لم تتح لهم
الفرصة لتقديم ألبومات غنائية حيث يحاول جابر تحقيق النجاح الذي فشلت فيه
روتانا بسبب إمكانيتها الفنية والمادية وخبرتها الطويلة في العمل في مجال
الإنتاج وعلي اكتسابها مجموعة الشعراء والملحنين الذين اثبتوا أنفسهم
وكسبوا التفاف الجمهور حول أغانيهم وذلك لتوظيف تلك العناصر في صالح الشركة
والوصول إلي النجاح الكامل علي المستوي الموسيقي والغنائي في العالم
العربي.
وأخيرا تسعي شركة "مزيكا" أيضا لجذب مجموعة من المطربين لتحقق
بهم ريادة غنائية تجعلها الكيان الأكبر في عالم الموسيقي والخروج من الأزمة
التي تواجه سوق الكاسيت.