سحبت حفلات رأس السنة البساط من حفلات
موسم عيد الأضحي التي جاءت ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة، فقد غاب
المطربون اللبنانيون عن حفلات العيد، وأيضًا يغيبون عن موسم رأس السنة بسبب
الظروف السياسية المضطربة في بلدهم، تاركين الساحة الغنائية للمطربين
الشعبيين الذين سيطروا علي حفلات الموسمين وفي مقدمتهم عمدة وعصام كاريكا
اللذان يقدمان حفلين برأس السنة مقابل ٢٠ ألف جنيه لكل منهما عن الحفل
الواحد، علي عكس سعد الصغير فقد تراجع الطلب عليه حيث لم يتعاقد حتي الآن
إلا علي حفل واحد في الموسم نفسه.محمود عبد الستار متعهد حفلات،
يقول: لا شك أن قرب رأس السنة من موسم العيد أفسد حفلات العيد، وجعل
المنتجين يتراجعون عن تقديم الحفلات لأنهم يفكرون بعقلية الجمهور الذي فضل
حضور الحفلات في رأس السنة.ويضيف عبد الستار: التواجد اللبناني
تراجع بشكل كبير هذا العام لارتفاع أسعار المطربين اللبنانين، واللبنانية
الوحيدة المتواجدة ومن المقرر أن تحيي حفلين في رأس السنة هي نيكول سابا
التي تتقاضي ٥ آلاف دولار عن الحفل الواحد وهو أجر ضئيل مقارنة باللبنانيين
الذين تتراوح أجورهم بين ٣٠ و٤٠ ألف دولار.ويرجع انخفاض أجر نيكول
إلي أن سعر اللبنانيين الموجودين في مصر ينخفض بحكم التواجد الدائم في مصر
بعكس اللبنانيين الذين يأتون خصيصًا من أجل حفلة في رأس السنة تكون أجورهم
مرتفعة، والأمر نفسه ينطبق علي المطربين المصريين الذين يسافرون لإحياء
حفلات خارج مصر.وأكد عبد الستار أن هناك تراجعًا كبيرًا هذا العام
في حفلات الجيل القديم مثل هشام عباس ومصطفي قمر وحكيم وإيهاب توفيق ورغم
أنهم متواجدون بألبومات في السوق، فإن الطلب عليهم قليل جدًا في حين يتواجد
جيل الشباب بشكل كبير جدًا مثل خالد سليم وساموزين واللذين يبلغ أجرهما ٢٥
ألف جنيه ورامي صبري ومحمد حماقي ١٥ ألف جنيه، ولؤي صاحب أعلي أجر في جيل
الشباب ٣٠ ألف جنيه.وعن تواجد المطربين الشعبيين بشكل كبير هذا
الموسم قال عبدالستار: الأغنية الشعبية استطاعت أن تفرض نفسها بشكل كبير
جدًا لأن الجمهور تقريبًا يطغي عليه «الموود» الشعبي، وأصبح للأغنية
الشعبية جمهور كبير في حين كان منذ فترة قصيرة قد نجد مطربًا شعبيا يسير في
الشارع ولا يعرفه أحد، أما الآن أصبح نجمًا، ومن أكثر المطربين الموجودين
هذا الموسم في الغناء الشعبي عمدة وكاريكا، علي عكس أمينة فالطلب عليها
قليل جدًا هذا العام لإحياء حفلات مقارنة بالأفراح ويبلغ أجرها ١٠ آلاف
جنيه فقط.الأمر يختلف بالنسبة للمطربين الكبار سواء كانوا عربًا أو
مصريين مثل هاني شاكر الذي يحيي حفل رأس السنة في مصر مقابل ٢٠٠ ألف جنيه،
شيرين عبد الوهاب في الحفل نفسه وأجرها ٢٥٠ ألف جنيه، ومحمد فؤاد الذي يصل
أجره إلي ٤٠٠ ألف جنيه.أما العرب فعلي رأسهم محمد عبده الذي يحيي
رأس السنة هذا العام في مصر، وحسين الجسمي وأجره ٥٠ ألف دولار ولكن بمجيئه
مصر يحصل علي ضعف هذا الأجر، وأصالة ٢٠٠ ألف جنيه ورابح صقر ٥٠ ألف دولار.وفي
حين يحيي تامر حسني هذا العام حفلة رأس السنة في السودان استمرارًا لحالة
نشاط فني يعيشها منذ الإفراج عنه، يحيي هيثم شاكر زميله الذي أفرج عنه معه
حفلة رأس السنة في مصر مقابل ١٥ ألف جنيه.وأكد عبدالستار أن حفلات هذا الموسم انخفض عددها إلي النصف مقارنة بالعام الماضي الذي وصل عدد الحفلات فيه إلي ١٢ حفلة.