[عدل] أصل التسميةيُشتق اسم "نمر" في
اللغة العربية من كلمة "نمار" و"نُمر" بمعنى علامات، والحيوان الأنمر هو الحيوان المرقط أو الذي يحمل علامات على جسده،
[3] وكانت النمور هي
السنوريات الوحيدة ذات النُمر التي عرفها
العرب قبل
الإسلام وبالتالي قبل الفتوحات التي جعلتهم يلتقون بأنواع أخرى مرقطة ومخططة في
بلاد فارس والهند وشمال أفريقيا.
يُطلق الكثير من الناس اليوم على هذه الحيوانات اسم "فهد" باللغة
العربية، وذلك يعود إلى الإختلاط الذي حصل بين اللغة العربية والفارسية في
العصور الوسطى وجعل العامّة يخلطون بين الببر والنمر والفهد، فكلمة "ببر"
تعني في الواقع "نمر"
باللغة الفارسية، أما "نمر" في العربية فهي صفة تطلق على الحيوان "الأنمر" أي ذي النُمر أو العلامات،
[3] والعرب لم يعرفوا حيوانا "أنمر" سوى النمر الأرقط الذي كان يعيش في جميع أنحاء
شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، أما الببر فلم يعرفه العرب إلا عند فتح
العراق وإيران، وعندها اقتبسوا اسمه الفارسي من سكان تلك البلاد. وخلال
العصر الذهبي للإسلام دوّن العلماء الفرس اسم هذه الحيوانات باللغة المحلية، وكذلك فعل العلماء
العرب، فعلى الرغم من أن الببر حيوان "أنمر" أي ذو علامات على جسده، إلا
أنهم استعملوا اسمه الفارسي كي لا يحصل لغط بين الحيوانين،
[4] أما العامّة من الناس فاستمرت بإطلاق لفظ "نمر" على هذه الحيوانات للإشارة
إلى هيئتها، وبهذا استمر اللغط بين الحيوانين حتى اليوم. وبالنسبة
للفهد،
فقد عاش أيضا في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وعرفه العرب بهذا الاسم
منذ القدم، وأطلقوا عليه أيضا اسم "النمر الصياد" بما أنه أيضا حيوان أنمر
وكان يُستأنس ويُستخدم في الصيد،
[5] وبسبب الاختلاط الحاصل أصلا بين النمر والببر فقد استمر الكثير من الناس
بإطلاق اسم نمر على الببور، فهد على النمور، وفهد صياد على الفهود، واستمر
هذا الأمر لفترة طويلة بعد اضمحلال
الحضارة الإسلامية العربية وأصبح راسخا عند كثير من الناس بسبب عدم بروز
علماء أو
أدباء ومترجمين عرب لتصحيح هذا الأمر طيلة عهد
الدولة العثمانية، أي قرابة 400 سنة.
كان يُعتقد في العصور القديمة أن النمر حيوان هجين بين
أسد ونمر أسود (Panther = بانثر) ويظهر هذا الأمر جليّا اليوم في
الأسماء اللاتينية لهذا الحيوان المشتقة من
الكلمة اليونانية المركبة: λέων "
ليون" (أسد) وπάρδος "
باردوس" (نمر ذكر)، وفي وقت لاحق أعتبر أن اسم النمور في معظم اللغات الأوروبية مشتق من كلمة
سنسكريتية هي पृदाकु "
برداكو" (أفعى، ببر، نمر أسود).
[6][7] لا تزال كلمة "
بانثر" تُستعمل اليوم لوصف أنواعا مختلفة من السنوريات الكبيرة؛ ففي
أمريكا الشمالية يُقصد بها
الكوجر، وفي
أمريكا الجنوبية اليغور، أما في باقي أنحاء العالم فهي اسم لاتيني أخر للنمر. وفي
اللغة العربية أسماء محلية متعددة للنمر، مثل "
قضر" الذي يُطلقه عليه السكان المحليون في محافظة
ظفار بسلطنة عُمان.
[8]استخدم
عالم الحيوان السويدي كارولوس لينيوس اسم الجنس
Felis في بداية الأمر لوصف النمر في مؤلفه من
القرن الثامن عشر النظام الطبيعي (باللاتينية:
Systema Naturae) قبل أن تُصنف بدقة أكبر وتُعطى اسم جنس النمور.
[9] يُشتق اسم الجنس الحالي للنمر،
Panthera pardus، من كلمة لاتينية ذات جذور إغريقية وهي: πάνθηρ "
بانثر، pánthēr". هناك اعتقاد سائد عند العامّة أن الاسم اللاتيني لهذه الحيوانات مركب من كلمتي παν "
بان" (جميع)، وθηρ "
ثير"
(وحش)، إلا أن الخبراء يعتقدون بأن الكلمة ذات جذور هندو إيرانية بمعنى
"الحيوان المصفر" أو "الضارب إلى الصفار"؛ وفي السنسكريتية فإن أصل هذه
الكلمة، الذي استخدم في
اللغة الإغريقية وتبدل لفظه مع الوقت، هو पाण्डर "
باندارا"، وهو بدوره مشتق من पुण्डरीक "
بونداريكا" (ببر، والكثير من المعاني الأخرى).
[6][10][11] تشابه الأسماء الأوروبية للنمر بعضها البعض أو تتماثل كليّا، كما في حالة اسمه
الألماني والإنكليزي "Leopard"،
والإيطالي "Leopardo"،
والهولندي "luipaard" الذي يعني حرفيّا "المحتال" أو "المتسلل".
[ى 170,000