اسمه بالكامل عامر محمد بديع منيب والاسم الفني (عامر منيب) من مواليد حي الدقي في 2 سبتمبر عام 1963 (برج العذراء).
انتقل بعد عيد ميلاده هو وشقيقه الأكبر منه جمال وشقيقتيه الأصغر منه أميرة وأمينة للإقامة بفيلا جدتهما الفنانة الكبيرة مارى منيب ورغم انه كان شديد الشقاوة والعند والفضول في طفولته إلا أن جدته كانت تحبه كثيرا .
رغم إنها كانت شديدة الحزم معه ورغم هذا لم تكن تتحمل زعله فتدعوه دائما لكي يتلقى الطعام معها وكان هو متعلقا بها بدرجة كبيرة فكان يسعى للذهاب معها لمسرح الريحاني الذي شهد عظمتها وتفوقها .
وذات يوم ظل يبكى حتى ضعفت حيث لم تتحمل دموعه واصطحبته معها بالفعل وكان دون السادسة من عمره ووقف خلف الكواليس يتابع الفنانين وتحركاتهم ورد فعل الجمهور ولم يخلو الأمر من شقاوته الزائدة والعبث بالمعدات وكل شئ يراه أمامه مما جعلها ترفض اصطحابه معها مرة ثانية .
وفاة مارى منيب
وكان عامر في السابعة من عمره حينما توفيت جدته وحضر أعضاء فرقة الريحاني لتقديم واجب العذاء في فقيدة الفن وظل بعض زملائها يداومون على الاتصال بالأسرة وزيارتها وطلب عامر منهم وكان كبر بعض الشئ وتضاءلت شقاوته الذهاب معهم للمسرح .
وتقديرا منهم لجدته لم يترددوا في اصطحابه فكان يقف خلف الكواليس يراقب تحركات الممثلين وتمنى أن يصبح مشهورا مثلهم وتصفق له الجماهير ولكنه من البداية كان يعشق الغناء فكان يأخذ مكانا مستقلا به فى فيلا جدته ويغنى فيه مقلدا عبد الحليم حافظ الذي كان يعشقه بشده ويحفظ كل أغانيه.
إلى جانب الاستماع لكبار المطربين مثل أم كلثوم وفريد ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي وفى الوقت ذاته كان متفوقا دراسيا وهو ما كان يدفع أبيه لعدم حرمانه من مزاولة هوايته فى الأجازة المدرسية وأوقات الفراغ وبعد حصوله على بكالوريوس التجارة عام 1986 بتقدير جيد جدا سأله والده عن الهدية التي يرغبها ففوجئ به يقول دون تفكير (أريد آلة عود) وبالفعل احضر له والده ما طلبه وظل العود مرافقا له فى المنزل وفى الوقت ذاته أكمل مشواره العلمي .
وأصبح معيدا بالجامعة وتلقى عامر صدمة عنيفة برحيل والده المفاجئ في هذا الوقت وبعد الخروج من حالة الحزن التي سيطرت عليه تلقى عقدا بالسفر إلى استراليا للحصول على الدكتوراه والعمل بإحدى الجامعات هناك وبالفعل قام بتجهيز أوراق السفر وإعداد الحقائب وكان هذا فى شهر رمضان المعظم عام 1987 ميلادية إلا انه حدث شئ غريب قبل السفر بأيام قلائل أدى لتعديل مساره بالكامل فما هو هذا الشئ ؟!!.
سهرة مع النجوم
هذا الشئ هو انه اتفق مع مجموعة من اصدقاءة على السهر وتلقى طعام السحور سويا باحد الفنادق ليودعهم قبل السفر وتصادف وجود مجموعة من كبار الفنانين فى هذه السهرة .
وفى نفس المكان هم محمود ياسين وزوجته الفنانة شهيرة ونور الشريف وزجته فى هذا الوقت الفنانة بوسى بالاضافة لفاروق الفيشاوى والموسيقار حلمى بكر واخرين وراح زملاء عامر منيب يلحون عليه لكى يغنى .
فقام بغناء اغنية (الفن) لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وفوجئ بإعجاب الحاضرين بصوته وفى مقدمتهم الفنانين المذكورين وقاموا بدعوته للجلوس معهم وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعا حينما اكتشفوا انه حفيد الفنانة الكبيرة مارى منيب واخذه الموسيقار حلمى بكر على حدة فظل قلب عامر منيب يدق بعنف لكون حلمى بكر كان ولايذال مشهورا بجراءته وعدم مجاملته لاحد فشعر عامر انه سيطلب منه ترك هذا المجال.
الا ان المفاجأة ان حلمى بكر شجعه بشدة وطالبه بضرورة البقاء فى مصر وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره بشرط ان يثقل موهبته بالدراسة وبالفعل قام عقب عودته للمنزل قام بتمزيق تذكرة السفر وفى اليوم التالى خضع بشكل كامل لدروس الاستاذ عاطف عبد الحميد (مدرس الموسيقى الشهير بكلية التربية الموسيقية) وتعلم عامر على يديه المقامات الموسيقية وحصص سولفيج الصوت وقام بإحضار أستاذ اخر متخصص تعلم على يدية اصول وقواعد العزف على الة العود .
ثم قرر تعلم فنون العزف على الة البيانو وبعد اجتيازة هذه الدروس وجد فى نفسه القدرة على نزول ميدان العمل وقام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها فى الفنادق الكبرى ولم يكن له اغانى خاصة به بينما كان يقدم اشهر واجمل اغانى العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة ثم قرر ان يكون له لون غنائى خاص به واصدار البوم غنائى يحمل صوته باغانى مستقلة له .
البومات عامر منيب
وبالفعل بدأ تجهيز البومه الاول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ الالبوم قام ببيع سيارته الخاصة بل واستدان من أصدقاءه لكي يتمكن من دفع اجر الموسيقية وحجز الأستوديو .
ورغم ضيق ذات اليد أصر على ان يتعاون مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين رغم أجورهم المرتفعة مثل مدحت العدل وصلاح الشرنوبى ورياض الهمشرى وآخرين واستدان مرة أخرى من اجل طبع الالبوم وتوزيعه وبالفعل صدر الالبوم بعنوان ( لمحى) عام 1990 .
ورغم الدعاية المحدودة التى صاحبته الا ان الألبوم حقق نجاحا نسبيا دفعه للاستمرار على الساحة حيث كتب بالالبوم شهادة ميلاده الفنية فبدأت عروض شركات الإنتاج تتوالى عليه بعد ان اصبح له قاعدة جماهيرية نسبية من جمهور الشباب فتوالت ألبوماته الناجحة بعد هذا حيث قام منذ هذا التوقيت بإصدار نحو عشرة البومات كان أنجحها على الإطلاق البومى (ايام وليالى) و(فاكر) حيث تراوجت نسب توزيعهما مابين 300 و400 الف نسخة.
بينما تراوحت توزيعات بقية الالبومات الاخرى مابين 100 و150 الف نسخة مثلما حدث مع البوماته الثلاثة الاخيرة (حب عمرى ) موسم 2003 و(حاعيش) فى موسم 2004 و(كل ثانية فى عمرى) موسم 2005 ولعل من انجح اغنياته التى ارتبطت الجماهير خاصة الشباب بها سواء من هذه الالبومات وغيرها اغنيات اخرتها ايه و اغلى من عينى و الله عليك و املى ومنايا و بغنيلك و حب العمر و حقك عليا وراح فين الغرام وقرب حبيبى وفاكر وشوق وحنين ولك وحدك وليالى وليل ونهار وماخلاص ومن عينى وياقلبى وغيرها .
عامر والسينما
وكان من الطبيعى ان تلتفت له انظار منتجى ومخرجى السينما تماما كما حدث مع كل المطربين الناجحين فتم اسناد بطولة فيلم (سحر العيون ) له مع حلا شيحة ونيللى كريم وتم عرضه فى موسم 2002 وحقق نجاحا جماهيريا طيبا حيث تجاوزت ايراداته حاجز المليونى والنصف المليون جنيه .
ثم جاء فيلمه الثانى (كيموا وانتيموا) مع مى عز الدين ووحيد سيف تأليف محمد البيه اخراج ايناس النجار وتم عرضه فى سباق موسم 2004 تحديدا فى شهر مارس وفيلمه الاخير فى العام الماضى (الغواص) مع داليا البحيرى وحسن حسنى اخراج فخر الدين نجيدة ولم يحقق الفيلمان الاخيران نجاحا جماهيريا يذكر وبرر عامر منيب فشل التجربتين بالتوقيت السئ الذى تم عرضهما فيه .
وفي سنة 2008 اطلق عامر منيب البوم حظي من السما و الذي ينزل بنكهات خاصة وفترة حساسة في تاريخ ملك الرومنسية خاصة بعد انفصاله عن روتانا لاسباب فنية و الذي لاقى استحسان الكثيرين من النقاض و اذهل معجبيه .
ورغم هذا فكل عشاق ملك الرومنسية عامر منيب ينتظرون المزيد من العطاء خاصة وانه لايزال في اوج احساسه. وللحكاية بقية انشاء الله............