(4)مصطفى التير ,العنف العائلي ,مرجع سابقص40
حيث تفسر هذه النظرية العنف وخاصة العنف العائلي بأنه عبارة عن فعل من أفعال العنف يقوم به احد أفراد الأسرة ضد عضو آخر حيث تأخذ هذه الأفعال أشكال متعددة وتتنوع من حيث الشدة والاستقرار وكمية ونوعية الأضرار التي تسببها ,فالعنف يحدث نتيجة حالة أو حالات إحباط كثيرة ,درجة عالية من التوتر تتطور إلى عدوان يعبر عنه في شكل فعل من أفعال العنف ومصادر الإحباط في المجتمعات المعاصرة كثيرة ومتنوعة ,منها عوامل شخصية (نفسية واجتماعية )وعوامل مجتمعية تتعلق بالمحيط (1).
بالإضافة إلى خبرات الفشل و الإحباط والحرمان والصد والزجر و القسوة و الإهمال والطرد.
وما يتوفر للفرد من القدرة الحسنة وإقران الخير وإقران السوء ,و الظروف التربوية و الدراسة ,وما يجيب الإنسان من الأمراض و الحوادث والصدمات وما يتوفر له من الغذاء الجيد (2).
نظرية الذعر: ربطت هذه النظرية و فسرت السلوك العدواني -العنف- الإنسان لمحيطه الاجتماعي الذي يسبب له الخيبة والفشل فيوصله إلي حالة الذعر عندئذ يتقدم علي ممارسة السلوك العدواني و المتمثل في العنف ,أي ينتج العدوان ألعنفي عند الإنسان عندما يتعذر تحقيق مراده أو عند ما خيب أماله ويحبط تحت هذا الضغط المحيطي يندفع الإنسان إلى العدوان العنفي (3).
نظرية التعلم الاجتماعي حيث ترى أن العنف ينتج عن التنشئة المتسلطة وبالذات سيطرت الضوابط الاجتماعية الصارمة ,بشكل عام السلوك العدواني و بشكل خاص السلوك العنيف يكونان مكتسبين عن طريق العلم مثل باقي السلوكات حتى ولو وجدت إحباطات لها ,لكن من مغرقات الأمور برأي أبناء الطبقة الوسطى والمثقفون السلوك العنفي بغض النضر فيما إذا كان متعلما أو طبيعيا بمثل الرعب عندهما .
لكن في السلوك العنفي لا يعد هكذا في بعض الثقافات الفرعية بل ينظر إليها احد مصادر الاعتبار الاجتماعي .
فأعضاء الثقافات الفرعية يتعلمون السلوك العنفي ومعاييره من خلال مشاهدتهم للمجتمعات التي تحبذ المعايير العنيفة ومنطق القوة وحتى في تربيتهم البيتية يحصل أبناء هذا المجمع على العقوبة الردعية والزجرية والعقابية والجسدية فإذا خالفوا أوامر وتعليمات أبويهم ,ويكتسبون معيار يعزز العقوبة والعنف والصرامة ,وانه شيء مرغوب فيه ومحبب وعليهم أدائه لكي يحصلوا على التأييد الاجتماعي ,ويعون جبناء ومخنثين في سلوكهم من قبل أفراد المجتمع الذي يعيشون فيه إذا لم يستعملوا السلوك العنفي ,أي يجدون دعما وتعزيزا من ثقافتهم الاجتماعية لها النوع من السلوك (4).