Y.hany المشرف العـــام
انا من بلده : مصر عدد المساهمات : 604 نقاط : 28347 السٌّمعَة : 103 تاريخ التسجيل : 08/10/2010 العمر : 32
| موضوع: المشكلات النفسية و السلوكية عند الشباب و المراهقين السبت ديسمبر 04, 2010 12:27 pm | |
| [size=21]المشكلات النفسية و السلوكية عند الشباب و المراهقين تعد هذه المشكلة من المشكلات المهمة في مرحلة المراهقة، حيث إن الفراغ مفسدة، وإن أوقات الفراغ إذا لم تشغل بما هو خير ونافع
فإنها ستشغل حتما بما هو ضار وشرير. وقد صدق قول الشاعر في ذلك حين قال:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
فكما هو معروف فإن لكل إنسان دوافع وحاجات أساسية تلح عليه من أجل التعبير عنها وإشباعها، ولكن القيود الإجتماعية في كثير من الأحيان
تجعل من الصعب التعبير عن هذه الدوافع والحاجات، وتكون مشكلة التعبير عنها أقصى عند المراهق. ولهذا فإن تنظيم أوقات الفراغ عند
المراهق ذو أهمية كبيرة من أجل إشباع رغباته وإنفعالاته وقدراته الإبداعية من خلال الهوايات والأنشطة اليدوية والإجتماعية التي يمارسها.
مفهوم أوقات الفراغ:
يقصد بأوقات تلك الأوقات التي لا يمارس الفرد فيها أي نشاطات أكاديمية (عملية أو أدبية) أو ثقافية أو فنية أو ترويحية.
ولكن الإنسان لا يستطيع أن يعيش دون تفاعل مع مؤثرات الحياة المختلفة وأنشطتها المتنوعة، وهذا يختلف شخص إلى آخر، فالأنشطة التي يمارسها
الإنسان في أوقات فراغه، يمارسها بدوافع ذاتية أو إجتماعية بهدف التسلية والترفيه واكتساب المعرفة. كما أن المجتمات الحديثة تهتم
اليوم أكثر من أي وقت مضى بأنشطة أوقات الفراغ وكيفية قضائها والإستفادة منها وخاصة لدى فئة الشباب والمراهقين.
ولذلك فإن الفراغ بوصفه مفهوما لغويا معرفيا تتحدد إيجابيته أو سلبيته من خلال نوعية الممارسة السلوكية لأي نشاط في ضوء المحددات
المقننة له على مستوى الفرد والمجتمع. وقد قال الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم): "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ". فالفراغ
قد يكون نعمة إذا تم استثماره بما يفيد، وقد يكون نقمة إذا لم يوجه بشكل صحيح واستثمر استثمارا خاطئا.
أهمية تنظيم أوقات الفراغ:
* إن تنظيم وقت الفراغ مهم لصحة الفرد وكيانه بشكل عام: حتى إن المعالجين والأطباء النفسيين استعانوا بالنشاط الترويحي وممارسة
الهوايات والفنون في معالجة المصابين بالأمراض العقلية.
* كما أن الإستفادة من وقت الفراغ وتنظيمه بشكل مناسب يساعد في التغلب على الأمراض النفسية ويحافظ على الصحة النفسية السليمة.
* كما يفيد تنظيم وقت الفراغ أيضاً كبار السن: فالر جل الطاعن في السن عندما لا يحسن تنظيم وقت فراغه، قد يعرضه ذلك للمرض ومن ثم
الموت، أما أولئك الذين يحسنون شغل أوقات فراغهم، ويحتفظون بنشاطهم البدني والذهني فإنهم عادة ما يعمرون أطول ويتمتعون بصحة أحسن.
* يمكن من التغلب على الشعور بالنقص: إن عدم الإستفادة من أوقات الفراغ بشكل مناسب، يؤدي إلى الشعور بالملل والضجر، وقد ينحرف
بالشباب أو المراهق إلى إتباع أساليب غير مناسبة للتغلب على ما يعانيه من سأم وملل وضجر.
الحاجات التي يمكن إشباعها في أوقات الفراغ:
إن النشاط الذي يسلكه الإنسان بصورة عامة والمراهق بصورة خاصة في
محاولة الإستفادة من وقت الفراغ، يشبع عندهم حاجات كثيرة منها:
1- إشباع الحاجات الجسمية:
إن إشباع الحاجات الجسمية من خلال وقت الفراغ يخلص الإنسان من التوترات العضلية، وينشط لديه الدورة الدموية من خلال ممارسة
النشاطات والأعمال الحركية بدلاً من بقاء الفرد جالساً لفترة طويلة.
2- إشباع الحاجات الإجتماعية:
بالإضافة إلى ذلك فإن النشاط الذي يقوم به الشباب في وقت الفراغ يشبع عندهم الحاجات الإجتماعية، فالإنسان يشعر بالمتعة والراحة
بوجوده أو بتواصله مع الآخرين في عمل أو نشاط ترويحي. ولكي يتحقق ذلك بشكل جيد لابد أن يتعلم عن طريق الخبرة كيف يتعامل مع الآخرين
بشكل ناجح، وهذا ما يساعد المراهق على السير نحو النضج الإجتماعي بشكل سليم. فالمراهق من خلال ممارسته لهواياته تتاح له فرصة الإتصال
بزملائه في الأندية، كما أن حبه للهواية وميله لها، تجعله يظهر بأحسن صورة في أثناء تبادل الأفكار والآراء مع غيره. كما أن الهواية تجعل
للفرد قيمة أكثر وأعظم أهمية عند الآخرين من خلال توفيرها له مجال العمل المناسب، والنجاح فيه مما يكسبه مزيدا من الثقة بالنفس.
3- إشباع الحاجات المعرفية:
كما يمكن للهواية أن تحقق للمراهق إشباعاً لحاجاته المعرفية، إذ إن ممارسته للهواية يكسبه معارف ومعلومات جديدة، بالإضافة إلى مساعدته في تحقيق أهداف عملية في الحياة.
4- إشباع الحاجات الإنفعالية:
كما تمكن الهوايات المراهقين بالإضافة إلى إشباع الحاجات السابقة، إشباع حاجاتهم الإنفعالية، كالحاجة إلى الإبداع والحاجة إلى الإنجاز
والتفوق. فتحقيق النجاح في مزاولة النشاطات التي يختارها المراهق هواية في أثناء وقت الفراغ من شأنه إدخال السرور والإرتياح إلى
نفسه، كما يعد ذلك متنفسا له يساعده في إعادة التوازن الضروري إلى نفسه.
أسباب وجود أوقات الفراغ:
توجد أسباب عديدة لوجود أوقات الفراغ عند المراهقين منها:
1- قلة وجود الأندية الرياضية والثقافية والإجتماعية المجهزة لقضاء أوقات الفراغ.
2- عدم توجيه المدارس للطلاب في كيفية قضاء أوقات فراغهم بما هو مفيد.
3- قلة اهتمام وسائل الإعلام في توجيه الشباب إلى كيفية قضاء أوقات الفراغ، وما هي الأماكن المفيدة في تحقيق ذلك.
4- الإعتقاد الخاطئ لدى أولياء الأمور بأن ذهاب الشاب إلى النوادي الرياضية والإجتماعية والثقافية يعد مضيعة للوقت.
5- قلة المرشدين الطلابيين المختصين في المدارس لتوجيه الطلاب إلى كيفية قضاء أوقات الفراغ بما هو نافع، والإبتعاد عن ممارسة ما هو ضار.
[size=21]6- عدم تنظيم الطالب لوقته بشكل صحيح ما يجعله ينجز الأعمال المدرسية بسرعة، مما يوفر لديه وقت طويل لا يعرف كيف يتصرف به.
7- عدم قناعة الشباب أو المراهقين بأهمية التخطيط للوقت وتنظيمه وتنفيذه، مما يجعلهم يتيهون في ساعات النهار والليل دون أي ضوابط. [/size][/size] | |
|
اسلام مشرف قسم
انا من بلده : مصري عدد المساهمات : 562 نقاط : 28181 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 20/07/2010 العمر : 25
| موضوع: رد: المشكلات النفسية و السلوكية عند الشباب و المراهقين السبت ديسمبر 04, 2010 2:19 pm | |
| | |
|
احمد صقر المراقب العـــام
انا من بلده : مصر عدد المساهمات : 1290 نقاط : 31442 السٌّمعَة : 460 تاريخ التسجيل : 10/08/2010 العمر : 29
| |