الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية المولود بالحليب الذي ينتجه ثدي الأنثى
بالمص. وهي عملية فطرية مشتركة بين الاٍنسان وباقي الثدييات وتستمر هذه
العملية من الولادة وحتى الفطام.
و يفرز الثديان، خلال الحمل، مادة لزجة شبيهة بالحليب، إلا أن الإفراز الفعلي للحليب لا يتم إلا بعد الولادة بثلاثة أيام أو أربعة .
في البداية، يفرز الثدي سائلا يسمى الدرة وهي مادة حليبية كثيفة، لونها
ابيض مائل إلى الصفرة، غنية بالزلاليات والمواد الهورمونية . سهلة الهضم،
تقل فيها السكريات، كما تحتوي على الفيتامينات والخمائر والمواد المحصنة
الواقية للطفل من الأمراض في الفترة الأولى من حياته .
تبلغ كمية الحليب الذي يدره الثدي في نهاية الأسبوع الأول من الولادة حوالي
نصف ليتر، ثم تزداد هذه الكمية إلى أن تبلغ حوالي ليتر ونصف ليتر أو
ليترين بنهاية الأسبوع الثاني، وهذه الكمية تكفي احتياجات الطفل، وتؤمن
نموه على الوجه المطلوب .
ويساعد على إدرار الحليب بكثرة تناول الأم كميات كثيرة من الحليب الطازج بحدود ليترين يوميا .
و يجب التركيز على تناول الفواكه والخضار الطازجة والحليب والبيض واللبن،
وتحاشي المأكولات الدسمة والكحول والتدخين وتناول الأدوية الضارة التي قد
تنتقل بواسطة الحليب إلى الطفل .
ويجب غسل الثدي، قبل إرضاع الطفل، بالماء والصابون وتنشيفه جيدا .
يجب تغطية الحلمات بين الرضعات بشاش معقم .
يجب معالجة تشققات الحملة بالأدوية الملائمة حتى لا تلتهب .
يجب تعريض الثدي للهواء يوميا خلال فترة الحمل، استعدادا للرضاعة بعد الولادة .
يجب عدم استعمال الكحول والعطور والسوائل الكيماوية في تطهير الثدي لأنها تسبب جفافا في جلد الثدي وتشققات في الحلمة