تصنيف النوع وتطورهجلد النمر.
شجرة تاريخيعرقية للأسرة
النمرية.
[12]تعرّض جنس
النمر، كما باقي
أجناس الأنواع المنتمية لفصيلة السنوريات للكثير من الجدل والتغيرات مع تطور
الدراسات المختصة بعلم الأحياء وفروعه، ولا تزال العلاقة المحددة بين
الأنواع الأربعة الكبرى من السنوريات (بالإضافة للنمر الملطخ ونمر الثلوج)
مبهمة. أظهرت بعض الدلائل التي برزت من دراسة الحمض النووي أن
الأسد،
الببر، النمر،
اليغور،
نمر الثلوج، و
النمر الملطخ، يتشاطرون سلفا مشتركا عاش منذ 11 مليون سنة — ويعتبر تطوره ونشوء هذه الأنواع منه الانقسام القاعدي عند
فصيلة السنوريات.
[13] يُظهر سجل
المستحاثات أن جنس النمور برز منذ مليوني إلى 3.8 ملايين سنة، أي خلال العصر الحديث القريب.
[13][14]اقترح العالمين الصينيين "يو" و"زانغ" في عام
2005، أن النمر أكثر ارتباطا بنمر الثلوج من باقي السنوريات الكبرى، حتى إنهما ذهبا إلى وضع الأخير ضمن جنس النمور كذلك الأمر "
P. uncia" مما يجعل عدد المنتمين لهذا الجنس خمسة.
[15] أما الدراسات العلمية المقبولة والمعترف بها، مثل "ثدييات العالم"، فلا تزال تضع نمر الثلوج في جنس خاص به وحده تحت الاسم العلمي "
Uncia uncia"، إلا أن هذا الأمر غير ثابت،
[16] حيث أن بعض العلماء الذين قاموا بدراسات أخرى معترف بها، يؤيدون وضع نمر
الثلوج ضمن جنس النمور، إلا أنهم يقولون بأن هذه الحيوانات أقرب إلى الببر
من باقي السنوريات.
[17] يُعتقد بأن النمر إنشق عن السلف المشترك للسنوريات الكبرى في وقت لاحق على انشقاق الببر ونمر الثلوج، وسابق على اليغور والأسد.
[13] كانت الدراسات القديمة تفترض أن النمر يرتبط بشكل وثيق بالأسد واليغور، وحتى عام
2001 كان يُعتقد بأن هذه الحيوانات انفصلت عن باقي أقرباؤها بالتزامن مع
الأسود، وفق تحاليل للمورثات القديمة الخاصة بالإفرازات الكيميائية عند
السنوريات.
[18]يُعتقد أن أول سنور يمكن تصنيفه بأنه من جنس النمور ظهر في
آسيا، ومن ثم هاجرت أسلاف النمر وغيره من السنوريات المتحدرة منه إلى
أفريقيا.
[13] يُقدر عمر أقدم المستحاثات التي عُثر عليها وتعود لأسلاف النمر، بحوالي
مليونين إلى 3.5 ملايين سنة، وتماثل هذه العينات من العصر الحديث الأقرب
اليغاور البدائية. يُفترض بأن النمر الحالي تطور في إفريقيا منذ حوالي
825,000 إلى 470,000 سنة، ثم انتشر عبر آسيا منذ قرابة 300,000 إلى 170,000
سنة.
[19][عدل] السلالات الحاليّةالنمر الهندي.
النمر السريلانكي.
النمر الشمالي.
النمر العربي.
النمر الإفريقي، يضم الآن 11 سلالة سابقة.
النمر الفارسي، يضم الأن 5 سلالات سابقة ويقول بعض العلماء أنه يجب أن يضم سلالة النمر العربي أيضا.
كان العلماء يصنفون قرابة 27 سلالة من النمور، وقد ازداد عدد هذه السلالات منذ أيام
لينيوس في
القرن الثامن عشر وصولا إلى عهد
عالم الحيوان البريطاني ريغينالد بوكوك خلال أوائل
القرن العشرين. وفي عام
1996 قام بعض العلماء بمراجعة هذا التصنيف وتقليل عدد السلالات إلى 8 فقط، وفقا لتحاليل
الحمض النووي،
[20] ولا يزال هذا التصنيف الأخير هو المتبع حاليا،.
[21][22] ولكن في عام
2001 اقترح بعض الباحثين وضع
النمر العربي (
P. pardus nimr) ضمن سلالة
النمر الفارسي وعدم اعتباره سلالة مستقلة، لكن هذا الأمر لم يؤخذ على محمل الجد حتى
الآن. يقول هؤلاء الباحثون أن عدد السلالات الحالية قد يكون مبنيّا على سوء
تقدير، بسبب التصنيف المحدود الذي تمّ للنمور الأفريقية، وبالتالي فقد
يكون هناك عدد من السلالات الأفريقية. أما السلالات المعترف بها حاليّا
فهي:
[19]
- السلالة الإندونيسية (النمر الإندونيسي، P. pardus delacouri)، تنتشر في البر الرئيسي للهند الصينية.
- السلالة الهندية (النمر الهندي، P. pardus fusca)، تنتشر في الهند، جنوب شرق النيبال، شمال بنغلاديش، وبعض أجزاء باكستان.
- السلالة اليابانية (نمر شمال الصين، P. pardus japonensis)، توجد في الصين.
- السلالة السريلانكية (النمر السريلانكي، P. pardus kotiya)، توجد في سريلانكا. مهددة بدرجة متوسطة، منها 40 فردا بالأسر فقط.[23]
- السلالة الجاويّة (النمر الجاوي، نمر جاوة، P. pardus melas)، توجد في جزيرة جاوة.
- السلالة الشرقية (النمر الشمالي، P. pardus orientalis)، تنتشر في الشرق الأقصى الروسي، شمال الصين، وكوريا. أحد أكبر السلالات، أطول النمور فراءًا وأكثرها اكتنازا، مهدد بدرجة قصوى، بقي منه قرابة 50 حيوان في البرية[24] وحوالي 120 في الأسر.
- السلالة النمرية (النمر الأفريقي، P. pardus pardus)، تنتشر في أفريقيا.
- السلالة الفارسية (النمر الفارسي، النمر الإيراني، P. pardus saxicolor)، تنتشر في جنوب غرب آسيا.أحد أكبر السلالات إن لم يكن أكبرها، مهدد بدرجة متوسطة، منه 130 حيوانا في الأسر.
- السلالة النمراء (النمر العربي، P. pardus nimr)، تنتشر في شبه الجزيرة العربية. مهدد بدرجة قصوى، بقي منه قرابة 100 حيوان بري فقط، وقرابة العشرين في الأسر.
[عدل] السلالات السابقةسلالات تُضم اليوم ضمن السلالة الأفريقية[20]
- السلالة النمرانية (النمر البربري، P. pardus panthera).
- سلالة رأس الرجاء الصالح (نمر رأس الرجاء الصالح، P. pardus melanotica).
- سلالة أفريقيا الوسطى (نمر أفريقيا الوسطى، P. pardus shortridgei).
- سلالة الكونغو (نمر الكونغو، P. pardus ituriensis).
- السلالة السواحلية (نمر أفريقيا الشرقية، P. pardus suahelica).
- السلالة الإرترية (النمر الإرتري، P. pardus antinorii).
- السلالة الصومالية (النمر الصومالي، P. pardus nanopardus).
- السلالة الأوغندية (النمر الأوغندي، P. pardus chui).
- سلالة أفريقيا الغربية (نمر أفريقيا الغربية، P. pardus reichinowi).
- السلالة النمراوية (النمر الغابوي لأفريقيا الغربية، P. pardus leopardus).
- سلالة زنجبار (نمر زنجبار، P. pardus adersi).
سلالات تُضم اليوم ضمن السلالة الفارسية[20]
- السلالة الأناضولية (النمر الأناضولي، P. pardus tulliana).
- سلالة بلوشستان (النمر البلوشستاني، P. pardus sindica).
- السلالة القوقازية (النمر القوقازي، P. pardus ciscaucasica).
- سلالة فارس الوسطى (نمر فارس الوسطى، P. pardus dathei).
- سلالة سيناء (نمر سيناء، P. pardus jarvisi).
سلالات تُضم اليوم ضمن السلالة الهندية[20]
- السلالة الكشميرية (النمر الكشميري، P. pardus millardi).
- السلالة النيبالية (النمر النيبالي، P. pardus pernigra).
[عدل] التهجين مع سنوريات أخرىكنمر حديقة حيوانات هامبورغ، عام
1904.
تمّ تهجين النمر في الأسر مع بعض أنواع السنوريات الكبرى من شاكلة
الكوجر، الأسود، اليغور، والببر. ومن أشهر الهجائن الحيوان المعروف ب
الكنمر أو الكومر، وهو نتاج كوجر ونمر، وقد تم تهجين هذه الحيوانات 3 مرات في أواخر عقد التسعينات من
القرن التاسع عشر، وأوائل
القرن العشرين من قبل تاجر الحيوانات الألماني
كارل هاغنبك، في حديقة حيواناته بمدينة
هامبورغ. وصل القليل فقط من هذه الحيوانات لمرحلة البلوغ، ومنها حيوان اشترته حديقة حيوانات برلين عام
1898،
وكان نتاج أنثى نمر وكوجر ذكر، كذلك فقد امتلكت الحديقة حيوانا أخر حصلت
عليه من هاغنبك كذلك الأمر، وكان من نمر ذكر وأنثى كوجر، كما كان الحال
أيضا بالنسبة لحديقة حيوانات هامبورغ التي حصلت على كنمر والده كوجر
ووالدته نمرة هندية.
[25] يولد الكنمر قزما سواء كان نتاج كوجر ذكر ونمرة، أو نمر وأنثى كوجر، حيث
أفادت الوثائق القديمة أن الأفراد التي بقيت حية حتى البلوغ وصلت لنصف حجم
والداها فقط. تمتلك هذه الهجائن جسدا طويلا كجسد الكوجر (بالنسبة لحجم وطول
أضلاعها،
ولكنها تبقى أقصر من كلا الوالدين)، لكن قوائمها أقصر، أما لونها فوصفه
يختلف، حيث تفيد بعض الوثائق أنه رمليّا، أسمرا، أو ضارب للرمادي، ذو رقط
بنية، كستنائية، أو باهتة جدا.
[25]رسم من عام
1908 لهجين نمر ويغور.
ومن
هجائن النمور المعروفة أيضا، النتاج المعروف باسم
النمر الأسدي، وهو هجين بين نمر ذكر ولبوة، وأول هذه الهجائن معروف من
الهند، حيث قامت حديقة حيوانات كولهابور بتزويج النوعين عام
1910، وبعد نفوق الحيوان تبرعت الحديقة بجلده و
جمجمته إلى المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي.
[26] يعتبر برنامج الأسود النمرية التابع لحديقة كوشين هانشين، في مدينة نيشينوميا باليابان الأشهر في العالم، ففي عقد
الخمسينات من
القرن العشرين كانت الكثير من حدائق الحيوان تعرض هجائن الأسود والببور لتزيد من معدل
زوارها، وكان هذا الأمر قد انتشر بشكل كبير في حدائق العالم بما فيها
اليابان،
فاختارت الحديقة السالف ذكرها عرض هجائن جديدة خاصة بها، فقامت بتزويج نمر
يدعى "كانيو" إلى لبوة تدعى "سونوكو". تكون الأسود النمرية أكبر حجما من
النمور وتمتلك أجسادا مكتنزة كأجساد الأسود وقوائم قصيرة كقوائم النمر،
بالإضافة لرقط بنية (وليست سوداء كرقط والدها) وذيول تنتهي بخصلة شعر. برز
لذكور الهجائن اليابانية لبدات بسيطة، بلغ طولها 20 سنتيمتر، عندما وصلت
لمرحلة البلوغ، وقد ثبت أنها جميعا عقيمة.
[27] كذلك يزعم البعض حصول تهجين بين نمور ويغاور
[28] وببور.
[29][عدل] الوصف الخارجينمرة في منطقة سابي ساند
بجنوب إفريقيا، لاحظ البقعة البيضاء في أسفل ذيلها التي تستخدمها للتواصل مع جرائها أثناء
الصيد أو خلال سيرها وسط الأعشاب الطويلة.
ورديات اليغور، ذات نقطة في وسطها.
ورديات النمر، ذات فراغ بالوسط.
رقط الفهد، مجرد بقع أو نقط بسيطة.
النمر
مفترس رشيق مختلس الحركة، وعلى الرغم من أنه أصغر حجما من باقي الأنواع المنتمية
لجنس النمور، فإنه لا يزال قادرا على قتل طرائد تفوقه حجما بأشواط بفضل
جمجمته الكبيرة التي تحوي
عضلات فك قوية جدا.
[30] يُعتبر جسد النمر طويل بالنسبة لسنور، وقوائمه قصيرة مقارنة بحجم جسده،
[31] الذي يتراوح طوله مع الرأس بين 125 و 165 سنتيمتر (35 إلى 75 إنشا)، بينما
يتراوح طول الذيل بين 60 و 110 سنتيمترات (24 إلى 43 إنشا). يبلغ ارتفاع
هذه الحيوانات بين 45 إلى 80 سنتيمتر (18-31 إنش)، وتكون الذكور أكبر حجما
من الإناث بحوالي 30%،
[32] حيث تزن الأولى ما بين 37 إلى 91 كيلوغراما (82 إلى 200 رطل)، بينما
يتراوح وزن الثانية بين 28 و 60 كيلوغرام (62 و 132 رطلا). توجد النمور
الأكبر حجما في المناطق التي تفتقد منافستها من
اللواحم الكبيرة من شاكلة
الأسود و
الببور خصوصا.
النمر واحد من عدّة سنوريات مرقطة، لذا يسهل الخلط بينه وبين أنواع أخرى مشابهة ك
الفهد و
اليغور،
والطريقة الأفضل للتمييز بين هذه الحيوانات هي عن طريق الرقط في فرائها،
فالنمر يمتلك رقطا وردية الشكل بينما يمتلك الفهد بقعا بسيطة، وتشابه رقط
النمر تلك الخاصة باليغور، إلا أن للأخير نقطة مركزية في كل رقطة من رقطه
على عكس النمر. كذلك، فالنمر أكبر حجما وأكثر قوة من الفهد النحيل الطويل
القوائم، ولكنه أصغر حجما بقليل من اليغور، وبالإضافة لذلك فإن ذيل النمر
يقارب في طوله نصف طول الجسد أو أكثر، بينما ذيل اليغور أقصر بكثير من
جسده، ويمتلك النمر بقعة بيضاء مميزة على أسفل ذيله تستخدمها الأنثى في
التواصل مع جرائها عندما تتنقل في العشب، وهذه البقعة معدومة عند الفهد
واليغور. بالإضافة لذلك، تفتقد النمور للحلقات التي تقع على نهاية ذيل
الفهد بالإضافة إلى الخطوط السوداء التي تبدو بمثابة دموع تنحدر من عيون
الفهد إلى زوايا
فمه،
والفهود تجري بسرعة أكبر من النمور بكثير ولا تتسلّق الأشجار إلا عندما
تكون جراءً فقط بينما تعد النمور متسلقة ماهرة، كما أن الأخيرة ليليّة
النشاط في الغالب بينما الفهود نهاريّة النشاط. تساعد رقط النمر السوداء
غير المنظمة على تمويهه وسط
الأعشاب الجافة و
الأشجار، وهي تكون دائرية الشكل في
أفريقيا الشرقية، وتميل لتكون مربعة في
أفريقيا الجنوبية.
[31]